جنوب إفريقيا منافس غير مرغوب فيه في القرعة أتمنى أن نتفادى كوت ديفوار لأننا نحتفظ لها بمفاجأة أكد وليد الركراكي أن التأهل للكان القادم أصبح من الماضي، مشددا أيضا على أن الأمور يجب أن تأخذ مسارا آخر في الفترة القادمة، إذ يجب التفكير في ضمان مشاركة مشرفة في العرس الإفريقي تنسي مهزلة الغابون وتعيد الإعتبار للكرة المغربية التي تستحق وضعا أفضل في القارة السمراء.. في الدردشة التالية يتحدث وليد عن متمنياته كلاعب سابق مجرب بخصوص قرعة بعد غد الأربعاء في دوربان، وعن المنافسين المرغوب فيهم والذين يراهن المدرب الأنسب انسجاما مع المرحلة. - المنتخب: تحقق التأهل وأنت واحد من الذين أكدوا للمنتخب قبل الإجهاز على الموزمبيق شبه مضمون، كيف تقرأ ما بعد العبور؟ وليد الركراكي: أعتقد وانطلاقا من تجربتي السابقة كلاعب رفقة الفريق الوطني وأيضا كمحترف على أن الإحتفال بالتأهل، إنتهى بنهاية الأسبوع المنصرم لأن المبالغة في تمجيد الحدث لا تفيد في شيء وإنما ينبغي التعامل المنطقي والحذر مع المعطيات، فالفريق الوطني حقق التأهل حسبما أعتقد في 15 مرة وهذا يعني أن الإنجاز يبقى عاديا في عمومه وما ساهم في مضاعفة الفرحة هو النكبات والإخفاقات المتلاحقة التي عاشها الفريق الوطني، والآن علينا الإنكباب على ما هو أهم وأكثر جدية.. - المنتخب: إذن هي الأمور الجادة التي ستأخذ مسارها بعد هذه المباراة، ما الذي تقصده؟ وليد الركراكي: أقصد أنه يتعين علينا النظر لضمان مشاركة طيبة في العرس الإفريقي القادم، وعلينا أن نهيء منتخبا يشرف العلم المغربي في التظاهرات القادمة، والأهم هو أن نكون من المنتخبات التي بإمكانها فرض نفسها في الكان القادم وليس العودة مبكرا كما كان الشأن في آخر مشاركات.. لقد جربت وهذا أفتخر به سنة 2004 قيمة المنافسة على اللقب والإحتفال الكبير الذي كان في كل المدن المغربية، ومن المخجل أن تظل هذه الذكرى هي المسيطرة وهي المرجع، لأنه حان الوقت لوضع الفريق الوطني في المركز الذي يليق به قاريا لأنه لدينا مجموعة من اللاعبين أجزم أنها الأفضل بإفريقيا.. - المنتخب: بعد غد ستجرى القرعة بجنوب إفريقيا لتحديد منافسي الفريق الوطني، أي قراءات لك بخصوص هذه القرعة ومدى ملاءمتها لمصلحة الأسود؟ وليد الركراكي: أعتقد أن موازين الكرة الإفريقية تغيرت ولم تعد هناك منتخبات صغيرة بما يعكسه غياب مصر والكامرون اللذين يملكان 10 ألقاب، الشيء الذي يعني أنه لا توجد خيارات كثيرة أمامنا، ومع ذلك توجد العديد من الخيارات التي أفضلها من منطلق التجربة والخبرة، وهي أنه إن كان هناك من منتخب غير مرغوب فيه في هذه التظاهرة فهو منتخب جنوب إفريقيا باعتباره البلد المضيف ولأنه سيضع أمامنا منتخبا من القبعة الثانية للتواجد في نفس المجموعة وهو ما يعني أن المجموعة قد تكون معقدة.. ومقابل هذا توجد خيارات أخرى قد تخدم مصلحة الفريق الوطني على الأقل لتجاوز حاجز الدور الأول، وحين قلت جنوب إفريقيا فمن منطلق أننا واجهنا مصر والغابون على التوالي وخرجنا مبكرا.. - المنتخب: إذن توجد هناك منتخبات محببة إليكم في هذه الدورة؟ وليد الركراكي: أكيد، وكل مدرب وفي أي تظاهرة كيفما كان نوعها إلا وتوجد عنده بعض القراءات التي تتماشى مع توجهاته، وشخصيا وهذا رأي يشاطرني فيه المدرب بكل تأكيد إذ أفضل مواجهة منتخبي زامبيا وحتى غانا لأنهما منتخبان يلعبان كرة راقية ولا يميلان للإندفاع البدني، وهو ما قد يخدم مصلحتنا في هذه المجموعة ولا نرغب في مواجهة منتخب كوت ديفوار لسبب واحد هو كون هذا المنتخب منافس للفريق الوطني في مجموعته المونديالية ونحتفظ له بمفاجأة سارة في أبيدجان الصيف القادم ما لم تتحكم تفاصيل الكان في لقاء مباشر بيننا.. - المنتخب: على ضوء معطيات القرعة وتقسيم القبعات، هل هناك من تخوف بخصوص حظوظ الفريق الوطني؟ وليد الركراكي: قلت لك أن تقسيمات القرعة لا تعني شيئا ولا تمنح امتيازا لطرف على حساب الآخر، كما أن واقع الدورات السابقة التي أفرزت مفاجآت كبيرة يجعل من السابق لأوانه تقديم تخمينات أو تكهنات بخصوص حظوظ أي طرف، ومع ذلك أتمنى أن تكون قرعة متوازنة وقرعة لا تضع أمامنا الكثير من التعقيدات خاصة في الدور الأول، لأن هذا قد يكون عاملا مساعدا في الدورة لتجاوز بعض الصعوبات مع البداية.. - المنتخب: هناك موعد ودي قادم سيكون في غاية الأهمية منتصف نونبر، هل استقر إختياركم على منافس بمقاسات خاصة؟ وليد الركراكي: بطبيعة الحال يوجد خيار المنتخب المالي الذي نود مواجهته ما لم يتواجد معنا في القرعة، وهذا شبه محسوم فيه وإذا ما أفرزت معطيات القرعة واقعا آخر سنتعامل معه بحسب الظروف وتوجهات المدرب على الرغم من كون منتخبات أخرى تود مواجهتنا لكننا نريد اللعب مع منتخب إفريقي.. - المنتخب: هل من توجه لمتابعة بعض اللاعبين المحترفين قبل الكان؟ وليد الركراكي: بطبيعة الحال، وشخصيا سأمضي فترة راحة في الديار الفرنسية وسيكون هناك متسع من الوقت لوضع بعض المحترفين تحت المتابعة وتقييم مردودهم بهدوء لأن هناك لاعبين كبارا لم يكونوا في مباراة الموزمبيق وسيكونون ضمن الأولويات واللائحة التي اختارها المدرب موسعة ولا أحد ضمن مكانه للتواجد في الكان، أعطيكم وعدا بأن المنافسة ستكون حارقة بين كل اللاعبين والجاهز هو من سيضمن حضوره.. حاوره: