سيكون لويس فان جال الغائب الحاضر عن مواجهة مانشستر يونايتد وأياكس عندما يلتقي الفريقان، اللذان تولى المدرب الهولندي مسؤوليتيهما في السابق، في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد غد الأربعاء. وتباين إرث فان جال مع الناديين. فقد قاد فان جال أياكس للتتويج بدوري أبطال أوروبا عام 1995 ولكنه أقيل من تدريب يونايتد في 2016 بعد عامين عصيبين قضاهما في المنصب. وخلال الفترة المضطربة التي قضاها في اولد ترافورد قدّم الفريق أداءً اتسم بالحذر وغاب عنه الإبداع وهو ما يتناقض مع الحقبة المجيدة التي قاد فيها أياكس بين عامي 1991 و1997 حيث فاز بالدوري الأوروبي في 1992 قبل أن يتوج بدوري الأبطال بعدها بثلاث سنوات. ويعود الفريق الهولندي، الذي قدم للعالم باتريك كلويفرت فوهو في سن 18 عامًا وفرانك ريكارد وكلارينس سيدورف، إلى نهائي أوروبي للمرة الأولى بعد عقدين اختفا فيهما نسبيًا على المستوى القاري. في المقابل يحاول يونايتد إنقاذ موسمه وحجز مكان في دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما أنهى الموسم خارج المربع الذهبي بالدوري الانجليزي الممتاز. وعانى يونايتد، الذي هيمن على الكرة الإنجليزية تحت قيادة اليكس فيرجسون، منذ رحيل المدرب الاسكتلندي. وكان فيرجسون قد قاد يونايتد للفوز بالدوري الإنجليزي للمرة 20 في 2013 وهو رقم قياسي. واستمر خليفته ديفيد مويس لأقل من موسم واحد قبل أن يتولى فان جال المسؤولية، باعتباره منقذ الفريق، في يوليو/ تموز 2014. ولكن المدرب البالغ عمره 65 عاما خسر سريعا دعم جانب من جماهير يونايتد بأسلوبه الحذر وخرج من المربع الذهبي بالدوري الممتاز في الموسم الأول أعقبه موسم صعب أنهاه خامسا. ولم يكن الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي 2016 كافيًا ليحتفظ فان جال بمنصبه في يونايتد الذي غاب عن دوري الأبطال للمرة الثانية خلال 3 سنوات وهو الإخفاق الذي سيحاول جوزيه مورينيو، الذي يتعرض للضغط، تداركه في ستوكهولم. ويخوض يونايتد النهائي مرشحًا للفوز ولكن مستواه مع مورينيو يشبه الأداء الذي كان يقدمه الفريق تحت قيادة فان جال رغم المبلغ الطائل الذي أنفقه النادي لاستعادة بول بوجبا من يوفنتوس مقابل 105 ملايين يورو في صفقة قياسية. وتأهل أياكس، الذي تبلغ قيمة صفقات لاعبيه خُمس صفقة انتقال بوجبا، إلى النهائي بأداء هجومي مشابه لذلك الذي كان الفريق يقدمه تحت قيادة فان جال.