غريب ما يحدث مع عبد العزيز برادة هذا الموسم في مارسيليا، حيث يجتهد ويعطي كل ما لديه للنادي لكنه لا يجد المكافأة ولا الثناء من جماهير الفريق المتعصبة جدا. المثير للإستغراب هو كون برادة أفضل من يصنع هجمات مارسيليا هذا الموسم وثاني أحسن ممرر ب 6 تمريرات حاسمة بعد البلجيكي باتشواي، إلا أن الأنصار لا يترددون في سبه وشتمه في الملعب وعلى مواقع التواصل الإجتماعي مطالبين الإدارة بالإستغناء عنه نهائيا. إستبعاد برادة خلال سلسلة من المباريات السابقة لم يكن تقنيا وإنما إستجابة لضغوطات الجمهور التي إستسلم لها المدرب المقال ميشل، لكن المدرب الجديد باسي كان أكثر قوة من ناحية الشخصية ومنح ثقته رغم كراهية البعض في اللاعب كأساسي خلال اللقاءات الماضية مع تغيير مركزه من صانع ألعاب إلى سقاء، والنتيجة خروج برادة كأفضل لاعب في المبارتين الفارطتين بأحسن تنقيط وإشادة خاصة من الصحافة الفرنسية. المهاجرون المغاربيون بمارسيليا يكنون حقدا وعنصرية غير مفهومة لعبد العزيز ويعزفون على أوتار أعصابه، الشيء الذي أفقده ثقته في نفسه طيلة هذا الموسم وجعله شاردا في أكثر من مباراة، ورغم أنه يلعب بربع مؤهلاته بسبب المؤثرات الخارجية المذكورة إلا أن الأرقام تؤكد نجاعته كأحد أفضل لاعبي هذا الموسم في نادي مارسيليا المشلول والغريق والتائه.