لم يترك المنتخب البلجيكي مجالًا للمزيد من المُفاجآت وحقق فوزًا سهلًا على نظيره الإيرلندي 3-0 ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات. وبدأ رفاق هازارد المواجهة دون ثلاثة من العناصر التي خسرت 2-0 أمام إيطاليا وهم رادجا ناينجولان، لوران سيمان ومروان فيلايني. وخضع المنتخب الإيرلندي منذ الدقيقة الأولى لسيطرة نظيره البلجيكي التي جاءت سلبية ولم يتمكنوا حتى من تهديد مرمى الخصم بشكلٍ جدي. وانتظر رجال المدرب مارتن أونيل حتى الدقيقة 19 ليصعدوا نحو مرمى بلجيكا وحصلوا على ضربتين ركنيتين لم ينجحوا في استغلال أي منها. واستعاد البلجيكيون السيطرة وفشل هازارد في استغلال تمريرة دي بروينه فجاءت كرته فوق العارضة بينما حاول كاراسكو افتتاح التسجيل بكرة طائرة لكنه وقع في فخ التسلل. وبدت مشكلة المنتخب البلجيكي واضحة في عدم قدرتهم على إيصال الكرات للوكاكو رأس الحربة مع اعتمادهم على الكرات الطويلة دون وجود ريجستا أمام المدافعين. وسنحت فرصة أخيرة قبل نهاية الشوط الأول للتقدم في النتيجة لكن كرة مُدافع بلجيكا ألديرفيريلد تم تشتيتها بنجاح من على خط المرمى. وعلى ما يبدو فإن المنتخب البلجيكي استشعر خطورة الموقف فقرر حسم الموقف سريعًا وهو ما كان في الدقيقة الثالثة فقط من الشوط الثاني بمجهودٍ فردي رائع من دي بروينه الذي قاد هجمة مرتدة ثم مرر الكرة للوكاكو الذي سددها بيسراه من خارج منطقة الجزاء مُعلنًا تقدم فريقه. هدف لوكاكو أجبر المنتخب الإيرلندي على الخروج من مناطقه فتغيرت معادلة المباراة لتصبح السيطرة للطرف المتأخر بالنتيجة دون فائدة بينما اكتفى المنتخب البلجيكي بمحاولات خجولة. وعزز البلجيكيون تقدمهم بالنتيجة في الدقيقة 61 بعد كرة عرضية مميزة من مونييه حولها لاعب خط الوسط فيتسل برأسه في شباك الحارس راندولف. ولم يكتفِ رجال المدرب فيلموتس بهذه النتيجة فأضافوا الهدف الثالث من جملة رائعة بدأت بقطع الكرة في مناطق إيرلندا وقاد هازارد هجمة مرتدة بشكلٍ رائع قبل أن يضع لوكاكو مع الكرة في موقفٍ ممتاز ليُوقع الأخير على هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه. وقهر المنتخب البلجيكي بهذه النتيجة سلسلة 8 مباريات لم يخرجوا بها بشباكٍ نظيفة وهو ثاني أسوأ سجل لهم في 30 عامًا حيث لم يحافظوا على نظافة شباكهم في سلسلة من 9 مباريات عام 1986. وبهذه الخسارة تأكد المنتخب الإيطالي من صدارته للمجموعة الخامسة قبل لعب مباريات الجولة الأخيرة التي يلتقي بها المنتخب الإيرلندي وجهًا لوجه بينما تلعب بلجيكا ضد السويد في صراعٍ على المركز الثاني.