حضر إلى المغرب خلال الأسبوع الماضي عدة مدربين أجانب بينهم البلجيكي إيريك غيريتس والإيطالي روبيرطو مانشيني لإبداء رغبتهم في تدريب (المنتخب الوطني) بعد أن توصلت الجامعة بطلباتهم في فترة سابقة· وقد كانت لهؤلاء جلسة مع اللجنة المكلفة بتتبع ملفات المرشحين والتي تتكون من رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية وكريم عالم العضو الجامعي رئيس العلاقات الخارجية، رشيد الوالي العلمي رئيس لجنة العلاقة مع الجماعات المحلية ونائب رئيس الجامعة في اللجنة الخاصة لتدبير شؤون البطولة الوطنية وأحمد غيبي رئيس لجنتي التحكيم والبرمجة· وقد طرحت على أنظار الجامعة عدة أسماء لها وزنها على الساحة الدولية أبرزها البلجيكي إيريك غيريتس، الفرنسي لويس فيرنانديز والإيطاليون لوسيانو سباليتي، ألبيرطو زاكيروني، روبيرطو مانشيني، جيوفاني تراباتوني، الإسباني خافيير كليمنتي، الهولندي غوس هيدينغ، بالإضافة إلى المدرب الزاكي بادو· وحسب المعطيات الواردة علينا فإن بعض المدربين منهم هدينغ، اراباتوني ومانشيني سيكلفون مبالغ مالية خيالية للجامعة، وهو العائق الوحيد الذي قد تصطدم به المفاوضات معهم· وترى الجامعة أن رجل المرحلة الذي تريده لقيادة المنتخب الوطني ستحدد معاييره في دفتر التحملات الذي تضعه الجامعة لأول مرة بخلاف ما كان معمولا به في السابق، وهو الطرح الذي يكذب كذلك ما قيل كون وزارة الشباب والرياضة ستتدخل في تعيين الناخب الوطني· وتوصلت المنتخب إلى معطيات أولية تؤكد بأن السباق محموم بين البلجيكي غريتس والإيطالي مانشيني وترجح كفة الأول بفعل قربه من محيط المحترفين المغاربة (فرنسا، بلجيكا، هولندا)، إلا أن ظهور الهولندي هيدينغ والإيطالي تراباتوني أعاد الأمور إلى البداية، وإن كانت جميع التكهنات تسير نحو تعيين البلجيكي إيريك غريتس كمدرب للفريق الوطني· وقررت الجامعة أن تحسم في الموضوع بعد أن تقف عند من هو مؤهل لقيادة الأسود خلال الأيام القليلة المقبلة· وقالت مصادرنا بأن رئيس الجامعة كان قد فكر في التعاقد مع مدرب جديد للفريق الوطني إلى ما بعد المونديال، إلا أنه إرتأى التعاقد مبكرا لإعداد منتخب وطني قوي وتمكين المدرب الجديد من جمع أكبر عدد من المحترفين المغاربة الذين تراهن عليهم الجامعة في المرحلة الجديدة، خاصة منهم الجدد الذين أكدوا رغبتهم في حمل القميص الوطني، ومنهم من توصل برد نهائي من الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد أن وجهوا لها رسالة يؤكدون فيها رغبتهم في اللعب للمنتخب المغربي· وتأكد ل المنتخب بأن الفريق الوطني سيتكون في غاليته من المحترفين المغاربة معززا على أكثر تقدير بثلاثة أو أربعة من البطولة الوطنية بعد الخلاصة التي خرجت بها الجامعة عند مباراة المنتخب ونظيره الكامروني، وتأكد بالملموس بأنه لا مناص من المحترفين لأنهم هم القادرون على تلميح صورة الفريق الوطني، في الوقت الذي يجب على اللاعب المحلي بذل مجهود كبير قصد الإحتكاك وكسب مزيد من الخبرة الإفريقية التي ستراهن عليها الجامعة في المرحلة الجديدة·· وعلى مستوى آخر حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طاقما مساعدا للناخب الوطني وسيتشكل في غالبيته من الأطر المغربية التي لها وزنها وخبرتها إفريقيا وبإمكانها أن تدعم الربان الجديد للفريق الوطني·