سيجد الناخب الوطني رشيد الطوسي نفسه في مأزق فيما يتعلق بتنافسية المحترفين المغاربة بأوروبا وتحديدا في وضع اللائحة النهائية للأسود والذين سيرحلون إلى جنوب إفريقيا. الحالة الشاذة تخص اللاعبين الممارسين بالبطولة الروسية، إذ تكمن المشكلة في توقف المنافسة هناك في الأسبوع الثاني من شهر دجنبر المقبل وعليه سيجد نجما أنجي ماخشكالا نفسهيما في عطلة شتوية ستمتد حتى مارس من العام المقبل. امبارك بوصوفة وإن كان لا يدخل حاليا في مخططات المدرب رشيد الطوسي فإن كارسيلا والمرشح أن يلعب الكان سيكون غائبا عن التنافسية لمدة تتجاوز خمسة أسابيع قبل إنطلاق المونديال الإفريقي. الطوسي سيمر بنفس النفق الذي مر منه سلفه إيريك غيرتس العام الماضي والذي وجد نفسه مجبرا على وضع برنامج خاص للاعبي أنجي، حيث أرسل بوصوفة للتدرب مع أندرلخت البلجيكي، فيما حافظ كارسيلا على لياقته بأحد المراكز التدريبية بفرنسا تحت سهر معد بدني خاص وجهه أنذاك غيرتس. وسيوضع الناخب الوطني في مفترق الطرق، إذ يجب عليه أولا تفادي الفخ السابق والحل الفاشل الذي وضعه غيرتس قبيل كأس إفريقيا الماضية وثانيا أن يتقيد بتصريحاته ووعوده والتي أكد فيها أن عرين الأسود سيستقبل فقط اللاعبين الجاهزين والذين يمارسون بشكل منتظم وبتنافسية عالية مع أنديتهم.