إنبعاث من جديد وتشكيل من حديد إنتعاشة الخريف تكريس لإستحقاق الوصافة وإنذار للجميع عاد فريق الفتح الرباطي لواجهة الأحداث ،وقدم في الدورات الأخيرة من البطولة الوطنية إشارات قوية تؤكد قدرته على خلق الحدث في البطولة الوطنية في ثاني نسخة للإحتراف، وتظافرت مجهودات إدارة الفريق الرباطي والطاقم التقني بقيادة السلامي واللاعبين، كذلك لتقديم واحد من أفضل المواسم في مسيرة الفريق على المستوى المحلي، خاصة وأن ممثل العاصمة ضيع اللقب الموسم الماضي بشكل دراماتيكي في آخر جولة أمام المغرب التطواني. الفتح يعود من بعيد بات الفتح الرباطي يحتل الصف الرابع في البطولة الوطنية برصيد 20 نقطة، وظهر الفريق الرباطي بصورة إيجابية أكدت عودته القوية لواجهة الأحداث بعدما حقق نتائج في المستوى وقدم إشارات مقنعة بأداء مميز على مستوى كافة الخطوط بفضل العمل القاعدي الذي يقوم به الإطار الوطني جمال السلامي الذي رسخ عقلية الإنتصار داخل مجموعته وجعلها لاتتأثر في حالة الإنهزام، علما أن كل لاعبي الفريق يعيشون كأسرة وحيدة تشتغل من أجل هدف واحد، ومن خلال معاينة «المنتخب» لتداريب الفريق الرباطي يتأكد بأنه قطع أشواطا مهمة في درب التقدم إلى الأمام بإعتبار أن مايتحصل عليه زملاء الحارس بادة في الميدان يأتي بعد إجتهاد كبير في تداريب الفريق. التأكيد أمام الكاك بعد الإقلاع الحقيقي الذي حققه الفتح والنتائج المشرفة التي حصدها وآخرها الإنتصار على رجاء بني ملال، سيكون الفريق في إختبار حقيقي وهو يواجه في الجولة الرابعة عشرة نظيره النادي القنيطري المعذب بعد طول النتائج السلبية، ما يعني أن مهمته لن تكون سهلة وإن تمكن من العودة بالنقاط الثلاث من داخل الملعب البلدي للقنيطرة، فإن السلامي سيعلن بشكل صريح قدرته المنافسة على لقب البطولة وخلق مشاكل كبيرة لقطبي الدارالبيضاء الرجاءوالوداد، بالإضافة إلى جاره الجيش الملكي. الفتح الذي خضع لهيكلة على كافة الأصعدة، سيرحل للقنيطرة مكتمل الصفوف بحثا عن الفوز السادس، الذي سيؤكد به عن النتائج المحققة هذا الموسم لا تمث للحظ بصلة ولكن تم التحصل عليها بفعل السياسة التي ينهجها مدرب الفريق الذي يحاول الإستفادة من خدمات كل لاعبيه وليس عناصر بعينها. إدارة الفريق سبب النجاح بعد الإنتدابات الناجحة التي قام بها الفريق في مرحلة الإنتقالات الصيفية بتعاقده مع وجوه بارزة في البطولة، وبداية المنافسة في البطولة حاولت إدارة الفريق الرباطي تجهيز كافة ظروف الإشتغال أمام اللاعبين لتقديم أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات. الفتح يقدم رواتب لاعبيه في الوقت المحدد، والمكتب المسير لم يضغط عليهم في بداية البطولة برغم سوء النتائج، ما جعل عناصر الفريق تثق في مؤهلاتها وتنبعث من جديد لتقدم مباريات في المستوى تؤكد معها أنها رقم صعب في المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم، وبرغم حيازة الفتح لمركز الوصافة الموسم الماضي بفعل سيرورة العمل الذي يقوم به الطاقم التقني فإن ممثل العاصمة يسير أيضا هذا الموسم بثباث ليؤكد أحقيته في المنافسة على اللقب الذي ضيعه العام الماضي لصالح المغرب التطواني في آخر جولة. السلامي كلمة السر يعتبر المدرب جمال السلامي كلمة سر نجاح الفتح الرباطي، فبعد التعاقدات التي قامت بها إدارة الفريق بتوصية من الربان والإنسجام الذي خلقه في صفوف الفريق تراجعت إنتقادات بعض المحيطين بالفريق والذي توارت ظلالهم عن الأنظار بمجرد إنطلاق قطار الفريق وتحقيقه لنتائج إيجابية في البطولة، وأكيد أن المدرب الحالي سيكون مطالبا بمواصلة عمله بإتقان كبير ليتمكن من إسثمار النتائج المتحصل عليها في البطولة بشكل جيد، علما أن الفريق سيكون مطالبا في المرحلة القادمة بالتهيء بشكل جيد لعصبة الأبطال الإفريقية، التي يضعها مدرب الفتح كرهان يسعى للإشتغال عليه وهو الذي يتوفر على تجربة تؤهله ليقود الفريق بشكل صحيح على المستوى القاري.