التتويج باللقب أقوى رهان ولقب الهداف يأتي في ثاني مقام مرة أخرى يؤكد مراد بطنا لاعب الفتح الرباطي أنه اللاعب المحوري وعنصر الحسم بامتياز لفريقه هذا الموسم بسبب مواصلة عروضه القوية هذا الموسم في البطولة، إذ يعتبر أفضل اللاعبين على الإطلاق، بعدما قاد الفتح لتحقيق انتصارات مهمة مكنته من اعتلاء صدارة الترتيب العام، ولم يكتف بهذا الإنجاز فقط، فالثنائية التي وقعها بمرمى أولمبيك أسفي كانت كافية ليتصدر ترتيب هدافي البطولة الإحترافية برصيد 8 أهداف، متجاوزا لاعب الوداد هجوج ومهاجم الرجاء الحافظي. في هذا الحواريفتح مراد بطنا صدره لقراء «المنتخب» في حوار الأمتار الأخيرة، حيث ينافس الفتح الرباطي على لقب البطولة وحجز بطاقة التأهل لدور المجموعتين في كأس الكونفدرالية الإفريقية. - المنتخب: بعد مجهود كبير تعتلي صدارة الترتيب العام للهدافين، هل في الأمر رغبة كبيرة في التتويج بلقب الهداف؟ بطنا: في الحقيقة ما وصلت إليه من مستوى يشرفني في مسيرتي الكروية يعود لزملائي اللاعبين الذين يقدمون لي دعما كبيرا أثناء المباريات، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي يقوم به المدرب وليد الركراكي، وبالتالي فأنا أتطلع إلى الفوز بلقب الهداف وكذلك لقب البطولة مع فريقي الفتح الرباطي الذي تمكن من العودة للصدارة، ثم كأس الكنفدرالية، هذه أمنيات أتمنى تحقيقها هذا الموسم، خاصة وأن الفتح الرباطي قدم إشارات قوية في المنافسة على لقب البطولة الذي لم يفز به قبل سبعين سنة أي منذ أن تم تأسيس النادي، لهذا فرغبتنا كبيرة كلاعبين للتتويج باللقب. أنا لاعب طموح أسعى دائما للتألق وتسجيل الأهداف لأنها مصدر سعادتي التي تشكل جزءا من سعادة الجمهور، ورغم ذلك فإنني أحاول أن أتجنب البحث عن المصلحة الشخصية بالعمل كثيرا لصالح المجموعة، وشخصيا لا أفكر كثيرا في هذا الجانب لأن ما يهمني حاليا هو مصلحة فريق الفتح ومساعدته على تحقيق نتائج إيجابية، بعدها يمكن التفكير في باقي الأهداف الشخصية بخصوص أهدافي المستقبلية فأتمنى أن أحافظ أولا على أدائي والمساهمة في الفوز بلقب البطولة الذي سيكون أجمل ختام في هذا الموسم، كما أتمنى أن تتاح لي الفرصة لمجاورة المنتخب المغربي والدفاع عن القميص الوطني وهذا حق مشروع لكل لاعب مغربي. - المنتخب: يعتبرونك فكاك الوحايل داخل الفريق، هل هذا يشكل لك ضغطا كبيرا في المباريات؟ بطنا: إنها مسؤولية كبيرة أتحملها برفقة زملائي اللاعبين الذين يبذلون قصارى الجهود ليكون الفتح في مستوى التطلعات، وعند حسن ظن جمهوره الذي ينتظر منا تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من دورات، لهذا سنعمل على ألا تفوت منا هذه الفرصة التاريخية وكل شيء «بالمكتاب» المهم أننا نبذل كل الجهود لنكون في الموعد. - المنتخب: ألن يشكل لكم اللعب على واجهتين عامل إرهاق لكم، إذ تنافسون على لقب البطولة ثم كأس الكونفدرالية؟ بطنا: لا إننا فريق محترف ونعلم ما الذي يمكن فعله بمثل هذه المباريات، الأمور تصبح أكثر سهولة بالتوغل في الأدوار المتقدمة للمسابقة، أما في البطولة الإحترافية فالرهان واحد وهو المنافسة على اللقب الذي لن نتنازل عنه، حتى الدورة الأخيرة، ما دام أننا نتواجد في قائمة الفرق المنافسة على الدرع، وهو الحلم الذي يسود كل مكونات الفتح الرباطي، بحيث يوفر لنا المكتب المسير برئاسة السيد حمزة الحجوي كل الظروف والإمكانيات لنكون في المستوى ونقدم الصورة التي تشرف العائلة الفتحية، والحمد لله نحن نسير في الطريق الصحيح. - المنتخب: نال فريقكم ثناءا كبيرا من قبل النقاد والمهتمين على الصورة التي تظهرون عليها هل يشكل لكم هذا المعطى حافزا كبيرا على التتويج باللقب؟ بطنا: هذا ليس غريبا عن الفتح الرباطي الذي يراهن هذا الموسم على الفوز بالألقاب ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان التخطيط الجيد والمحكم من أجل تحقيق انطلاقة متميزة وجمع أكبر عدد من النقط في البداية، وكانت الإستفادة بالطبع من المرحلة الإعدادية التي سبقت انطلاق البطولة، وساهمت المعسكرات الإعدادية والمباريات الودية التي كانت في المستوى في تطوير الأداء الفردي والجماعي للفريق، كما مكن المدرب وليد الركراكي من تكوين فريق قوي ومتماسك، وحاليا نجني ثمار هذا العمل الجيد والإحترافي، ولا يمكن أن نقول بأن الفرق التي واجهناها كانت ضعيفة لكننا كنا الأفضل وعرفنا كيف نتعامل مع هذه المباريات ولا يجب أن تغرينا، بل يجب الإستمرار في العمل من أجل حصد أفضل النتائج في الدورات المتبقية والتي ستكون حاسمة جدا ومثيرة بوجود سباق محموم بين الأندية المرشحة للظفر بالدرع. - المنتخب: من برأيك المنافس الكبير للفتح على مستوى البطولة ؟ بطنا: في الواقع دائما تحضر القوى التقليدية بالبطولة الوداد والرجاء في قمة مستوياتهما الفنية ومن حيث الجاهزية هناك إتحاد طنجة الذي بصم على حضور كبير هذا الموسم والذي قدم مستوى شرف مدينة طنجة، كل هذه الإثارة أعطت للبطولة نكهة خاصة، وأظن بأن الفريق الذي سيفوز بلقب البطولة سيتعذب كثيرا في آخر الموسم، أنتظر نهاية مثيرة عند نهاية البطولة التي عرفت تطورا كبيرا من ناحية الأداء. - المنتخب: بنظرك البطولة الإحترافية المغربية تطورت كثيرا؟ بطنا: يعد مستوى بطولتنا الأفضل مقارنة مع العديد من البطولات الأخرى، إذ أن مستواها تحسن بشكل كبير عكس السنوات الماضية، التي عرفت انخفاضا في أدائها، بدليل حجم الجماهير الغفيرة التي تتابعها، والأداء العام للأندية التي تطور مستواها كثيرا، وحتى أداء اللاعب المغربي عرف قفزة نوعية ما ساهم في الرفع من أداء هذه الفرق، بدليل أن الوداد يواصل إستمراره في عصبة أبطال إفريقيا والفتح والكوكب في كأس الكونفدرالية الإفريقية. - المنتخب: أمام المستوى الذي تظهر عليه في البطولة أصبحت مطلوبا من طرف العديد من الأندية، هل هناك جديد في الموضوع؟ بطنا: هذا شعور خاص يشعر به أي لاعب، بعد أن يجتهد ويكد ويصل إلى قلوب الجماهير، صحيح توصلت بعدة عروض لكنني فضلت البقاء مع الفريق لكوني وجدت فيه راحتي، وإذا جاءني عرض في المستوى المطلوب بكل تأكيد سيقف بجانبي المكتب المسير ويسهل عملية إنتقالي، هناك أندية كثيرة لكن إهتمامي وتركيزي حاليا على فريقي الفتح الرباطي الذي يجب أن أفوز معه بلقب البطولة وكأس الكونفدرالية والتتويج بلقب الهداف في البطولة الإحترافية، هذه هي طموحاتي حاليا والتي نشترك فيها جميعا كمكونات الفتح الرباطي. - المنتخب: بعد سبور فيلا الأوغندي ستواجهون في دور الثمن مكرر على الواجهة الإفريقية الملعب المالي، ماذا تعرفون عن هذاالمنافس؟ بطنا: لا نجهل الملعب المالي الذي واجهه الفتح الرباطي في نفس المسابقة وكذلك مواجهته لبعض الفرق الوطنية، سنعمل على العودة بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، التي سنجريها بباماكو على أن نستغل عاملي الملعب والجمهور من أجل تحقيق الفوز والتأهل لدور المجموعتين الذي يبقى رهاننا الكبير لتشريف الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية ولم لا إعادة سيناريو عام 2010 عندما توج الفتح باللقب الإفريقي، إذ بعد التأهل على حساب سبور فيلا الأوغندي إتضح على أن فريقنا يتوفر على كل المؤهلات للسير بعيدا في هذه المسابقة، وبالتالي إذا أردنا التتويج فعلينا صعود الجبال لأننا سنلعب في شهر رمضان. - المنتخب: هل تعتقد أن خبرة وتجربة الفتح تسمحان له بتجاوز منافسه دون عناء؟ بطنا: الفتح الرباطي يتوفر على تجربة لا يستهان بها من خلال فوزه بكأس الكونفدرالية الإفريقية قبل ست سنوات، فضلا عن ضمه لاعبين شبابا ومجربين، إلا أنه يصعب التكهن بنتيجة المباراة، لأن مستوى الأندية الإفريقية في تحسن مستمر، سنخوض مباراة الملعب المالي بالجدية المطلوبة دون استصغار المنافس، بغرض تحقيق التأهل رغم صعوبة المهمة. - المنتخب: هل ما زلت تتطلع إلى اللعب للأسود؟ بطنا: هذه أمنية أي لاعب، وشخصيا سأكون سعيدا للغاية لو تمت المناداة علي من قبل الناخب الوطني السيد هيرفي رونار سيكون شيء رائع للغاية، خاصة وأنه وضعني في اللائحة الأولية وهذا الحلم يتطلب الإجتهاد والعمل والمثابرة، سأسعى إالى تحقيق هذا الهدف المنشود الذي يبقى حلما مشروعا وأمنية غالية لدى أي لاعب، لأنني أعرف أن باب المنتخب الوطني لن يكون سهلا دخوله، خاصة بعد التحول الذي عرفه في المبارتين الأخيرتين ضد منتخب الرأس الأخضر. - المنتخب: ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟ بطنا: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن نختم الموسم بالتتويج بلقب البطولة، ثم بلقب الهداف وبعد ذلك التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لأن الفتح الرباطي يستحق أن يكون فريقا للألقاب، بالنظر للهيكلة التي يعرفها وللإمكانيات التي يتوفر عليها وبالتالي لا نريد أن نخرج خاويي الوفاض هذا الموسم، وعلى الجمهور الفتحي أن يساندنا حتى نهاية الموسم، ويحضر بكثافة ليضغط في المدرجات وإن شاء الله سيتحقق لنا المراد الذي تتطلع له الأسرة الفتحية.