« المنتخب» تكشف مخططاتهم السرية الوداد، الرجاء والجيش يخططون لابتلاع باقي البضاعة الزاكي ينظف البيت وحمد الله صفقة ستدخل التاريخ نجدي ضحية الإختيار وبنك الرجاء على خط النار بعد أقل من شهر من الآن سيفتتح ميركاتو الشتاء الذي عاد ما يكون فاصلا مكملا للميركاتو الصيفي، حيث الأمور الجادة والرواج أكبر، ميركاتو سيكون لتصحيح كثير من الإختلالات والعلل وأيضا سوقا مفتوحة أمام المدربين الذين بالكاد وصلوا لدفة قيادة فرقهم الجديدة لترك بصمة واضحة على مستوى الإختيار. الثالوث الذي ابتلع السوق صيفا يعود هذه المرة ليضرب بقوة ويعود ليعلن عن نفسه من خلال مخططات وطبخات تهيأ على نار هادئة والغاية هو التواجد في مراكش صيف السنة القادمة من خلال التوقيع للاعبين الذين بإمكانهم إحداث الفارق. من الرجاء الذي صنع الحدث مرورا بالوداد الذي يراهن الزاكي داخله على إحداث الزلزال وانتهاء بالزعيم العسكري الذي يبحث عن القناص النادر.. كل هؤلاء هم أبرز من يراهن على جعل ميركاتو البرد والصقيع مشتعلا ومتحركا.. رحلة الشتاء بعد حصاد الصيف عادة ما شكل هذا الميركاتو كما سبقت الإشارة فرصة للتصحيح ومناسبة للتدارك، بل واجهة كي تمارس الفرق بعضا من طقوس البيع والشراء، حتى دون أن تكون حاجتها لبعض الغيارات أو حتى دون لأن تعرض في السوق كل ما تحتكم عليه من موارد. ميركاتو الشتاء هو المناسبة التي فيها يصلح المدربون الجدد ما أفسده القدامى وحتى الرؤساء الذين يباشرون في الغالب أمور التعاقدات، ميركاتو فيه الكثير من الإشارات على أنه سيكون مختلفا عن سابقيه، وسوق تنذر بمفاجآت من العيار الثقيل جدا. بعد الفترة الصيفية التي ضخت في حساب اللاعبين والفرق على حد سواء أكثر من 6 مليارات من السنتيمات، يأتي ميركاتو الشتاء بدينامية متوقعة وبحركية قد تعيد ترتيب الكثير من الأشياء سواء على مستوى الخطوط داخل الفرق أو على مستوى منح بعض اللاعبين فرصة للإنعتاق من الهامش والظل ورطوبة البدلاء. تسونامي داخل الوداد بمجيء الزاكي الذي يفضل في الغالب تهييء كل الأمور على مقاسه الخاص ورسم ملامح التركيبة بالشكل الذي يروق له، بدأت بعض إشارات ما سيكون عليه البيت الودادي ومن الآن بحكم أن المدرب الجديد للقلعة الحمراء يراهن على طابعه وعلى بصمته وحتى على لمساته التي من شأنها أن تتدارك الأخطاء التي سقط فيها فلورو. تسريبات و أخبار تتحدث عن مخطط ودادي للإجهاز على السوق الشتوية وعلى ربح عناصر جديدة للمجموعة الحمراء ووضع بعض اللاعبين على خط الإنطلاق مثل (لمناصفي، نجدي، الحواصي، سكومة، ولربما دخل إيسن ضمن هذا الطابور غير المرغوب فيه). على أن الظهير الأيسر أسامة الغريب هو من بين اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن مفكرة الزاكي، وهو ما يعني أن الوداد سيكون طرفا فاعلا وحيويا في الفترة المقبلة، إذ سيكون عليه مقابل كل تسريح انتداب لاعب بنفس المقاسات، والأخبار تتحدث عن مرتضى فال التطواني والسقاط لتعويض الغريب وربما دخل ضمن معادلة الهجوم بورزوق الرجاوي مقابل تسريح نجدي للرجاء. بنك الرجاء بلا سيولة ولئن كان الرجاء البيضاوي قد صنع الحدث خلال الفترة الصيفية من خلال تعاقداته المثيرة والتي جعلته الفريق الأول على مستوى الصرف والحركية، فإنه بالمقابل وعلى ضوء ما أفرزته بداية الموسم من معطيات سيكون عليه التعامل بشكل حذر مع بعض المراكز التي لم تقنع وليس أسماء اللاعبين. الرجاء بحسب المعطيات المتوفرة يضع ثلاثة أسماء ضمن خانة الرصد والإهتمام وعلى رأسها (حمد الله المسفيوي والذي قد يكون صفقة الموسم وكل المواسم السابقة)، إذ سيرصد الفريق الأخضر لضمه أكثر من 500 مليون سنتيم، إضافة للاعب مهاجم من المهاجمين الذين لم يأخذوا فرصتهم في الظهور كأساسيين. ما بين باصور وقشاني وحتى مجيد الدين سيكون على الرجاء تسريح واحد من الثلاثة مقابل ضم الفارس العبدي.. في حين يبرز لاعب الوداد الذي صنع الكثير من الإبداعات مع الفريق الأخضر عمر نجدي ضمن الخيارات المرغوب فيها للرجاء والعيون متربصة به لاستقطابه لإعادة توهجه من جديد، وقد يدخل لاعب رجاوي ضمن هذه الصفقة ويبقى السؤال مطروحا بخصوص إذا ما كان الوداد على استعداد لتقوية غريمه بلاعب من طينة نجدي؟ سكومة أيضا مرغوب فيه للفريق الأخضر على أن هناك إمكانية مغادرة بعض اللاعبين والذين لازموا دكة بدلاء الخضر أكثر من واردة. العسكر يريدون حمد الله بعد البداية التي أكدت أنهم من الأرقام البارزة إن لم يكونوا الرقم الأبرز هذا الموسم، يبدو أن الفريق العسكري نجح في تحقيق ما بدا صعبا على بعض الفرق وهو انتداب لاعبين بمقاس خاص استطاعوا الإندماج مع المحيط العسكري بشكل سريع. من عقال الذي يمكن اعتباره أحسن صفقة على الإطلاق ليس داخل الفريق العسكري فحسب، بل داخل البطولة الوطنية مرورا ببلخضر، ويمكن القول على أن الجيش الملكي لن يكون معنيا بإسهال التعاقدات خلال الفترة القادمة، بقدر ما سيبحث عن الروتوشات لا غير، وأول المراكز المرغوب فيها هو خط الهجوم لأن هداف الفريق العسكري حاليا هو عقال والبحث عن قناص كبير هو الغاية. الرادار يرصد لاعب أولمبيك آسفي حمد الله الذي كان الهدف الأول للطوسي لولا المطالب التعجيزية للفريق العبدي، وأمام ما يعيشه (جونيد، الفاتيحي والعلاوي) يبدو أن حظوظ هداف البطولة أقوى من الصيف للحلول في القلعة العسكرية حتى و إن كانت القيمة المالية أكبر بكثير مما عرض صيفا.. في حين تأتي حراسة المرمى والحاجة لحارس مجرب على الرغم مما قدمه الكروني وقوة دفاع الفريق العسكري ملحة، إذ يوجد الزنيتي أولا والكيناني ثانيا على رأس المطلوبين للفريق. البقية تكتفي بما عافه السبع أمام هذا المشهد وأمام عدم تكافؤ الفرص بين الفرق على مستوى الموارد وعلى مستوى السيولة، لن يكون بمقدور باقي الفرق الدخول في المنافسة التي يشكل المال المتحكم الأول فيها، إذ سيكون الفتح أحد أكثر الفرق التي عجزت عن النجاح مع البداية مطالبا بتصحيح الكثير من هفواته التعاقدية. المغرب الفاسي وعد مناصريه بمفاجأة على مستوى الهجوم وخط الوسط ولو أن عددا من لاعبيه يريدون الخروج من قفص النمر الأصفر، على أن المغرب التطواني اتجه كالعادة للاعبي سيدي قاسم، حيث يؤمن العامري أكثر بأبناء البلدة، في وقت سيكون على باقي الفرق الأخرى ومن بينها أولمبيك خريبكة انتظار ما سيبقى في الساحة للتحرك وترميم الصفوف. واقع الشتاء ليس هو واقع الصيف حتى و إن كان القاسم المشترك بينهما هو السيولة التي تصنع الفارق والسيولة التي تزيد «الشحمة فظهر المعلوف».. متابعة: