سيكون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مطالب وهو يواجه يوم الأحد المقبل بمابوتو عاصمة الموزمبيق مباراة ذهاب الدور الثالث والأخير المؤهل لكأس إفريقيا للأمم٬ المقررة بجنوب إفريقيا من 19 يناير إلى 10 فبراير 2013٬ بتحقيق نتيجة إيجابية يعزز من خلالها حظوظه في التأهل إلى النهائيات القارية. وسيكون على العناصر الوطنية خوض اللقاء بعزم وإصرار لاجتياز الاختبار الأول قبل مباراة العودة التي ستكون حتما حاسمة في تحديد مصير التأهل من عدمه وبالتالي استعادة الثقة في مؤهلاتها وقدرتها على تقديم الأفضل. فالفريق الوطني كما أكد الناخب الوطني٬ البلجيكي إيريك غيريتس٬ استعد لهذه المواجهة بكل ما يلزم من جدية وحزم دون التقليل من قيمة الخصم٬ الذي وإن كان لايفوز كثيرا فإنه يقاتل من أجل ألا يتعثر أمام الأقوياء خاصة خارج قواعده. وسيراهن قائد أسود الأطلس على مؤهلات لاعبيه وقدراتهم التنافسية أكثر من المراهنة على قراءة أسلوب لعب منتخب الموزمبيق٬ الذي لن يكون بالتأكيد الخصم الوحيد الذي سيكون على غيريتس مواجهته٬ إذ ستشكل الغيابات الاضطرارية لمجموعة من اللاعبين الذين يتوفرون على إمكانات يمكنها أن تصنع الفارق ومن أبرزهم الشماخ والسعيدي والأبيض تحديا صارخا. لذلك سيكون على العناصر التي وقع عليها الاختيار لتحمل مسؤولية الدفاع عن سمعة كرة القدم الوطنية وتحقيق آمال جماهيرها في بلوغ نهائيات المونديال الإفريقي أن تكون في الموعد حتى تتمكن من العودة بنتيجة أقلها التعادل للابقاء على حظوظها كاملة قبل لقاء الرباط في أكتوبر المقبل. في المقابل سيعول منتخب "الأفاعي السامة"٬ الذي يتشكل في غالبيته من لاعبين محليين يمارسون ضمن أندية معروفة قاريا كماكولمان وكوسطا ديلسول وفيروفاريو٬ على انسجام خطوطه ونضجها سواء على مستوى الدفاع أو الوسط أو الهجوم . فالتركيبة البشرية لتشكيلة المدرب الألماني التي غيرت جوزيف إنجلز٬ الذي يشرف على منتخب الموزمبيق خلفا للهولندي مارت نويج٬ تجمع بين الفتوة ٬إذ يبلغ متوسط أعمار أغلب اللاعبين 25 سنة٬ والخبرة الممثلة على الخصوص في حارس المرمى الشيخ رافييل كاباتغو (36 سنة) وألميد لوبو (30 سنة) المحترف في فريق بساونداز الجنوب إفريقي إلى جانب محترفين يمارسون في بطولات إفريقية وأوربية. وعلى الرغم من المتاعب التي من المنتظر أن يخلقها منتخب الموزمبيق الذي يعي جيدا أن من شأن الهزيمة أن تقوض حلم بلاده في التأهل إلى نهائيات العرس القاري٬ التي غاب عنها 12 سنة قبل مشاركته في دورة أنغولا 2012 التي احتل خلالها المركز الأخير٬ فإن أصدقاء الحارس لمياغري يحذوهم عزم أكيد على التأريخ لمرحلة جديدة من مراحل كرة القدم المغربية التي تطاردها لعنة الانكسارات. وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد أسندت مهمة إدارة مباراة المنتخبين الموزمبيقي والمغربي إلى طاقم تحكيم من كينيا. يذكر أن مباراة الإياب ستقام بالمغرب في الفترة ما بين 12 و14 أكتوبر المقبل.