في مستجد طرأ يومين فقط بعد تأكيد الفريق تشبثه بخدمات المهاجم ياسين الصالحي نافيا كل الأخبار التي تحدثت عن مفاوضات أجراها رئيسه محمد بودريقة بالديار السعودية مع أحد الفرق هناك، سيحدث المحظور الذي عكر صفة الحصة التدريبية ليوم الأربعاء المنصرم في أفق الإعداد للمواجهة التي ستجمع الفريق الأخضر بأولمبيك آسفي في سدس عشر نهاية كأس العرش. شنآن بين الصالحي وفاخر تطور وأجبر الأخير على طرد الصالحي من الحصة التدريبية،وإحالته على لجنة الإنضباط كي تفصل هذه المرة في ملف يعتبره فاخر أولوية من الأولويات، إذ سيشكل المرجع الذي سيعتمد عليه الفريق لفرض الإنضباط اللازم بين كل اللاعبين هذا الموسم، بعد أن حكمت نفس اللجنة سابقا على الصالحي وغرمته 50 ألف درهم على خلفية تماطله وتسويفه في اللحاق بالفريق بطنجة حين غاب عن مباراة البارصا الودية دون تقديم ما يبرر الغياب. الصالحي وبحسب المصادر التي عاينت الحصة لم يبد حماسا خلال التمرين، وبدا متشنجا بشكل أثر على المجموعة وهو ما دفع المدرب لاستبعاده حتى لا يتأثر اللاعبون في حصة كانت الغاية منها وضع التصميم ما قبل الأخير على التشكيلة قبل مواجهة أولمبيك آسفي. حكاية إنفلات الصالحي وعدم دخوله الأجواء، بدأت بعد العودة من السعودية بعد خوض كأس العرب للمنتخبات، عندما تحدثت أخبار عن رغبة فريق الوصل الإمارتي إنتدابه في صفقة حددت في مليار غير أن الرجاء إشترط مليارا ونصف، قبل أن يضم الفريق الإماراتي اللاعب المصري شيكابالا ويغض الطرف عن الصالحي. هنا سيتغيب الصالحي عن الحصص التدريبية اللاحقة، ومع ذلك قرر محمد فاخر استدعاءه للقاء بلباو الودي على أمل أن يكون محط متابعة خلال هذه المواجهة من طرف فريق أجنبي لتسهيل إنتقاله وهو ما لم يحصل. بعدها سيتخلف الصالحي عن مرافقة الفريق لطنجة ليأخذ الإذن على أساس أن يلتحق بالمجموعة لوحده هناك، فحضر الرجاء وغاب الصالحي الذي أكد أنه كان مصابا دون عرض نفسه على طبيب الفريق. شد الحبل تواصل ليتدخل رئيس الفريق محمد بودريقة ويضمن للاعب سبل تسهيل انتقاله للإحتراف مقابل أي عرض يكون جادا، على أساس تحسين عقده والكثير من المزايا الأخرى التي تتلاءم وصفته الجديدة كلاعب دولي، غير أن ما حدث خلال الحصة الأخيرة، أعطى الإنطباع على أنه لا شيء تغير واللاعب ما يزال شارد الذهن ويريد تغيير الأجواء. وجدير بالذكر أن اللاعب مرتبط بعقد مع الرجاء لثلاثة مواسم، علما أنه عاش قبل موسمين صراعات مع الفريق على خلفية إحدى بنود العقد وبعده عاش صداما مع جماهير الرجاء بمطار العيون ساهم في تأجيج علاقته بالأنصار. فكيف سيتم إحتواء أول جمرة اشتعلت بين يدي فاخر الذي حشد نجوما كثرا في كتيبته؟