هل سينجح الهداف المغربي يوسف العرابي في حل مشكلة التهديف التي لطالما عانى منها لخويا القطري بطل كأس الأمير وفي بطولة قطر الموسم الماضي؟ وهل يسجل العرابي أهدافا"بالزاف" كما يقول الشعب المغربي؟ وهل سينجح العرابي في تعويض اخفاق الكونغولي الان ديوكو الذي أهدر فرصا تهديفية "بالزاف" أكثر مما سجل فعليا؟ وهل سينجح العرابي في حل المعضلة التهديفية للخويا التي تجلت بشكل واضح منذ رحيل المهاجم سيباستيان سوريا عن الفريق ولم يفلح في حلها المهاجم الشاب محمد مونتاري، خيار المدرب بلماضي الذي كان يراهن عليه كثيرا ولكن اصاباته المتكررة وقفت حجر عثرة امام تألقه بجانب نواح اخرى خلافية حول توظيف اللاعب ضمن طريقة اللعب والخطة والتكتيك؟ يوسف العرابي صاحب ال29 عاما والقادم من البطولة الاسبانية حاملا لقب الهداف التاريخي لفريق غرناطة، هل سينجح في مواصلة مسيرته التهديفية الناجعة التي حققها في الليغا الاسبانية في الموسم الفائت ويواصل هوايته في تسجيل الاهداف وهز الشباك؟ إنها مجرد تساؤلات لا يمكن لأحد توقع الاجابة عليها سواء بنعم أو بلا.. علينا فقط الانتظار والترقب لما سيقدمه الهداف يوسف العرابي "ماكينة الاهداف" في موسمه الأول من مسيرة ستمتد لثلاثة مواسم قادمة في بطولة قطر وتحديدا في الموسم المقبل الذي يتوقع أن يكون مليئا بالخطط الدفاعية والممنهجة من جانب اكثر من نصف اندية ليغا دوري النجوم، بسبب الضغوط التي ستعيشها الفرق ومدربوها خوفا من خطر الهبوط الذي سيطيح بأربعة اندية في النهاية الى بطولة الدرجة الثانية. وفي هذا التحقيق التقريري سنحاول تقديم قراءة استشرافية لمستقبل الحالة الهجومية المنتظرة لفريق لخويا في الموسم الجديد ومقارنتها بما كانت عليه في السابق منذ صعود فريق النمور الحمراء إلى دوري المحترفين في موسم 2010. حقائق لابد أن يعرفها العرابي في البداية، علينا أن نؤكد أن فريق لخويا منذ صعوده الى دوري المحترفين تميز بشخصية تقنية واضحة ومحددة تعتمد على عنصرين في غاية الأهمية، أولهما الأداء المهاري الخاص والعالي للاعبيه الذي قدم أحيانا الحلول الفردية عندما تستعصي الحلول التكتيكية الجماعية في تحقيق الاهداف التقنية، وثانيا اعتماد لخويا على الأداء الجماعي السهل والسلس بشكل كبير من خلال الاندفاع الهجومي الكبير حتي بات للفريق شخصيته التقنية التي تجلت بشكل واضح للغاية إبان الموسم قبل الماضي مع المدرب الدنماركي مايكل لاودروب الذي انتهج بشكل ناجح فلسفة تدوير اللاعبين وعدم الإعتماد على النجم الأوحد ونجح في صهر مهارات اللاعبين الفردية داخل منظومة الأداء الجماعي للفريق ككل ولذلك لم يتأثر الفريق بغياب أي من نجومه بسبب الاعتماد على اللأسلوب والشخصية التقنية الهجومية للفريق ككل. وربما يفسر ذلك سبب عدم تجانس الهداف الان ديوكو داخل منظومة لخويا المهارية خلال فترة الأشهر الستة التي تواجد فيها مع الفريق،لأن وجود ديوكو الهداف الذي يعتمد على انطلاقاته السريعة وقوته البدنية تسبب في تغيير تكتيك الفريق الهجومي ككل حتى بات ديوكو هو المهاجم الذي يعمل كل الفريق على خدمته. وربما يفسر هذا سبب عدم استمرار مسيرة ديوكو التهديفية مع لخويا ومن قبلها مع الغرافة، عكس الحال ابان وجوده في هجوم فريق الاهلي. ولاشك أن كل هذه الحقائق لابد أن يدركها الطاقم التقني وبخاصة المدرب جمال بلماضي ولا بد ان يتم توضيحها للنجم الهداف الجديد يوسف العرابي اذا ما أراد الوصول إلى مرحلة التجانس والانسجام سريعا داخل منظومة فريق لخويا التقنية خاصة أنه سيتواجد من خلفه نجوم على أعلى مستوى من المهارة الفردية الخاصة أمثال التونسي يوسف المساكني والكوري نام تاي مع باقي اللاعبين الذين يتميزون أيضا بالمهارة والسرعة امثال اسماعيل محمد وعلي عفيف.