تسارعت الأحداث على نحو غريب داخل مدينة القنيطرة نهاية الأسبوع المنصرم، بعد الذهاب المتوقع للمدرب لمريني وبعد الصراعات التي كادت تتحول لمأساة داخل الملعب البلدي بين مختلف الفصائل التي تتشبث كلها بحقها في تسيير الفريق. وهكذا كان للإنتصار الذي حققه النادي القنيطري على حساب أولمبيك خريبكة ولعودة جماهير حلالة بويز للملعب البلدي مباشرة بعد سريان خبر تعيين المدرب يومير في منصب الربان الجديد، بعد أن سرت أخبار عن تفاوض المكتب الذي يقوده محمد شيبر مع المخضرم اللوزاني بمساعدة جمال جبران، تفاعلت مع الإنتصار الأول المحقق بالميدان وكأنه مرادف للبقاء أو للتتويج بلقب البطولة، وناشدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر رسائلها في نفس المباراة هتافاتها بالترخيص للمدرب يومير رسميا بقيادة الفريق من بنك الإحتياط، وهو ما اعتبر مؤشرا على دعم الجماهير العريضة للفريق القنيطري لمكتب أنس البوعناني واختياره للمدرب يومير، وهي التي ظلت في الفترة السابقة على عهد المدرب لمريني مقاطعة للملعب والحضور بموقف حيادي وسلبي. وارتباطا بموضوع يومير والرئيس الجديد أنس البوعناني تنفرد «المنتخب» بخبر سار للجماهير القنيطرية قد ينهي حالة التخبط هاته وقد يعيد الأمور لنصابها ليعود معها الإستقرار لهذ الفريق الكبير، وهو خبر تنحي الرئيس محمد شيبر من مهامه، علما أنه هو الرئيس الذي تعترف به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو الرئيس الذي أشرف على التأشير على كافة انتدابات وتعاقدات الفريق. شيبر أكد ل «المنتخب» ما يلي: «أظن أن الجميع يعترف لي داخل القنيطرة بالدور الكبير الذي قمت به لمساعدة الفريق كي يبقى في القسم الأول، والجميع يعرف أنني كنت في مهمة خاصة جدا، لكن البعض لم يستوعب لماذا بقيت مصرا على الإحتفاظ بمنصبي، لأن هذا الإجراء كان لمصلحة الفريق ولقطع الطريق على كثير من الإختراقات ولو ذهبت لعاش الفريق على إيقاعات الفوضى والتخبط. علاقتي بالفاعلين بالمدينة ظلت دائما يطبعها الإحترام، ولم يكن مقبولا أن أخرج بطريقة غير مشرفة لا تليق بإسمي وحين تقتضي مصلحة الفريق ذهابي فإنني لن أتردد، علما أنني لم أطالب بشيء سوى بحفظ بعض ديوني وسدادها، على أنني قدمت للفريق هبات ومساعدات لم أضعها موضع نقاش. لفريق النادي القنيطري مكانة كبيرة عندي وأنا معتز وفخور بتجربتي رئيسا له طيلة الفترة السابقة التي شهدت تدبيرا حكيما ومتزنا وهو ما يشهد به الجميع». وعلمت» المنتخب» أن لقاء سيعقد على أعلى مستوى بين شيبر وبعض الفاعلين داخل المدينة لإعلان تنحي شيبر الرسمي وبقائه داعما للفريق كما كان سابقا، لفسح لمجال أمام أنس البوعناني ومكتبه للاشتغال، وهو اللقاء الذي سيحضره عبد العزيز الرباح وزير التجهيز وأحد منخرطي الكاك ورئيس المجلس البلدي الذي وعد بدعم الفريق، لقاء سيتيح تكريم شيبر والإعتراف له بما قدمه. وبخصوص المدرب يومير فإن تعبئة داخل القنيطرة لدعمه والوقوف بجانبه فيما تبقى من فصول بطولة الموسم الحالي، وعلى أنه سيحظى بدعم كل الجماهير القنيطرية، باعتبار انتمائه للمدينة وما قدمه في سابق المناسبات للفريق.