مرة أخرى يعود المغرب الفاسي إلى واجهة الأحداث تسييريا بعد «البلوكاج» الذي أصاب الفريق بخصوص إسم المدرب الجديد للمغرب الفاسي خلفا للسكتيوي الذي إنتهى عقده بنهاية الشهر الماضي. «البلوكاج التدريبي» فشل أعضاء المكتب المسير في إنهائه على الرغم من المحادثات لأكثر من عشر ساعات حول السكتيوي في إجتماعين عقدا يومي 23 و30 يونيو الماضي، فإلى أين تسير سفينة الماص؟ السكتيوي الحل أم المشكلة؟ لا يمكن تغطية الشمس بالغربال وإخفاء أن إرتباط طارق السكتيوي بالمغرب الفاسي هو السبب الرئيس لحالة الإنقسام داخل المكتب المسير للفريق حيث أقسم ثلثا أعضاء المكتب على إبعاد المدرب من المغرب الفاسي على خلفية تصرفه تجاه عضوي المكتب سعد أقصبي وكريم العراقي داخل مستودع ملابس الفريق بعد مواجهة المغرب الفاسي وإتحاد الخميسات وعدم تقديمه إعتذارا لهما وكذلك خروجه الإعلامي الأخير الذي إتهم فيه أعضاء المكتب بالتشويش. هذا الأمر يقابله تمسك ثلاثة أعضاء ببقاء السكتيوي وإعتبار ما قام به خلال الموسم الماضي إنجازا وأن جزئيات صغيرة سيتم تجاوزها لاحقا هي التي حرمت الفريق من الصعود. السكتيوي الحل أم المشكلة، كان محور إجتماعين عقدهما المكتب المسير للماص في ظرف أسبوع وداما لأكثر من عشر ساعات. إجتماع عاصف عقد قبل نهاية شهر رمضان المبارك إجتماع عاصف بين أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي تحول إلى تبادل للإتهامات خاصة بين عضو المكتب محمد بناني والناطق الرسمي خالد بنوحود الذي حمله بناني مسؤولية إثارة الخلاف بين السكتيوي وباقي أعضاء المكتب، في حين أكد بنوحود أنه عمل على إطفاء العديد من النيران التي كادت أن تلتهم الفريق أثناء مسيرته في البطولة الإحترافية وكذلك كأس العرش مشيرا إلى أن مصلحة الفريق تبقى فوق أي إعتبار آخر. الإجتماع فشل في الإتفاق على التقريرين المالي والأدبي اللذين سيعرضان على الجمع العام حيث تم إبداء العديد من الملاحظات من قبل أعضاء المكتب في حين تم الإتفاق على موعد الجمع العام يوم ثامن يوليوز على أن يكون هناك إجتماع آخر قبل عقد الجمع العام. إجتماع الوداع بالفعل تم عقد إجتماع أخير للمكتب المسير يوم الجمعة الماضي وهذا الإجتماع كان بمثابة الفرصة الأخيرة لإعادة الوئام بين أعضاء المكتب المسير وإنهاء الخلاف العميق الذي تسبب فيه موضوع التجديد للمدرب السكتيوي. الإجتماع الذي دام أكثر من أربع ساعات دون أي حسم لموضوع بقاء أو مغادرة السكتيوي إنتهى بطرح مسالة بقاء هذا الأخير للتصويت حيث رفض ثمانية أعضاء بقاءه مع موافقة ثلاثة أعضاء فقط على إستمراره، كما لم يتم الإتفاق على التقرير المالي وطالب أعضاء المكتب بعرضه مره أخرى للتدقيق من أجل إظهار كيفية صرف مبلغ مليار و900 مليون سنتيم في الموسم الماضي المرنيسي يرفض رفض رئيس المغرب الفاسي أحمد المرنيسي نتيجة التصويت وخاطب أعضاء المكتب بلهجة قاسية حيث رفض التوقيع على محضر الإجتماع مؤكدا لهم بان الكلمة الأخيرة ستكون له ومطالبا بتأجيل الحسم في المدرب إلى ما بعد الجمع العام. غضب أعضاء المكتب عبر أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي عن غضبهم من أسلوب التعامل الذي إنتهجه رئيس الفريق حيث توعدوا بمفاجآت كبيرة خلال الجمع العام القادم، مؤكدين بأن الديمقراطية الحقيقية تقتضي الإستماع لرأي الأغلبية. هل يتحول الجمع العادي إلى إستثنائي؟ بات الجميع على إقتناع أن المغرب الفاسي سيكون على موعد مع التغيير خلال الأسبوع القادم وإختيار رئيس جديد سيكون الثالث في ظرف ثلاث سنوات وهو ما يشير الى غياب الإستقرار التسييري منذ تولي رشيد والي العلمي مهمة قيادة الفريق. الجمع الإستثنائي بات حقيقة مؤكدة حيث تأكد موافقة 15 منخرطا من أصل 21 منخرط حالي على عقد الجمع الإستثنائي في إنتظار الوصول إلى تفاهمات حول الرئيس القادم للماص. بناني يعود للواجهة إتصالات عديدة جرت بين الرئيس الأسبق مروان بناني وبعض مسؤولي مدينة فاس إضافة إلى عدد من المنخرطين ورابطة محبي الفريق من أجل إقناعه بالعودة مجددا لرئاسة الفريق خاصة أن الفترة التي تولى فيها مروان بناني رئاسة المغرب الفاسي كانت الأفضل في تاريخ الفريق. مروان بناني الذي أعلن عن موافقته مبدئيا على العودة وضع شروطا مهمة من أجل أن تكون العودة ناجحة وهي ضرورة وجود توافق بين جميع مكونات الفريق على عودته وكذلك وجود رغبة من السلطات المحلية لدعم الفريق. ومن المرتقب أن تعقد إجتماعات أخرى يومي الخميس هو الجمعة من أجل الإتفاق النهائي على المشروع القادم للرئيس السابق مروان بناني من أجل إعادة الفريق للبطولة الإحترافية الأولى. هل يتأجل الجمع العام؟ هو إحتمال وارد بقوة في حالة عدم الإتفاق على ترشيح رئيس جديد وإصرار الرئيس الحالي أحمد المرنيسي على التشبث بالتعاقد مع السكتيوي كمدرب للفريق حيث سيتعذر إيجاد النصاب القانوني لعقد الجمع العام وهو ما سيحتم أمر تأجيل الجمع العام لأسبوعين إضافيين سيكون لهم تأثير كبير دون شك على مسيرة الفريق. إجازة قد تطول إجازة طويلة إستفاد منها لاعبو المغرب الفاسي تجاوزت 45 يوما وقد تطول لأيام أخرى في حال عدم إنتهاء الخلاف التسييري. الفريق لم يجر أي إنتداب حتى الآن كما لم تعلن بعد لائحة مغادري الفريق في إنتظار وضع الخلافات جانبا والإلتفات إلى مصلحة المغرب الفاسي وتحقيق هدف جماهير الفريق بالعودة إلى المكانة الطبيعية في القسم الأول.