تعيش الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حالة من التعبئة العامة من أجل وضع كافة الترتيبات التنظيمية لعقد مناظرة كرة القدم الإفريقية التي دعت إليها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باقتراح من السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة والعضو الجديد للمكتب التنفيذي للهيئة القارية، والتي أطفى عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رعايته السامية. وتصل اللجنة المنظمة التي يتواجد فيها أطر مغاربة ومسؤولون من داخل الكونفدرالية الليل بالنهار من أجل تأمين ظروف النجاح لهذه المناظرة التي قال رئيس الكونفدرالية الإفريقية الملغاشي أحمد أحمد على أنها تكتسي بعدا استراتيجيا بالنظر إلى قيمة الخبرات الإفريقية والعالمية التي تمت دعوتها لتأثيث فضاء المناظرة، وبالنظر أيضا إلى أن عائلة كرة القدم الإفريقية تنتظر بفارغ الصبر ما ستخلص إليه هذه المناظرة من توصيات ومن مخرجات سيكون لها الوقع الكبير على المستقبل القريب لكرة القدم الإفريقية. وستنعقد المناظرة التي اختير لها شعار «كرة القدم الإفريقية هي رؤيتنا» يومي الثلاثاء 18 والأربعاء 19 يوليوز 2017 بقصر المؤتمرات بالصخيرات وستختص بالنقاش والتداول العديد من المحاور الكبرى التي ترتبط بحاضر ومستقبل كرة القدم الإفريقية وفي طليعتها المعايير التي تسند بها مختلف البطولات القارية للدول المنظمة وأيضا نظام المسابقات على مستوى المنتخبات والأندية وإشكالية التمويل والإستشهار ومحور التطور الحاصل على مستوى منظومة الإحتراف بالقارة الإفريقية، وعلى الخصوص محور تفويت حقوق البث التلفزي لشركة معينة بموجب عقد طويل الأمد، وهي النقطة التي سادها خلاف كبير داخل الكونغريس الإفريقي، إذ يتطلع الأفارقة لأن تتحرر البطولات الإفريقية من قيود الإحتكار. وسيتدارس المكتب المديري للكونفدرالية الإفريقية في إجتماع له يوم الخميس 20 يوليوز 2017 كل مخرجات وتوصيات المناظرة من أجل غربلتها وصياغتها في إطار رؤية يتم عرضها على الكونغرس الإفريقي الذي سينعقد بالصخيرات يوم الجمعة 21 يوليوز 2017 لتتم اعتمادها كمنظومة عمل يجري تنفيذها في الأشهر القادمة من قبل المكتب المديري للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. هو حدث كبير يجعل من المغرب قبلة للعالم ومن مدينة الصخيرات محطة تاريخية في حياة كرة القدم الإفريقية التي يأمل جميعنا أن تنجح في تحقيق الأهداف الكبرى وتجسيد الصورة الجديدة لقارة إفريقيا التي باتت مندمجة ومتوافقة من أجل بناء مشروع مجتمعي موحد، وهو المشروع الذي أبدعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصدره لأشقائه رؤساء الدول الإفريقية وحياه المنتظم العالمي.