عاد فريق الدفاع الحسني الجديدي لينقض على صدارة الترتيب العام للبطولة الوطنية بعد فوزه خارج الميدان على فريق جريح ما زال غارقا في أسفل الترتيب ليؤكد مرة أخرى أنه عازم على المنافسة على لقب البطولة خاصة في ظل هذه الصحوة الكبيرة التي أبان عليها في المواسم الأخيرة· وبفوزه على شباب المسيرة يكون الدفاع قد أحرز على سبعة إنتصارات في حين يسجل شباب المسيرة هزيمته الثالثة على ميدان الشيخ محمد الأغظف· ويتقاسم فريق الوداد البيضاوي نفس النقاط مع الدفاع الحسني الجديدي بعد فوزه على المغرب التطواني في مباراة كانت قوية استطاع من خلالها فريق الوداد البيضاوي أن يبقى في الصدارة برفقة الدفاع الحسني الجديدي، لكن النسبة أعطت الأفضلية لفريق الدفاع الحسني الجديدي·· وبالمقابل ظل فريق المغرب التطواني برغم هذه الهزيمة في نفس الوضعية التي ظل يتمركز فيها، حيث كان بإمكانه أن ينهي المباراة متعادلا، مع العلم أنه قدم مباراة كبيرة ومستوى جيد ليبقى فريق الوداد هو صاحب أقوى خط هجوم حيث سجل خط هجومه 19 هدفا· وانتهى اللقاء المحلي الذي جمع الجمعية السلاوية بالفتح الرياضي بالتعادل بعد أن كاد السلاويون أن ينهوا هذه المباراة بفوز فارس الرقراق لولا أن الفتح تدارك الموقف في آخر لحظات المباراة، وبالتالي يكون فريق جمعية سلا قد ضيع الفوز الذي لم يتذوق حلاوته منذ الدورة الرابعة، لتبقي هذه النتيجة على نفس الوضعية التي يعيشانها معا، فالجمعية السلاوية ظلت في وسط الترتيب، في حين ظل الفتح في وضعية يجب عليه تجاوزها بالبحث عن النقاط وإلا فإنه سيجد نفسه مهددا في أسفل الترتيب· وأحدث فريق النادي القنيطري المفاجأة وهو يفوز خارج الميدان على حساب أولمبيك آسفي، حيث استطاع أن يحصل على فوزه الثاني على التوالي مع المدرب الساحر أوسكار فيلوني، وتمكن الكاك من مداواة جراحه في ثلاث مباريات حصل فيها على سبع نقط في حين تظل وضعية أولمبيك آسفي تدعو للقلق في ظل نتائج متذبذبة قد تعمق جراحه في باقي الدورات وحتى لا يؤدي الثمن غاليا ويعود من حيث أتى· ومني فريق الإتحاد الزموري للخميسات بهزيمة قاسية في عقر داره أمام الرجاء البيضاوي، وهي الهزيمة التي تطرح عدة أسئلة حول مصير فارس زمور الذي أصبحت نتائجه متذبذبة ولا تخدم مصالحه بعد أن كان في المواسم الأخيرة ينشط البطولة واستطاع أن يلعب على الواجهة الإفريقية، لكن هذا التألق لم يدم طويلا خاصة بعد أن أفرغ صفوفه من لاعبين مميزين ولم يجلب لاعبين آخرين بقيمة المغادرين، في حين يواصل الرجاء صعوده نحو المقدمة بعد هذا الفوز، ليعلن استعداده للمنافسة على اللقب، والعودة إلى جو التباري بعد بداية متعثرة، لكن يبدو أن الرجاء إستعاد عافيته وأصبح يطارد الدفاع الجديدي والوداد خاصة عندما أصبح يوجد في المركز الثالث بمفرده· واستطاع فريق أولمبيك خريبكة أن يعود لتوازنه بعد فوزه على الوداد الفاسي بعد أن مني في الدورة الماضية بهزيمة أمام النادي القنيطري وهو الفوز الذي طمأن فارس الفوسفاط بالبقاء في وسط الترتيب خاصة وأنه عمل على تغيير شامل فيما يخص لاعبيه، فوز مهم بالنسبة للفوسفاطيين في حين الهزيمة أعادت عقارب الساعة بالنسبة للوداد الفاسي الذي عاد درجة إلى الأسفل، وهي الهزيمة التي أزمت وضعيته في سبورة الترتيب خاصة عندما فاز النادي القنيطري الذي هرب بجلده وترك مكانه للوداد الفاسي الذي يجب أن يراجع أوراقه حتى لا يؤدي الثمن غاليا في آخر دورات البطولة· إذن الدفاع الجديدي يؤكد مرة أخرى أنه قادم للمنافسة على اللقب في حين الوداد والرجاء يراقبان المشهد عن كثب، وأكيد أنه عند نهاية مرحلة الذهاب ستتضح الصورة أكثر·