يواجه مانشستر سيتي الإنكليزي اختباراً صعباً الثلاثاء عندما يستضيف موناكو الفرنسي صاحب القوة الهجومية الضاربة في ذهاب ثمن الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. وفي مباراة ثانية، يحل أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف الموسم الماضي، ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني. وتقام مباراتا الاياب في 15 مارس المقبل. وكان الدور ثمن النهائي انطلق الأسبوع الماضي بفوز باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4-صفر وبنفيكا البرتغالي على بوروسيا دورتموند الألماني 1-صفر الثلاثاء، وريال مدريد الإسباني حامل اللقب على نابولي الإيطالي 3-1 وبايرن ميونيخ الألماني على أرسنال الإنكليزي 5-1 الأربعاء. وجنبت القرعة مانشستر سيتي مواجهة أحد الفرق العريقة في هذا الدور، لكن يتعين على مدربه الإسباني بيب غوارديولا أن يقلق من تطور مستوى موناكو هذا الموسم، إذ يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بفارق ثلاث نقاط أمام باريس سان جيرمان بطل المواسم الأربعة الماضية، وله أعلى سجل تهديفي في البطولات الأوروبية الرئيسية بتسجيل لاعبيه 76 هدفاً. إلا أن سيتي يدخل المباراة وفي رصيده سجل جيد على أرضه في البطولة القارية، إذ فاز في مبارياته التسع الأخيرة على ملعب "الاتحاد"، ويأمل في قطع نصف المسافة إلى ربع النهائي. وحقق الفريق الإنكليزي أفضل إنجاز له في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي حين بلغ نصف النهائي قبل أن يتوقف مشواره أمام ريال مدريد (صفر-صفر وصفر-1)، وذلك بعدما أخرج سان جيرمان من ربع النهائي (2-2 و1-صفر). وبدأ فريق غوارديولا الموسم بشكل جيد إلا أن نتائجه تراجعت تدريجاً، واستعاد قبل أيام المركز الثاني في الدوري الإنكليزي برصيد 52 نقطة، بفارق 8 نقاط خلف تشيلسي المتصدر، لكنه سيضطر إلى خوض مباراة معادة مع هادرسفيلد من الدرجة الثانية في كأس إنكلترا بعد تعادله معه سلباً السبت. ويفتقد سيتي في المباراة نجمه البرازيلي الواعد غابريال جيسوس الذي تعرض لإصابة في مشط القدم، ويرجح غيابه حتى نهاية الموسم. وعلق غوارديولا على إصابة جيسوس قائلاً: "خضع لجراحة الخميس، سارت الأمور بشكل جيد. الأهم الآن هو التعافي". أضاف "لا أعرف إذا كان ذلك سيحصل هذا الموسم أو الموسم المقبل. ستدوم فترة تعافيه بين شهرين وثلاثة أشهر". وتألق جيسوس (19 عاماً) في أربع مباريات خاضها مع فريقه فسجل ثلاثة أهداف وفرض نفسه أساسياً في التشكيلة على حساب الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. وأشرك غوارديولا المهاجم الأرجنتيني أمام هادرسفيلد، لكن العلاقة بينهما ليست جيدة ما عزز التكهنات باحتمال انتقال الأخير إلى فريق آخر في نهاية الموسم. وألمح غوارديولا إلى احتمال مشاركة المدافع البلجيكي فنسنت كومباني بعد تعافيه من إصابته. من جهته، يسعى موناكو إلى العودة من مانشستر بنتيجة مريحة قبل الإياب، معولاً على المواهب في تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، وفي مقدمتهم الشاب البرتغالي برناردو سيلفا (22 عاماً) مسجل هدف التعادل أمام باستيا (1-1) في الدوري المحلي الجمعة. وأشاد لاعب موناكو البرتغالي جواو موتينيو بإمكانات مواطنه وزميله سيلفا، بقوله لتلفزيون موناكو "عندما جاء برناردو قلت مباشرة إنه لاعب جيد، لكن يتعين عليه مواصلة العمل، وهذا ما يفعله هذه السنة. أمضى موسمين جيدين، لكنه أثبت نفسه هذه السنة". وتابع "ميسي، اوزيبيو، كريستيانو رونالدو، مارادونا، بيلي ... سيبقى هؤلاء اللاعبون في تاريخ كرة القدم. آمل وأعتقد أن برناردو لديه الإمكانات للاقتراب من هذا المستوى". ويبقى أفضل إنجاز لموناكو في البطولة القارية حلوله ثانياً في 2004.