فاز مايكل فيلبس بميداليتين ذهبيتين وثأر لخسارته في سباق 200 متر فراشة باولمبياد لندن ثم قاد الفريق الامريكي للانتصار في سباق التتابع أربعة في 200 متر حرة في ليلة مثيرة مشوبة بالعواطف في حوض السباحة في ريو دي جانيرو. ونالت الامريكية كاتي ليديكي ذهبيتها الثانية وفازت المجرية كاتينكا هوسو بالثالثة لتواصل هيمنتها على سباحة السيدات في إنجاز كان سيحظى باهتمام أكبر لو كان في يوم خر. لكن فيلبس - أنجح رياضي اولمبي على مر العصور - هو الذي سرق الأضواء وزاد رصيده إلى 25 ميدالية بإضافة الذهبيتين 20 و21 إلى حصيلته في الاولمبياد. ففي سباق 200 متر فراشة لمس فيلبس الحائط في 53.36 ثانية ليهزم الياباني ماساتو ساكاي بفارق 0.04 ثانية بينما حصل المجري تاماش كيندريشي على البرونزية. واحتل الجنوب افريقي تشاد لوكلوه - الذي هزم فيلبس قبل أربع سنوات - المركز الرابع. واحتفل بعد ذلك فيلبس - الذي أعلن اعتزاله بعد لندن لكنه عاد في 2014 - بالصعود للمدرجات ليعانق خطيبته نيكول ويقبل ابنه بومر. وبعد 75 دقيقة من السباق عاد فيلبس إلى الماء ليسبح في الجزء الأخير من سباق التتابع أربعة في 200 متر حرة بعد أن تقدم كونور دواير وتاونلي هاس ورايان لوكتي بفارق 1.76 ثانية عن أقرب المنافسين. وبلغ الفريق الامريكي النهاية في سبع دقائق و00.66 ثانية وجاءت بريطانيا في المركز الثاني في سبع دقائق و03.13 ثانية بعد تفوق جيمس جاي على تاكيشي ماتسودا في الجزء الأخير من السباق. وبالنسبة لفيلبس كان مذاق الانتصار في سباق الفراشة أحلى بعد مرارة هزيمته في لندن حين ارتكب خطأ فنيا في اللحظات الأخيرة ليسمح للجنوب افريقي لوكلوه بلمس الحائط أولا وانتزاع الميدالية الذهبية. وقال فيلبس "أنا ممتن بالتأكيد.. أردت استعادة هذا اللقب حقا." وأضاف "هذا السباق مثل الخبز بالنسبة لي. هذه اخر مرة سأشارك فيه على الإطلاق... لم يكن هناك أي مجال لخسارته." وتابع "مجرد رؤية الرقم واحد بجانب اسمي مرة إضافية في سباق 200 متر فراشة.. لم يكن بوسعي أن أكتب سيناريو أفضل." * فوز صعب وفي سباقات السيدات تفوقت ليديكي (19 عاما) على السويدية سارة شيوستروم والاسترالية إيما مكيون لتفوز بسباق 200 متر حرة وتضيفه لانتصارها في سباق 400 متر يوم الأحد. وهي مرشحة بقوة للفوز بسباق 800 متر أيضا في وقت لاحق هذا الأسبوع - وهو سباق تهيمن عليه تماما - وتحقيق ثلاثية في هذه المسافات الثلاث لم تفعلها أي سيدة منذ الامريكية ديبي ميير في مكسيكو سيتي عام 1968. ووصفت ليديكي السباق بأنه كان صعبا للغاية وقالت إنها "شعرت بألم حقيقي" وضغطت على نفسها "بكل قوة". وقالت "كنت قريبة من التقيأ في منتصف السباق. أنا سعيدة لأنني لمست الحائط أولا." وفازت المجرية هوسو - التي خرجت خالية الوفاض في ثلاث دورات اولمبية سابقة رغم حصولها على خمسة ألقاب في بطولة العالم - بذهبيتها الثالثة في ريو بانتصارها في سباق 200 متر فردي متنوع. وفازت هوسو (27 عاما) - التي سجلت رقما اولمبيا بلغ دقيقتين و06.58 ثانية - بالفعل بسباقي 400 متر فردي متنوع يوم السبت و100 متر ظهرا يوم الاثنين. وحصلت البريطانية شيفون-ماري أوكونور على الميدالية الفضية وذهبت البرونزية للامريكية مايا ديرادو لتضيفها إلى فضيتها في المسافة الأطول. ويتبقى سباق 200 متر ظهرا أمام هوسو المعروفة بلقب "المرأة الحديدية" والتي انسحبت من سباق 200 متر فراشة في وقت سابق يوم الثلاثاء من أجل الاستعداد لنهائي سباق 200 متر فردي متنوع. وإذا انتصرت السباحة المجرية فإنها ستعادل الرقم القياسي للسيدات بالحصول على أربع ذهبيات فردية في دورة اولمبية واحدة والذي حققته كريستين اوتو من المانيا الشرقية في اولمبياد سول 1988.