كما كان متوقعا فقد أعلن الرئيس عبد السلام حنات أخيرا عن استقالته من منصبه كرئيس لفريق الرجاء وهي الإستقالة التي تداولها الشارع الرياضي البيضاوي بكثرة في الأونة الأخيرة وخاصة الجمهور الرجاوي قبل أن يعلن عنها الرئيس بشكل رسمي مساء يوم الخميس الماضي، وذلك بعد أن سبق له أن أكد ذلك للمكتب المديري ولحكماء الفريق، حيث ربطها بظروفه الصحية، لكن الأكيد أن الحاج حنات قد اختار الوقت الأنسب لهذه الإستقالة وذلك حتى يتمكن من الخروج من الباب الواسع بعد أن تمكن من إعادة الفريق الأخضر لسكته الصحيحة بعد بداية جد متواضعة دفعت بجماهير الفريق الأخضر للإحتجاج بقوة على وضعية فريقها، إذ حملت مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الفريق للمكتب المسير وفي مقدمته الرئيس حنات ما دفعها للمطالبة برحيله,ومع كل تواضع كانت تشتد حدة هذه الإحتجاجات سواء في المقابلات التي كان يخوضها الفريق على مستوى عصبة الابطال الافريقية أو كذلك على مستوى البطولة الوطنية وكذلك أثناء الحصص التدريبية بمركب الوازيس. لكن الرئيس حنات ومن خلال تجربته الكبيرة في مجال التسيير لم يرضخ لهذه الإحتجاجات الجماهيرية التي صادفت ثورات الربيع العربي وانتشار أفكار حركة العشرين من فبراير المغربية وظل صامدا في منصبه رافضا الخروج من الباب الضيق بعد أن حظي بثقة المنخرطين في الجمع العام الأخير، كما رفعت له القبعة حين استطاع تخطي البداية المتعثرة في الموسم الماضي وقاد الفريق الأخضر للفوز بلقب البطولة ومنحه النجمة التي رصعت قميص الفريق، بل أنه أكد للجميع عدم تمسكه بكرسي الرئاسة لكن الظروف التي كان يمر منها فريقه لا تسمح له بالتنحي عن منصبه وترك الرجاء في تلك المحنة، كما أنه يسعى لترك الفريق الأخضر في أيادي أمينة قادرة على قيادته نحو الألقاب. وحين تحسنت الأوضاع وعم الهدوء والإستقرار وتمكن الفريق من تحقيق نتائج جيدة حملته من المراكز الأخيرة لمركز الوصافة وبعد أن تجاوز الفريق الأزمة المادية نتيجة تعزيز ميزانيته بمداخيل مهمة من الكاف ومن صفقة انتقال بايلا لأم صلال القطري فإن حنات أضحى أكثر اطمئنانا على مستقبل فريقه، ما دفعه لاختيار هذا الوقت للإعلان عن هذه الإستقالة، وكعادته فإن المكتب المديري برئاسة امحمد أوزال بادر بدوره للإعلان عن تنحي الرئيس حنات من منصبه عن طواعية وذلك لظروف صحية كما سبقت الإشارة لذلك، مؤكدا استمرار المكتب الحالي في أداء مهامه إلى حين انتخاب رئيس جديد في الجمع العام المقبل الدي حدد له ما بين العاشر والخامس عشر من شهر مارس القادم كموعد، مهيبا بكل من له نية التقدم لرئاسة الفريق ولعضوية المكتب المسير من المنخرطين المستوفين للشروط القانونية تقديم طلباتهم للمكتب المديري الدي أعلن أيضا عزمه على ضمان تنظيم اجتماعات للمرشحين للرئاسة مع المنخرطين من أجل توضيح برامجهم وأفكارهم وذلك في أفق اقناع المنخرطين بهده المشاريع التي يحملونها. هذا وأشارت مصادر مقربة من المكتب المديري بأن عبد الحميد الصويري يبقى من بين المرشحين الأقوياء لخلافة حنات مع عدم استبعاد وجود منافسة من الشاب بودريقة الذي قدم في السنوات الأخيرة ترشيحه لهذا المنصب، كما قدم مشروعا لهذا الغرض لكنه لم يحظ بأية فرصة بالرغم من محاولاته السابقة. وإذا كان الجمهور الرجاوي قد طالب سابقا برحيل حنات فإن النتائج التي حققها الفريق في الدورات الأخيرة جعلت هذه الجماهير تتخوف على مستقبل فريقها، بل أن أغلب الآراء أصبحت تطالب باستمرار المكتب الحالي إلى نهاية الموسم وذلك من أجل ضمان الإستقرار على المستوى الإداري للفريق,