هل ضل المهاجم التشادي ليجي طريقه نحو الشباك؟ إلى حدود الدورة الخامسة من البطولة الوطنية الإحترافية، ما زال المهاجم الدولي التشادي المحترف في صفوف الدفاع الحسني الجديدي دجيم نام ليجي صائما عن التهديف وعاجزا عن إيجاد طريقه نحو شباك الخصوم، علما أن المدرب محمد جواد الميلاني منحه الفرصة الكافية وأشركه أساسيا في جميع المباريات الرسمية، وقد خلف حضوره الباهت استغرابا ممزوجا بالقلق لدى عشاق ومحبي فارس دكالة، خاصة وأن المهاجم التشادي الذي كلف خزينة الفريق ما يناهز 270 مليون سنتيم موزعة بينه وبين ناديه السابق النصر القاهري المصري المنتمي لدوري الدرجة الثانية، راهن عليه الجديديون بقوة لتعويض الفراغ في جبهة الهجوم الذي خلفه رحيل مواطنه والهداف السابق للفريق كارل ماكس داني إلى النادي الإفريقي التونسي، إلا أن ليجي لم يستطع فرض ذاته طيلة هاته المدة بنفس الهالة الإعلامية التي رافقت انتقاله إلى الجديدة الصيف الماضي، مع أنه يتوفر على إمكانيات تقنية لا بأس بها ولياقة بدنية عالية، هذا الإمساك غير المتوقع عن التهديف الذي امتد لخمس مباريات بالتمام والكمال أثر سلبا على نفسية المهاجم الجديدي الذي بحاجة إلى دعم ومساندة سواء من جانب لاعبيه أو جماهير النادي حتى يستعيد حاسة وشهية التهديف اللتين افتقدهما منذ إلتحاقه بالدفاع قادما إليه من النصر المصري. وبحسب بعض المقربين من المدرب جواد الميلاني، فمن غير المستبعد أن يعيد هذا الأخير النظر مستقبلا في النهج التكتيكي للنادي ومعه المركز الحالي الذي يشغله دجيم نام ليجي كرأس حربة، ويوظفه في وسط الميدان في دور صانع الألعاب، وربما قد يزج به في الجهتين اليمنى أو اليسرى، بما يتلاءم وإمكانياته الفنية، وهو الطرح الذي يسانده كثير من التقنيين والمتتبعين للفريق الدكالي، وفي حال إقدامه على هذا التغيير التكتيكي الاضطراري، سيكون الميلاني مطالبا بالبحث عن بديل مناسب في جبهة الهجوم، ولن تخرج خياراته البشرية عن الرباعي حدراف، جواد، كوعلاص والمنصوري الذين وحدهم القادرين على شغل هذا المنصب الحساس.