لقن المنتخب البرازيلي لكرة القدم غريمه التقليدي الارجنتيني درسا في فنون اللعبة والحق به خسارة قاسية قوامها ثلاثة اهداف في الجولة الحادية عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. واحتفظت البرازيل بصدارة المجموعة برصيد 24 نقطة بفارق 7 نقاط عن اخر المتأهلين لخوض الملحق (صاحب المركز الخامس) لتخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات. في المقابل، استمرت معاناة الارجنتين التي تعرضت لخسارتها الثالثة منذ بداية التصفيات والثانية على التوالي علما بانها لم تذق طعم الفوز في مبارياتها الاربع الاخيرة وتحتل المركز السادس برصيد 16 نقطة متخلفة بفارق نقطة واحدة عن تشيلي صاحبة المركز الخامس. على ملعب مينيراو في مدينة بيلو اوريزونطي الذي كان شهد اقسى خسارة للبرازيل امام المانيا في نصف النهائي مونديال 2014 قبل سنتين، نسي منتخب السامبا ذيول تلك الخسارة التاريخية وحقق انتصارا كبيرا ولافتا على الارجنتين بثلاثية نظيفة. وتابعت كتيبة المدرب تيتي عروضها القوية منذ ان تولى الاخير المهمة خلفا لكارلوس دونغا في حزيران/يونيو الماضي حيث فازت في مبارياتها الخمس باشرافه من دون ان تتلقى شباكها اي هدف. وجاءت المباراة تكتيكية بالدرجة الاولى وخصوصا في الدقائق العشرين الاولى حيث فرض الجانب البرازيلي رقابة لصيقة على النجم الارجنتيني ليونيل ميسي من قبل فرناندينيو، في حين حاول المنتخب الارجنتيني محاصرة نيمار والحد من خطورته بفضل دفاع متقدم وضاغط. وسنحت الفرصة الاولى للارجنتين عندما اطلق لوكاس بيليا تسديدة قوية بيسراه من مشارف المنطقة طار لها الحارس البرازيلي اليسون وابعدها (23). وبعدها بدقيقتين وصلت الكرة الى نيمار على الجهة اليسرى فمررها باتجاه فيليب كوتينيو الذي خدع بابلو زاباليتا وتخلص من مراقبة نيكولاس اوتامندي ليسير بها قبل ان يسددها في الزاوية العليا بعيدا عن متناول الحارس سيرخيو روميرو. وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة، قام المهاجم البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس بمجهود فردي رائع قبل ان يمرر كرة بينية رائعة باتجاه نيمار الذي انفرد بروميرو وسجل الهدف الثاني. ورفع نيمار رصيده من الاهداف الدولية الى 50 هدفا في 74 مباراة. ولا شك بان نيمار البالغ من العمر 24 عاما قادر على تهديد الرقم القياسي المسجل باسم بيليه (77 هدفا في 91 مباراة دولية). وضغط المنتخب الارجنتيني سعيا في تقليص الفارق مطلع الشوط الثاني لكن ميسي لم يحسن تسديد الكرة من ضربة حرة على مشارف المنطقة مرتين، ثم اضاع باولينيو هدفا عندما راوغ الحارس وسدد باتجاه المرمى لكن خافيير ماسكيرانو شتت الكرة قبل ان تجتاز الخط (55). لكن باولينيو عوض اثر معمعة داخل منطقة الارجنتين بتسجيله الهدف الثالث بعدها باربع دقائق. وكان بامكان المنتخب البرازيلي زيادة غلته من الاهداف لكن فيرمينو بديل كوتينيو اهدر فرصة سهلة في اواخر المباراة وكذلك فعل نيمار. وخطت الاوروغواي خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بفوزها على الاكوادور 2-1 على ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو. وافتتح اصحاب الارض التسجيل بواسطة المدافع سيباستيان كواتس بعد مرور 12 دقيقة، لكن فيليبي كايسيدو استغل ىهجمة اكوادورية معاكسة لادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة. لكن الاكوادور لم تنعم بهذا الهدف لان دييغو رولان رد في الدقيقة الاخيرة بهدف الفوز للاوروغواي. وفي بارانكيا تدين تشيلي الى حارس مرماها كلاوديو برافو للخروج بالتعادل السلبي مع مضيفتها كولومبيا. وتصدى برافو لكرتين خطرتين من اوسكار موريو وميغيل بورخا، لكنه اصيب في ركبته منتصف الشوط الثاني. وفي اسونسيون، منيت البارغواي بخسارة قاسية على ارضها امام البيرو 1-4. وكانت البارغواي البادئة بالتسجيل بواسطة ريفيروس (9)، لكن البيرو انتفضت في الشوط الثاني وسجلت اربعة اهداف تناوب عليها راموس (48) وفلوريس (71) وكويفا (78) وبينيتيز (84 خطأ في مرمى فريقه). وسحقت فنزويلا ضيفتها بوليفيا بخماسية نظيفة حملت تواقيع كوفاتي (3) ومارتينيز (11 و67 و70) واوتيرو (75).