بكل روعة وإمتاع سحر بعض أسود أوروبا الأعين وأطربوا الآذان نهاية الأسبوع الماضي، ليزفوا أعذب الألحان من أعرق البطولات القارية، ويتشاركوا في الأضواء والنجومية مع أفضل العناصر العالمية. بالكالشيو تعملق المهدي بنعطية في كلاسيكو الإثارة بين جوفنتوس وميلان، وقدم أفضل مباراة رسمية له مع اليوفي بأداء مميز وهدف ولا أروع، هو الأول له مع السيدة العجوز التي أمتعها على طريقة الكبار، مساهما في الفوز المثير على الروسونيري والإقتراب خطوة جديدة من لقب الأسكوديتو. ولأن مدافع الأسود حفز بقية زملائه بالفريق الوطني خصوصا أولئك الذين يجاورونه في الجبهة الدفاعية، فقد أبى مروان داكوسطا إلا أن يفعل بالمثل ويرسل رأسية صاروخية في شباك أتروميتوس في البطولة اليونانية، موقعا أول أهدافه هذا الموسم مع أولمبياكوس الذي يسير بدوره نحو الحفاظ على اللقب. وتألق المدافع الآخر زهير فضال ليؤكد ثورة وزراء دفاع المغرب وهذه المرة بالليغا الإسبانية، حينما هز شباك مالقا رفقة ألافيس بجودة عالية وكأنه رأس حربة، ليدون بصمته الأولى مع النادي الباسكي كهداف لكن فرحته فسدت بنيله بطاقة حمراء ضد خصمه النصيري البديل والذي أضاع فرصتين للتهديف، كما إستمر نبيل الزهر في السير في درب الإمتاع وصنع هدفا مع ليغانيس ساهم به في إيقاف زحف إشبيلية وإجباره على التعادل الإيجابي، دون إغفال الأداء الرائع والقتالية الخرافية لفيصل فجر الذي قاد الديبور بكل حماس و"غرينطا" إلى خلق مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاط العملاق برشلونة بملعب الريازور مقدما إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم. وبألمانيا وتحديدا درجتها الثانية أبرق عزيز بوهدوز بنيزكه العاشر مع سان باولي ضد الوصيف إتحاد برلين، ليؤكد القناص أنه مهاجم من الطراز الرفيع لا يستحق أن يكون في هذه الوضعية المعقدة والعسيرة مع فريقه المهدد بالهبوط إلى القسم الثالث. وفي تركيا أطل عاطف شحشوح بعد غياب لشهور وسجل هدف الفوز لفنرباتشي بأرض ألانيا سبور، وهو هدفه الرابع هذا الموسم مجيبا مدربه أدفوكات الذي يهمشه ولا يشركه كأساسي إلا نادرا. وفرنسيا لم يكن التواجد لافتا ولا مؤثرا بالليغ1 وطغت الغيابات لأسباب الإصابات والخيارات، بينما أشعل خالد بوطيب الأضواء بهدفه 14 مع ستراسبورغ ضد المتزعم بريست ليتفوق عدديا ونهائيا على مواطنه وقناص نيم رشيد عليوي الذي إنتهى موسمه مبكرا بعد إصابة بليغة في الكاحل. وبالإيرديفيزي أطرب حكيم زياش بشدة وقهر ناديه السابق تفينتي وعذبه طيلة 90 دقيقة، ورغم عجزه عن التسجيل إلا أنه وقع على تمريرته الحاسمة العاشرة مع أجاكس هذا الموسم، دون إغفال الهدف الثالث لياسين أيوب مع أوتريخت في شباك هيراكليس، والتألق الكبير والمميز دفاعيا وهجوميا وبالتمرير الحاسم لكل من أنور كالي مع فيليم2 وعادل أوصار رفقة رودا وأنور حدوير وهشام فايق مع أكسيلسيور.