لسنا إنقلابيين ولسنا نقابيين نحن أصحاب حق بناني رئيسا وأكرم بقبعتين وبودريقة يستغرب للتسريبات قدمت جمعية رؤساء النخبة مشروعها بعد أسبوع من التداول، وتبنت طرح الخروج للنور بعد جلسات قادتها للإيمان بالفكرة والإيمان بإمكانية بعث نادي الرؤساء من جديد بصيغة منقحة تتماشى والمرحلة الحالية. أخذ ورد وكثير من الإستفسارات رافقت التقديم ورئيس الجمعية مروان بناني يؤكد أن جمعيته نالت ما يكفي من الإستشارات القانونية وعلى أن من يسرب معطيات لا تتماشى وواقعها إنما يهدف عرقلة المشروع وتغيير النقاش صوب مسار آخر يريد إدخال الجمعية في نزاع مع الجامعة.. جمعية بصلاحيات جامعية في مستهل تقديمها أكد مروان بناني الذي تم انتخابه رئيسا للجمعية، أن ميلاد الفصيل الغاية منه هو مساعدة الجامعة وليس منافستها، وهذا طرد للبس وقطع الطريق على كل القراءات الأخرى التي تحدثت عن تعارض وتناقض في الطرح بينها وبين الجهاز الوصي. ولو أن القانون الأساسي الذي تم توزيعه على الحاضرين تضمن الكثير من البنود التي تظهر في جوهرها متعارضة مع اختصاصات الجامعة، إلا أن بناني وكافة الأعضاء الذين رافقوه في المشروع، أكدوا أنهم ناقشوا الفكرة قانونيا ونالوا ما يكفي من استشارات، وعلى أن الجمعية ليست بدعة كما روج لها البعض، بدليل أنها موجودة في الكثير من البلدان الأخرى وجاري بها العمل هو ما اعتبر محاولة لامتصاص الغارات من رجال الإعلام ورد فعل إزاء بعض الخرجات الإعلامية لرؤساء فرق القسم الأول والذين تبنوا مبدأ رفض ميلاد الجمعية. ناد وليس نقابة وسيرا على نفس النهج تناول الكلمة عبد الإله أكرم وكان أكثر حدة هذه المرة، إذ أكد أنه يريد معرفة الذين يسربون الأخبار من داخل الجامعة ودعاهم لكشف القناع عنهم، وعلى أن هؤلاء مجرد «بيادق» هدفهم التشويش، صابا جام غضبه على الجامعة في تناقض صريح كما وصفه البعض باعتبار أنه نائب لرئيس الجامعة علي الفاسي الفهري: «أنا هنا رئيس للوداد ولست نائبا لرئيس الجامعة ومصالح فريقي تهمني في مقام أول وأخير».. وحتى لا يبقى عبد الإله أكرم وحيدا في مهمة الدفاع، إنضاف إليه عبد المجيد أبو خديجة والذي أكد أنه في كل دول العالم وحتى في البلدان القريبة في شمال إفريقيا لا يوجد ما يحرج لخروج جمعية من هذا النوع للوجود، وعلى أنه في إطار تنزيل مضامين الدستور الجديد ينبغي تواجد جمعيات من هذا النوع يكون هدفها هو تخليق الممارسة وإيجاد الحلول للكثير من الأزمات التي تتصاعد وتصل للجامعة وأن الجمعية ستتبنى إيجاد صيغ ملائمة للحسم فيها. بودريقة يبرئ ذمة الرجاء خرج محمد بودريقة عن صمته وقال أنه حديث العهد بمشهد التسيير ومع ذلك تفاجأ بخروج أكثر من 6 نصوص تطبيقية تقررها الجامعة كل مرة دون الرجوع للفرق، وأضاف «ننام ونستفيق كل يوم لنتفاجأ بقانون جديد يلزمنا وكأننا لسنا معنيين بالحوار، بل مطالبين بتنفيذ القرارات، إنها قمة الإحباط لأننا مساهمون في الإحتراف ونحن طرف فيه..». ونفى بودريقة كل التهم المحيطة بالرجاء، إذ أكد أن سبب إنبعاث الجمعية ليس كما راج وهو أن الرجاء يريد التهرب من دفع مستحقات اللاعبين، وإنما السعي لجعل مصالح الفرق فوق كل اعتبار بتنسيق مع الجامعة بطبيعة الحال. كما سرق بودريقة الأضواء من خلال مداخلته التي ركز فيها على ضرورة أخذ الأمور مأخذ الجد وعدم اعتبار الجمعية إنجازا كبيرا أو معجزة كما ردد البعض، لأنها حق مكتسب جاء بعد طول انتظار وحان الوقت لتغيير الكثير من آليات اشتغال الفرق في إطار علاقتها مع الجامعة. فرضية الإنقلاب بعد أن تقدم عبد الله أبو القاسم بمداخلته وهو الذي جاء متأخرا باعتباره أحد عرابي الجمعية وهو الشاهد على حقبتين، عاد ليؤكد أن الجمعية حق لجميع الفرق، مستحضرا في إطار نوسطالجي ما رافق ميلاد نادي الرؤساء ومذكرا بالحاجة لجمعيات مماثلة يكون دورها إيجابيا في الإرتقاء بالممارسة وطنيا. وفي إطار الرد على غياب النصاب القانوني المطلوب لانبعاث جمعية من هذا النوع، أكد أبو القاسم أنها ستبقى مفتوحة في وجه الجميع، وكل من يرى في نفسه القدرة على تقاسم نفس الأهداف سيكون مرحبا به. وأجمع الكل على نفي فرضية الإنقلاب والعمل النقابي، وأن الأهداف المسطرة في مسودة القانون الأساسي تؤكد هذا، مع التشديد على أن الأسف يغمر الجمعية جراء خروج بعض الرؤساء عن الصف وانضوائهم تحت لواء المعارضة. وختم التقديم بالتنصيص على أن الجمعية راسلت الجامعة وطالبت بمقر في العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء وبالضبط بالعصبة، على أن يكون هناك موقع إلكتروني الغاية منه التواصل مع الجميع وعرض الأفكار. متابعة: