بعدما حقق الصعود للبطولة الفرنسية مع ستراسبورغ وإنهائه للموسم الحالي كهداف بتوقيعه 20 هدفا، عاد الدولي المغربي خالد بوطيب ليقلب أوراق موسمه الحالي، والكيفية التي توهج بها، ناهيك عن حديثه على الطريقة التي بلغ بها أهدافه. بوطيب فتح قلبه لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية وكشف جانبا عن مستقبله، وتحدث عن العديد من الجزئيات التي تهم مسيرته الكروية. إلتحقت بمعسكر المنتخب المغربي بعد موسم شاق أكيد أنك تعاني من العياء؟ بوطيب: كانت الأمور ستكون معقدة لو كانت تنتظرنا بعض المباريات في البطولة، ذهنيا أنا مرتاح البال، رغم طول الموسم الذي خضناه ، سوف أرتاح عندما أتفرغ من المعسكر الذي أخوضه مع المنتخب المغربي. على المستوى الشخصي قضيت أفضل موسم لك في مسيرتك الكروية؟ بوطيب: بطبيعة الحال سجلت عدة أهداف لم أكن شخصيا أتوقعها، أتذكر أنني كنت أمزح في إحدى حصص إزالة العياء بعد مواجهة سوشو، حيث سجل هدفي السابع، وقال حينها زميلي ماريستر «سنفتقد خالد أيها الزملاء لقد سجل هدفه السابع وحطم رقمه الأن لا فائدة من إدخاله يلعب»، في الأخير أكملت المشوار وسجلت أهداف أخرى. في بدايك الموسم، ما هي الأهداف التي سطرتها؟ بوطيب: شخصيا لا أحدد أي أهداف شخصية، بل أفكر دوما في الجماعة، لم أقل يوما بأنني مطالب بتسجيل رقم معين من الأهداف، لذلك عندما أسجل أتفاجأ وينتابني الضحك، كنت دائما أفكر في جلب المزيد من النقاط لفريقي، فعندما سجلت على فالنسيان وخسرنا بهدفين لواحد لم ينفعنا الهدف الذي سجلته، المهم هو الأهداف الذي يمنحك الفوز مثلما كان عليه الحال أمام لافال. ما الذي جعلك تصبح أكثر فعالية هذا الموسم؟ بوطيب: إلتحاقي بالمنتخب الوطني، أظن أنه ساعدني كثيرا هذا الموسم، ناهيك عن تغيير مركزي لأحمل الرقم 10، المدافعون ينتبهون كثيرا للمهاجمين، لذلك أستفيد كثيرا من عمل زملائي، أحيانا زميلي باتيست غويوم يطلب الكرة فأجد نفسي وحيدا مستفيدا منها عندما تتم محاصرته. من بين 20 هدفا التي سجلت هذا الموسم، من هو الأفضل بالنسبة لك؟ بوطيب: أحببت الكثير من الأهداف، لكن أفضلهم كونه جاء بطريقة جماعية، ذلك الذي سجلته على حساب سوشو، فقد تسلمت الكرة من قادر مانغان وأرسلتها لبالياك في الجهة اليمنى وبعدها أعادها لي، وقدمتها لعبد الله ندور، وبعدها تسلمت كرة بالكعب من غويوم لأتلاعب بالحارس وأسجل هدفا جميلا. عندما سجلتم هذا الهدف الجماعي أحسستم أنكم لا تقهرون أليس كذلك؟ بوطيب: بالفعل ثقتنا في أنفسنا إرتفعت كثيرا خاصة وأن ذلك جاء مع إقتراب نهاية الموسم في العشر مباريات الأخيرة التي لعبناها بالميدان حققنا عشر إنتصارات، عندما كنت أدخل الميدان أحس دوما بقدرتي على الفوز، ما أعجبني هذا الموسم هو أنه وفي كل مباراة تتعقد الأمور في وجهنا ينقذنا أحد اللاعبين ويقودنا لتحقيق الإنتصار. كيف كانت الأجواء داخل ستراسبورغ طيلة الموسم؟ بوطيب: قضيت موسما متميزا مع ستراسبورغ سواء على المستوى الرياضي أو الشخصي، كان لي الوقت لأتوجه نحو المشجعين للإحتفال معهم وأخذ صور برفقتهم، لأنهم يستحقون منا كل الإحترام لأنهم كانوا دوما حاضرين في ملعب يحضره 30000 متفرج. حتى في وقت التداريب وعندما تمطر كانت الجماهير دوما حاضرة، وفي بعض الأوقات تأتي الأمهات مع أبنائهم لمتابعتنا، شخصيا أنا الذي نشأت بين أندية الهواة لم يسبق لي أن تابعت مثل هذه الأشياء. صراحة كنت سعيدا هذا الموسم مع ستراسبورغ وسعادتي كانت أكبر بعد عودة الفريق لمكانه الطبيعي، ستراسبورع سيسكنني للأبد لأني غالبا ما أترك علاقات جيدة في كل الأندية التي مررت منها. وصلت لنهاية عقدك مع ستراسبورغ وأصحاب القرار داخل الفريق يريدون الإبقاء عليك؟ بوطيب: لدي رغبة في البقاء، لا أتخيل كيف ستكون الأجواء داخل البطولة الفرنسية في درجتها الأولى، هناك للأسف من يقول بأنني مرتزق لكنهم لن يعملوا على إطعام عائلتي فيما بعد. توصلت صراحة بثلاثة عروض لحد الآن ضمنها عرض ستراسبورغ، لكنني لم أتخذ أي قرار لحد الآن، قريبا سأصبح أبا لذلك سأتشاور مع زوجتي قبل إتخاذ أي قرار وسأفكر جيدا قبل القيام بأي خطوة. لو كنت ضامنا بأني سألعب لأربع أوخمس سنوات مقبلة، لقررت البقاء مع ستراسبورغ دون تردد، أحيانا أنزعج كوني ألتحقت بهذا الفريق في وقت متأخر من مسيرتي الكروية، كنت أريد تمديد عقدي في فبراير الماضي، لكن عندما يعرضون عليك ما تتقاضاه مضروب في أربعة لا يمكنك المقاومة. توصلت بعروض من كازاخستان ومن كوريا الجنوبية، عندما يقدمون لي الملايين سأرحل «يبتسم». وفي حال واصلت مسيرتك الموسم المقبل في الليغ1، سيكون لك هدف من حيث عدد الأهداف التي تطمح في تسجيلها؟ بوطيب: لا أبدا، هدفي لن يتغير وسيكون هو مساعدة ستراسبورغ على ضمان البقاء، الفريق عاد من بعيد وسيكون من المؤسف أن السقوط من جديد، عموما سواء قررت البقاء او الرحيل هدفي لن يكون هو تسجيل الأهداف، بل مساعدة الفريق الذي ألعب له، خاصة وأنني لا ألعب بأنانية.