أدى إنسحاب فريق ميلان من مباراة ودية لكرة القدم بسبب هتافات عنصرية ضد لاعبيه إلى ثورة غضب في ايطاليا اليوم الجمعة، وتجدد الجدل بشأن عدم قيام السلطات بما يكفي لمواجهة المشكلة. وكان كيفن برينس بواتنغ مهاجم ميلان، الذي ينافس في دوري الدرجة الاولى الايطالي لكرة القدم، قاد بقية الفريق إلى خارج الملعب أثناء مباراة ودية في ضيافة برو باتريا فريق الدرجة الرابعة بعد قيام الجماهير بمحاكاة اصوات القردة وتوجيه إهانات للاعبين أصحاب البشرة السوداء. وقال بوستو ارسيزيو رئيس بلدية برو باتريا، التي تقع في الجزء الشمالي من ايطاليا حيث حدثت الواقعة، إن إدارته سوف تقاضي الجماهير المسؤولة عن الهتافات، وقالت الشرطة إنها تقوم باستجواب المشجعين لمعرفة المتورطين. وقال جيجي فاريولي لتلفزيون سكاي ايطاليا "بدأنا الملاحقة القضائية لأولئك الذين شوهوا صورة المدينة." واضاف "سوف نبدأ في حملة توعية ونشرع في اتخاذ اجراءات ضد العنصرية داخل وخارج الملاعب." وأشاد الكثيرون بما قام به بواتنج فيما تجددت الانتقادات للسلطات بسبب عدم اتخاذها اجراءات كافية لمواجهة العنصرية. وقال بيرليويجي باتيستا في مقال بصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية "أخيرا بفضل بواتنغ وجدنا ردا مناسبا على الاغبياء الذين يرددون هتافات عنصرية في الملاعب." وأكد باتريك فييرا لاعب ميلانو وانتر سابقا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت "حان الوقت كي تفعل سلطات كرة القدم شيئا. يجب ان نرى اجراءات حقيقية يكون لها تأثير ملموس." لكن روبرتو سنتينارو رئيس نادي برو باتريا يخشى ان يكون من الصعب التعامل مع المشكلة. وقال "بالتأكيد لا يمكن تغيير عقلية الناس الذين يأتون الى الاستاد منذ 30 عاما بهذه الافكار. يجب ان نبدأ من الصغار."