عندما باحت قرعة المونديال بأسرارها، وبعدما تعرف المنتخب المغربي على خصومه كان لا بد من تسليط الضوء على اللاعبين المؤثرين في هذه المنتخبات وكذا نجومها، ولأن المنتخبات الإفريقية باتت غنية باللاعبين الذين يصولون ويجولون في القارة الأوروبية، فإن الخصوم الثلاثة ستستعين وستتسلح بنجومها في المشوار التصفوي المونديالي، من الفهد الغابوني أوباميانغ إلى العجوز الإيفواري يايا توري إلى المنارة المالية الشيخ ديابيتي. بيير أوباميانغ.. الفهد الجارح بات أوباميانغ البالغ من العمر 27 سنة واحدا من أبرز المهاجمين في أوروبا، ولم يكن ذلك غريبا أمام المستويات التي يقدمها هذا المهاجم مع ناديه دورتموند الألماني، حيث يعد من أبرز اللاعبين، ومن يتابع مستواه سيتأكد له المشوار الجيد والنسق المبهر الذي سار عليه منذ سنوات. أوباميانغ تلقى تكوينه بأحد الأندية العريقة، الأمر يتعلق بنادي أسي ميلانو الإيطالي الذي بقي معه ثلاث سنوات، قبل أن ينتقل لديجون الفرنسي عام 2008، وكانت هذه المحطة بداية مشوار طويل بفرنسا، حيث وجد بها ملاذه ولعب لعدة أندية بعد محطة ديجون، فحمل ألوان ليل من 2009 إلى 2010، وثم موناكو أيضا من 2010 إلى سانتتيان الذي لعب له من 2011 إلى 2013. وكان من اللازم أن يدخل أوباميانغ تجربة أرحب وأقوى خاصة بعد أن كبر إسمه وتقوى عوده وبات نجما في البطولة الفرنسية، حيث تهافتت عليه العروض قبل أن يختار الإنتقال للبطولة الألمانية ووقع لدورتموند، وهناك بدأ مشوارا جيدا مليء بالنجاحات والأهداف، حيث وقع له لخمس سنوات. أوباميانغ لاعب مهاري له حس تهديفي ويتميز بالسرعة في العمليات، لاعب يعرف طريق الشباك، من أهم نقاط قواته هي السرعة التي يتميز بها، إذ غالبا ما يخلق مشاكل كثيرة للدفاع، لذلك يبقى أيضا قطعة أساسية بالمنتخب الغابوني ونجمه لامتياز، حيث لعب 48 مباراة دولية وسجل 19 هدفا، ويسعى أوباميانغ قيادة المنتخب الغابوني في مسلسل تأهله إلى المونديال، إذ تعلق عليه آمال كبيرة ليحقق الحلم الذي راود الغابونيين بالتأهل لأول مرة إلى المونديال. يايا توري.. عودة القائد خبر سار ذلك الذي تلقاه عشاق الكوت ديفوار بعد أن عدل القائد يايا توري عن الإعتزال الدولي وسيكون حاضرا في التصفيات لقيادة منتخب بلاده إلى التأهل نحو مونديال روسيا، يايا توري صاحب الخبرة والبالغ من العمر 33 سنة ربما يخوض آخر تحدي له مع المنتخب الإيفواري ويمني النفس أن يكون حاضرا في العرس العالمي. توري بدأ مشواره بأندية مغمورة، حيث بدأ مشواره ببلجيكا بنادي بيفيرن البلجيكي الذي لعب له من 2001 إلى 2004، وبعدها انتقل إلى ميطالوغ الأوكراني ولعب له موسما واحدا من 2004 إلى 2005، قبل أن ينتقل في الموسم الموالي إلى أولمبياكوس اليوناني من 2005 إلى 2006، تألقه جعل موناكو الفرنسي يضمه، إذ لعب له فقط موسما واحدا تألق معه بشكل ملفت، ما جعل العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة تطارده، فكان أن انتقل إلى برشلونة الإسباني عام 2007 وكانت تجربته ناجحة فقرر تغيير الأجواء لخلافه مع المدرب السابق غوارديولا، فرحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، وهناك خاض تجربة أخرى ناجحة، وبرز إسمه في البطولة الإنجليزية كواحد من أبرز اللاعبين، فقاد الفريق الإنجليزي للعديد من الألقاب، وفرض رسميته في جبهة الوسط، حيث يعتبر من أكثر اللاعبين المؤثرين بالفريق. ليايا توري اللاعب الخلوق ميزات كثيرة، أهما بنيته القوية وحسه الهادئ وتمريراته الحاسمة، وغالبا ما يباغت الحراس بتسديداته القوية، بدليل أنه سجل العديد من الأهداف من مسافات بعيدة، لذلك يبقى حضور يايا توري وازنا في كتيبة الكوت ديفوار. الشيخ ياباتي.. منارة الهجوم بطوله الفارع البالغ 1.94 متر وقوته البدنية يبقى الشيخ دياباتي من أبرز لاعبي المنتخب المالي، ويبدو أن الإمكانيات البدنية تساعده كثيرا ليفرض نفسه أمام المدافعين الذين غالبا ما يجدون صعوبات كبيرة لإيقاف سواء على مستوى الكرات الهوائية أو عند انطلاقاته وتوغلاته. دياباتي البالغ من العمر 28 سنة هو منتوج خالص لمركز تكوين لساليف كيطا الذي تكوَن به مجموعة من اللاعبين الماليين الذين تألقوا بالقارة الأوروبية، وفي سنة 2006 رصدته عيون صيادي المواهب وانتقل إلى بوردو لفرنسي، وهناك بدأ تجربته الاحترافية وأكمل تكوينه، قبل أن يوقع على عقد احترافي مع الفريق الفرنسي عام 2008 ثم أعير لأجاكسيو ونانسي وأوسمانيسبور التركي وعاد في الميركاطو الشتوي لبوردو وسجل معه 10 أهداف. ويعد الشيخ دياباتي من اللاعبين الذين حملوا قميص المنتخب المالي في عدة مناسبات، بدليل لعب أولى مبارياته الدولية عام 2005، وسيكون الشيخ دياباتي من اللاعبين الذين سيعول عليهم المنتخب المالي في حملة تأهله إلى لمونديال، في ظل التجارب التي خامرها على المستوى الدولي، وكذا المؤهلات التي يتمتع بها، حيث سيقود الهجوم المالي في الإستحقاقات القادمة خاصة أنه بلغ سن النضج.