أكد المشاركون في ندوة حول موضوع " كرة القدم المغربية من الهواية إلى الاحتراف" نظمتها جمعية قدماء لاعبي اتحاد الفتح الرياضي (فرع كرة القدم) مساء أمس الجمعة بقاعة علال الفاسي بالرباط٬ على الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في إنجاح كرة القدم الاحترافية. وبالنظر للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تطوير الممارسة الكروية٬ اعتبر السيد بدر الدين الإدريسي٬ رئيس الجمعية المغربية للصحافة لرياضية٬ أن وسائل الإعلام تلعب دورا أساسيا في مواكبة الاحتراف من خلال اضطلاعها بمهام الإخبار والتحليل والنقد. وأضاف السيد الإدريسي ٬ رئيس تحرير جريدة "المنتخب" الرياضية المتخصصة أن " هذه الوظائف الثلاث تجعل من وسائل الإعلام فاعلا لا محيد عنه في النهوض بكرة القدم الاحترافية". من جهة أخرى٬ شدد المشاركون في الندوة على ضرورة إعادة هيكلة الإدارات التقنية للأندية٬ التي يتعين عليها اعتماد استراتيجية تقنية تكون من أولوياتها توسيع قاعدة الممارسين وتكوين اللاعبين الشباب والمدربين. كما تناول المتدخلون مجموعة من المواضيع تهم الاستعداد البدني للاعبين٬ مؤكدين على أهمية المتابعة الطبية للاعب وإعداده النفسي خلال المسابقات ما يمكنه من تجاوز الضغط الذي تفرضه المنافسات. وفي هذا السياق ٬ حذر المشاركون في اللقاء من مخاطر الإصابات البليغة التي يتعرض لها اللاعب والموت المفاجىء٬ داعين إلى وضع "قوانين صارمة" في ما يخص التغطية الصحية للرياضيين وخاصة للاعبي كرة القدم. وتطرقت المداخلات أيضا إلى الجانب القانوني وقوانين الاحتراف الرياضي ٬ مستشهدة ببنود قانون 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة. وتضمن برنامج هذه الندوة عدة مواضيع شملت على الخصوص "التكوين لبنة أساسية في مجال الاحتراف" والإعلام : الوجه الآخر لمعادلة الاحتراف" و" الطب الرياضي ومدى علاقته بالاحتراف" و"التغطية التأمينية والاحتياط الاجتماعي لدى المحترفين". وتم خلال هذه الندوة٬ التي حضرها عدد من المهتمين بالحقل الرياضي بالمغرب من لاعبين ومدربين وأطر طبية وتقنية ومسيرين أساتذة مختصين وباحثين في مجال كرة القدم على الصعيد الوطني٬ تكريم عدد من المتدخلين والوجوه الرياضية من بينهم حسن حرمة الله٬ المدير الرياضي لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي٬ والدكتور بوجمعة الزاهي٬ الطبيب السابق للمنتخب الوطني المغربي وفريق الجيش الملكي لكرة القدم٬ والمهدي فاريا٬ المدرب السابق ل"أسود الأطلس".