كل المؤشرات تؤكد أن مهمة اتحاد طنجة لن تكون سهلة، عندما يستقبل كالوم الغيني في إياب كأس الكونفدرالية الافريقية، حيث خسر في مباراة الذهاب بهدف للاشيء، لذلك مطالب فريق الشمال بتجاوز هذه الخسارة الصغيرة لحجز بطاقة التأهل، خاصة أن الفريق الغيني أكد بأنه يحمل إمكانيات محترمة وقادر على إزعاج ممثل الكرة المغربية. سقطة الذهاب إن كان اتحاد طنجة قد وقع على ذهاب ناجح في الدور التمهيدي، وعاد وقتها بالإنتصار على جمارك النيجر بهدف لواحد، وهو ما سهل عليه مباراة الإياب، فإن رحلته الأخيرة بغينيا لم تكن ناجحة، بعدما عاد وهو يجتر هزيمة بهدف للاشيء، إذ لم يحقق غايته ألا وهي العودة بنتيجة ايجابية أو على الأقل تسجيل هدف خارج الديار، نظرا لقيمته وأهميته في مباراة الإياب. لم يقو اتحاد طنجة في الذهاب على تجنب الخسارة واستسلم للخصم، وأكثر ما تمت مؤاخذاته عليه، هي غياب النجاعة الهجومية في هذه المباراة، إذ الظاهر أن الغيابات كان لها نوع من التأثير على مستواه الهجومي، ولم ينجح في الوصول للمرمى. إستقرار أم اهتزاز الكثيرون يتساءلون إن كان اتحاد طنجة دخل في أزمة أم لا، بعد النتائج الأخيرة التي سجلت وكذا قضية اللاعبين الموقوفين ثم تصريحات المدرب عبدالحق بن شيخة، كلها معطيات أدخلت الشك والقلق لمكونات البوغاز، لكن المتتبع للشؤون الداخلية للاتحاد، وكذا رأي المسؤولين فيما يجري، سيتأكد أن الأمر يتعلق بفترة فراغ لا غير، تمر منها جميع الأندية، لذلك يرفض المسؤولون تضخيم الموضوع، أو الحديث عن أزمة، ما دام أن الفريق يعيش استقرارا ويدبر أموره بدون مشاكل، حيث يمني المكتب المسير النفس أن يتجاوز هذا المشكل ويستعيد توازنه، إذ تعتبر مباراة كالوم الغيني هدفا مهما لتأكيد أن فارس البوغاز في أفضل حالاته. بأي كوموندو بشري يراهن البوغاز؟ عرفت مباراة الذهاب متغيرات على مستوى الهجوم، بعدما أشرك داوود والحسناوي في الهجوم، وتبقى هذه الجبهة من دون شك مصدر قلق المدرب عبدالحق بن شيخة إعتبارا إلى أن النجاعة تغيب عليها في المباريات الأخيرة، وكذا تراجع مستوى بعض لاعبيها، ثم إبعاد عبدالغني معاوي الذي دخل في خلاف مع المدرب بن شيخة وكذا المسؤولين، حول مستقبله. ويبقى السؤال إن كان المدرب سيراهن على القيام ببعض التغييرات في مباراة الإياب، خاصة مع احتمال عدم مشاركة أمسيف المهدد بالإيقاف من طرف إدارة الفريق، بسبب تمرده وسلوكه بعد نهاية مباراة الذهاب، في مستودع الملابس، إذ ينتظر أن يتم إشراك عصام بادة، كما أن التغيير قد يشمل أيضا الهجوم، بينما سيكون هناك استقرار على مستوى الدفاع والوسط. كالوم المتحمس بزاد قوامه هدف واحد سيخوض كالوم المباراة، إذ يدرك أنه حقق هدفين، الأول أنه استطاع الفوز ولو بهدف وحيد، والثاني أن اتحاد طنجة لم يسجل هدفا، وبالتالي حافظ على نظافة شباكه، في إشارة إلى أن معنوياته مرتفعة، وله امتياز أكبر من منافسه، وهو ما يسعى استغلاله في مباراة يعرف أن ستكون صعبة على الطرفين. كالوم وبموازاة مع المستوى الذي قدمه في الذهاب، يملك إمكانيات محترمة ونقطة قوته تكمن في جبهة الهجوم، حيث يملك مهاجمين جيدين، ولهم حس هجومي جيد، ويتميزون بالتقنيات، لذلك ستكون جبهة الهجوم القوة الضاربة لهذا الفريق، حيث سيبحث عن التسجيل لإدراكه أن هذا هو الطريق الصحيح ليؤمن تأهله. بأي حال يا بوغاز؟ مؤكد أن المباراة ستكون صعبة على اتحاد طنجة وهو المطالب بالفوز إن أراد التأهل، لذلك سيكون خط هجومه محط متابعة، والمطالب بأن يكون مركزا وجادا مع الفرص التي ستتاح للمهاجمين، دون طبعا إهمال خط الدفاع خشية أن تتلقى الشباك هدفا غادرا سيجعل المهمة صعبة، وهي المهمة التي ستكون من دون شك صعبة، حيث على فريق الشمال أن يركز على الهجوم والدفاع. الجانب الذهني سيكون حاضرا في المباراة، خاصة بالنسبة لاتحاد طنجة، إذ الواقع يؤكد أن اللاعبين سيتحملون ضغطا كبيرا، اعتبارا لانتقادات لفئة من الجمهور الغاضب، وكذا لحاجة الفريق للتأهل. ويدرك بن شيخة ولاعبوه أهمية حجز بطاقة التأهل لأنها ستكون كفيلة بطرد النحس الذي لازم الفريق، وتأكيد أنه استعاد عافيته، لذلك على المدرب أن يضع الأسلوب الناجع وخاصة تنشيط جبهة الهجوم في ظل حاجته للتهديف، وكذا التركيبة البشرية الصائبة، في ظل تراجع مستوى بعض اللاعبين، فهل سينجح اتحاد طنجة في التمرد على التراجع وكسب بطاقة التأهل. البرنامج السبت 18 مارس 2017 بطنجة: ملعب طنجة: س17: اتحاد طنجة كالوم الغيني