سيتعجب الكثيرون حول حقيقة مفادها أن عبد الرزاق حمد الله مهاجم الجيش القطري حاليا، هو أفضل هداف مغربي محليا وخارجيا في آخر 10 سنوات. هذا القناص غير المحظوظ مع شيء إسمه المنتخب الوطني سواء الأولمبي أو الأول، يظل الهداف رقم 1 بالمغرب متفوقا على كل المهاجمين الآخرين كالعرابي وحجي والشماخ والمختاري والحمداوي وغيرهم من الذين تألقوا في هجوم الأسود خلال العقد الأخير. وبالدلائل والبراهين فيما يخص الإحصائيات والأرقام نقف على ما يلي: حمد الله قبل إحترافه الخارجي كان قد سجل 32 هدفا في البطولة الإحترافية في موسمين فقط، ليحلق بعدها إلى النرويج ويوقع 20 هدفا في موسم واحد مع أليسوند في البطولة والكأس، ويطير عقبها إلى أقصى شرق آسيا حيث قضى سنة مع غوانزهو هز فيها الشباك في 25 مناسبة في البطولة، دون إغفال تسجيله في عصبة الأبطال الأسيوية مع فريقين مختلفين. هذا الموسم وإلى غاية اللحظة سجل 14 هدفا مع الجيش القطري محتلا وصافة ترتيب الهدافين بالدوحة، وشهيته مفتوحة لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية بالطول والعرض علما أن سنه لا يتجاوز 25 عاما. هذا على صعيد الأندية، أما فيما يتعلق بالمنتخب الوطني فحمد الله هو هداف المنتخب الأولمبي في عهد الناخب الهولندي السابق بيم فيربيك في إقصائيات الألعاب الأولمبية، والمكافأة كانت التشطيب على إسمه من اللائحة التي سافرت إلى لندن صيف 2012، ويعتبر من اللاعبين القلائل الذين وقعوا هاتريك مع المنتخب الوطني الأول تاريخيا، وهو الذي لم يجد أدنى صعوبة في تدوين الثلاثيات بسخاء في أكثر من مباراة وبطولة في 3 قارات مختلفة. 106 هدفا رصيد حمد الله الرسمي في ظرف زمني لم يتجاوز 5 سنوات، ورغم هذا الرقم الجيد وغير المعتاد على الصعيد المغربي إلا أنه لم يكن يجد الترحيب والقبول داخل المنتخب الوطني، حيث يتواصل سوء حظه كلما تعلق الأمر بالقميص الأحمر والأخضر أولمبيا كان أم كبيرا. فلماذا هذا العناد واللعنة التي تلاحق هذا المحترف الذي يتكلم نادرا ويسجل كثيرا ولا ينال الفرص إلا قليلا؟ وهل سيعرف الناخب الوطني الجديد كيف يوظفه ويمنحه الثقة ويجد وصفة إستثماره؟ مع الإشارة أنه يبقى أفضل من غادر المغرب صوب الإحترافي الخارجي ونجح في السنوات الأخيرة، وأنجع الهدافين المغاربة في العقد الأخير.