ما أن انتهت آخر مباراة من البطولة الإحترافية الموسم الماضي حتى بادر المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لفتح طلب عروض بشأن تولي مهمة الإشراف التقني على الأولمبيك، خصوصا بعد فشل المفاوضات مع أطر وطنية التي ظلت ملتزمة بوعود ضربتها مع أندية، خلال تلك اللحظة تم تداول إسم المدرب الفرنسي براتشي، وسرعان ما تحول ما تم تداوله إلى أمر واقع، ومن خلال هذه االدردشة سنحاول طرح أسئلة على المدرب الفرنسي القديم / الجديد في أول خروج إعلامي له للوقوف على تصوراته للحظة الراهنة والمستقبلية لفريق الأولمبيك. - المنتخب: بداية كيف تفسرون عودتك لتدريب الأولمبيك؟ براتشي: الجواب لن يتضمن تفسيرا وشرحا وتوضيحا، كل ما في الأمر أني كنت من المتتبعين للبطولة المغربية رغم ابتعادي عنها في السنوات الأخيرة، فبعد أزمة نتائج توصل النادي الخريبكي بطلبات تدريب كما جرت وتجري العادة بالنسبة لجل التعاقدات التي تبرم بين الأطر التقنية والأندية، ولما تم الإتصال بي رحبت بالفكرة، قدمت للمغرب وتفاوضنا تم توقيع العقد.. فريق الأولمبيك أعرفه جيدا وسبق أن دربته موسم (20072008) وغادرته وهو يحتل الرتبة الثانية، لذلك لم أتردد لحظة في العودة إلى المغرب وإلى فريق الأولمبيك الذي ربطتني به علاقة متميزة لأنه أول فريق مغربي قمت بتدريبه. - المنتخب: لحد الساعة تواصلون التداريب مع اللاعبين والأولمبيك يعيش على وقع أزمة تسيير. براتشي: مهلا، تشير أنت أن هناك أزمة تسيير وهي حتما ستكون ظرفية ولا بد لها من حل ، لكنها ليست نهاية العالم بالنسبة لفريق الأولمبيك، فكل الفرق سواء على صعيد البطولة الإحترافية أو على الصعيد الدولي تعيش فترات نسميها «أزمة»، لكن الكثير منها سعى إلى تجاوزها ،وهذا ما حدث، و ما سيحدث مستقبلا لفريق الأولمبيك، لأن الأولمبيك فريق مهيكل، ومحتضن من طرف الإدارة العامة للفوسفاط، والإدارة العامة توفر له كل الإمكانيات والشروط والظروف، وعلى كل مكونات الفريق أن تتوحد لما فيه خير للنادي، وحاليا تركيزنا موجه في عدم الخوض في مناقشة التسيير الإداري وما يحيط به، وتركيزنا موجه إلى ما هو تقني لأنني أبرمت عقدا كمدرب. - المنتخب: إنطلقت الإستعدادت في وقتها المحدد، كيف يتم الإستعداد للموسم الاحترافي الثاني في ظل رحيل مجموعة من اللاعبين ؟ براتشي: كما يعلم كل مهتم بالشأن الكروي واستعدادات الفرق الوطنية لخوض البطولة الإحترافية في نسختها الثانية أن فريق الأولمبيك إنطلقت تداريبه بملعب الفوسفاط في وقتها المحدد كما أشرت، إنطلقت التداريب بالتركيز على الجانب البدني وفي نفس الوقت قمنا بإجراء بعض المباريات للتعرف عن قرب على مستوى كل اللاعبين الحاضرين ومدى جاهزيتهم، بعد ذلك قمنا بتربص ببوسكورة ولم يستغرق مقامنا هناك أكثر من أربعة أيام، خلال تلك الفترة أجرينا مباريات كانت أهمها ضد الريف الحسيمي ،وعدنا من جديد لنواصل التداريب بملعب الفوسفاط ،وحتى اللحظة نحاول الجمع بين الرفع من منسوب اللياقة البدنية لكل اللاعبين ومن جهة الثانية محاولة استيعاب النهج التاكتيكي الذي سنسلكه مستقبلا، وفي نفس الوقت معاينة اللاعبين من أجل تحديد اللائحة النهائية. - المنتخب: وفق ما أشرت إليه هل ما زال الفريق يشكو من خصاص على مستوى بعض المواقع؟ براتشي: فريق الأولمبيك أمضى موسما رياضيا سابقا وهو يتخبط في مشكل نتائج ، ونهاية الموسم غادره مجموعة من اللاعبين، لذلك من الطبيعي أن يعاني من فراغ على مستوى بعض الأماكن، وأعتقد أن هناك حتى اللحظة فراغا على مستوى قلب الهجوم، لأنه يتوجب علينا ألا نلعب الكرة وراء ظهورنا ، ومن خلال المبارايات التي خضناها والتي سنخوضها سنحاول الإعتماد على استرتيجية تراعي ما خصوصية المجموعة، فحاليا يضم الفريق لاعبين متمرسين لعبوا الموسم الماضي كرسميين، وهناك وافدون جدد، وهناك لاعبون شبان سنمنحهم بدورهم الفرصة، ومنهم من أبان عن مؤهلات خلال المباراة التي واجهنا فيها فريق الفتح. - المنتخب: معنى هذا أنك تمنح جمهور وأنصار الأولمبيك وعدا بعدم الوقوع في أزمة نتائج؟ براتشي: فرانسوا براتشي لا يملك عصا سحرية أو خاتما سحريا، فالكل ينادي براتشي براتشي، لكن للفريق مقومات وله لاعبون وسنلعب من أجل الأمل، ومن أجل عودة الفريق إلى وضع يشعر فيه اللاعب بالإستقرار النفسي والذهني، وفي المقابل على كل لاعب ألا يغادر الملعب إلا وقد بلل قميصه حبا في الفريق، وعليه أن يكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه حتى نحافظ على هوية الفريق الذي يعطي قيمة للمجهود، ونتوقع خيرا في المستقبل خصوصا وأن النتائج التي حصل عليها الفريق خلال الموسم الأخير لم تكن ترضي لا الجمهور ولا الإدارة المسيرة للنادي.