حققت زيارة فوزي لقجع لمقر الجامعة الدولية لكرة القم بزيوريخ، حيث كان له لقاء عمل مثمر مع جياني إينفاتينو رئيس الفيفا كل غاياتها، إذ نجح لقجع في تقديم المغرب كبلد ساع عبر استرتيجية مضبوطة إلى مزيد من تطوير كرة القدم لتصبح رافدا أساسيا من روافد التنمية التي يؤسس لها المغرب في محيطه القاري بشكل يجلب الإعجاب. وأكدت الإنطباعات الجيدة التي ارتسمت لدى رئيس الفيفا قوة وسلاسة العرض الذي قدمه لقجع أمام إينفانتينو والذي جسد تطور العمل بكل الأوراش المفتوحة لعصرنة وتحديث كرة القم المغربية، إن كل مستوى التشريعات أو على مستوى الهيكلة والبنيات التحتية أو على مستوي التكوين وإرساء الحكامة الجيدة. وجددت الكلمات التي رد بها رئيس الفيفا بعد الإستماع للعرض القوي لرئيس الجامعة، الثقة التي يحظى بها المغرب لدى الفيفا، الثقة التي تعززت بنجاح المملكة الكبير في تنظيم نسختين لكأس العالم للأندية سنتي 2013 و2014 والإعتزاز بالمبادرات التي قامت بها الجامعة بإرساء القواعد الأولى لمنظومة الإحتراف. وهي الثقة التي ستدفع بلا أدنى شك لكي يلعب المغرب دورا أساسيا في نشاطات الفيفا سواء بالإنخراط في تنظيم البطولات التي ترعاها الفيفا أو بالإستفادة من خبرات الجامعة الدولية لتأطير دورات تكوينية في كل المجالات التي لها صلة بكرة القدم. ومن شأن تجديد إينفانتينو لاعتراف الفيفا بقدرة المغرب على تنظيم البطولات الكبرى، أن يشجع المغرب للمضي قدما في طلب تنظيم كأس العالم التي لم يكن محظوظا في المرات الأربع التي دخل فيها سباق الترشيح، وهو متمتع بخلاف المرات السابقة بكثير من ضمانات النجاح، وأهمها على الإطلاق توفره على تشكيلة من الملاعب الثي تنعث بملاعب الجيل الجديد لتطابقها الكامل مع المواصفات الموضوعة من قبل الفيفا في دفتر التحملات. من حق المغرب إذا بكل نقاط الإمتياز التي حصل عليها من الفيفا ومن كل المؤسسات الدولية ذات المصداقية العالية، أن يمضي قدما لطلب استضافة نهائيات كأس العالم 2026 التي ستفتح الفيفا قريبا طلبات الترشيح لتنظيمها، ليتحقق حلم الأمة.