تعافت بلجيكا من البداية السيئة في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم وفازت 3-صفر على أيرلندا بفضل هدفين من روميلو لوكاكو يوم السبت. ويتناقض فوز منتخب بلجيكا – المصنف الثاني عالميا – مع الأداء الضعيف والخسارة 2-صفر أمام إيطاليا في الجولة الافتتاحية. ورغم سيطرة بلجيكا على الكرة في الشوط الأول فإنها أخفقت في هز شباك أيرلندا إلا بعد الوصول إلى الدقائق الأولى للشوط الثاني عن طريق تسديدة قوية من لوكاكو من حافة المنطقة بعد هجمة مرتدة سريعة. وظهرت أيرلندا بشكل جيد لفترة قصيرة قبل أن يضيف أليكس فيتسل الهدف الثاني بضربة رأس قوية في الدقيقة 61 ثم أكمل لوكاكو الثلاثية بعد هجمة مرتدة سريعة أخرى عقب تسع دقائق. وفازت إيطاليا في أول جولتين على بلجيكا والسويد وتتصدر المجموعة الخامسة بست نقاط ثم تأتي بلجيكا برصيد ثلاث نقاط وأخيرا أيرلندا والسويد برصيد نقطة واحدة لكل فريق. وقال كيفن دي بروين الذي قدم عرضا رائعا رغم ظهوره بشكل متواضع في المباراة الافتتاحية "كنا نلعب تحت الضغط اليوم. وخرجنا من الأمر برد الفعل الصحيح." وأجرى مارك فيلموتس مدرب بلجيكا ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية وظهر الفريق بوضوح بشكل أفضل كثيرا. وتحلى أداء بلجيكا بالسرعة والسلاسة بعد مشاركة توماس مونييه ويانيك كاراسكو وهو الأمر الذي افتقده الفريق أمام إيطاليا. وحافظ دي بروين على مكانه في التشكيلة الأساسية لكنه كان عند حسن ظن مدربه ونفذ ركلة ركنية قابلها توبي ألدرفيريلد برأسه بعيدا عن المرمى في الدقيقة 13. وصنعت أيرلندا أيضا بعض الخطورة عن طريق شين لونج مستغلا تقدم مونييه في الجانب الأيمن لبلجيكا رغم أن فريق المدرب مارتن أونيل أخفي في تسديد أي كرة على المرمى على مدار 90 دقيقة. وبدأت بلجيكا في السيطرة على اللقاء وقدم دي بروين دورا محوريا ونفذ ركلة ركنية أخرى إلى ألدرفيريلد الذي كاد أن يسجل لولا أن الأيرلندي ويسلي هولاهان أبعد الكرة من على خط المرمى. ومع مرور الدقائق بدا أن فيلموتس يتساءل مجددا عن كيفية صنع التوليفة المناسبة لهز الشباك في ظل امتلاك مجموعة كبيرة من المواهب الهجومية في الجيل الذهبي. واحتاجت بلجيكا إلى ثلاث دقائق فقط من الشوط الثاني للرد على هذا التساؤل إذ توغل دي بروين ناحية اليمين وأرسل كرة إلى لوكاكو الذي مهدها لنفسه ثم سدد كرة قوية بقدمه اليسرى في المرمى. وبدا أن هذا الهدف أزال الضغط عن لاعبي بلجيكا واحتفل اللاعبون بشكل حماسي وألقى بعض المشجعين ألعابا نارية في الملعب. وبعد 13 دقيقة حسم فيتسل انتصار بلجيكا بعدما دخل منطقة الجزاء وقابل كرة عرضية من مونييه ووضعها برأسه قوية ودخلت المرمى رغم محاولة الحارس دارين راندولف إبعادها بيده. وخطف مونييه – صاحب الأداء المميز – الكرة من جيمس مكلين بشكل رائع ومررها إلى الأمام نحو إيدن هازارد الذي توغل بسرعة ناحية اليمين وتمهل قليلا قبل أن يمرر إلى لوكاكو الذي سجل الهدف الثالث لتحقق بلجيكا أكبر فوز لها في بطولة كبرى منذ 46 عاما. وقال هازارد "نحن كفريق كنا في حاجة إلى إظهار رد فعلنا لكل من تابع مباراتنا أمام إيطاليا. طريقة ردنا كانت جيدة والفوز مستحق." وبالنسبة لأيرلندا فقد تعرضت لإحباط جديدة بعدما أخفقت في تحقيق أي فوز في سبع مباريات متتالية ببطولة أوروبا. وقال جون أوشي مدافع أيرلندا "عندما يهاجم الفريق يعاني دفاعيا ويجب أن نعمل على معالجة هذا الأمر." وجاء انتصار بلجيكا – التي حافظت على نظافة شباكها لأول مرة في تسع مباريات – كرد قوي على الانتقادات الحادة الأخيرة.