انتقد الأوروغوياني لويس سواريز٬ مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي٬ تصرفات الجمهور البريطاني خلال لقاء منتخب بلاده مع البلد المضيف (0-1) أمس الأربعاء على ملعب (ميلينيوم) في كارديف برسم الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات الدور الأول لمسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012. ووجه جمهور المنتخب البريطاني الموحد٬ الذي تصدر المجموعة الأولى وبلغ دور ربع النهاية مع منتخب السينغال على حساب منتخبي الأوروغواي والإمارات٬ صافرات الاستهجان لسواريز حتى قبل صافرة البداية خلال عزف النشيد الوطني الأوروغوياني وذلك عندما عرضت صورته على الشاشة العملاقة لملعب (ميلينيوم). واعتبر سواريز أن الجمهور البريطاني تصرف بحقه بهذه الطريقة لأنه يخاف منه ومن التأثير الذي يمكن أن يتركه على أي مباراة٬ مضيفا "أعتقد أنهم وجهوا لي صافرة الاستهجان لأنهم يخافون على الأرجح من مواجهة لاعب مثلي. يخافونني٬ لكن ذلك لا يؤثر علي. أنا مستاء لأننا خسرنا وسنعود إلى بلادنا". وأضاف "بإمكانني تحمل الإهانة ... لكن أعتقد أن ما بدر عن الجمهور من صافرات استهجان في وقت كنا نحاول فيه ترديد النشيد الوطني يعبر عن افتقاره للاحترام. أعتقد أن هذه الأمور لا يجب أن تحصل". ويواجه سواريز صافرات الاستهجان منذ أن وجد مذنبا بتوجيه إهانات عنصرية لمدافع فريق مانشستر يونايتد الدولي الفرنسي باتريس إيفرا خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت في أكتوبر الماضي على ملعب (إنفيلد) الخاص بفريقه ليفربول. ثم تعقدت علاقة المهاجم الأوروغوياني بالجمهور الإنجليزي الشهر الماضي عندما اعتبر أن إيقافه لثماني مباريات بسبب ما حصل مع إيفرا جاء نتيجة "القوة السياسية" التي يتمتع بها فريق مانشستر يونايتد. ومن جهته٬ رأى زميل سواريز في فريق ليفربول والمنتخب الوطني سيباستيان كواتيس أن رد فعل الجمهور البريطاني في مباراة الأمس تجاه لاعب فريق أجاكس أمستردام الهولندي سابقا كان مبالغا به وتجاوز حدود المقبول. وأضاف "سئمت مما يحصل مع لويس. أعتقد أن الأمور تجاوزت الحد المقبول ولا أحب الطريقة التي يعامل بها. أنا أعرف الشخص الذي هو عليه وأعتقد أن سوء معاملته أمر غير عادل بتاتا. يعلم أن جميع رفاقه وبلاده بأكملها خلفه تماما وأعتقد أن على الجماهير هنا أن تتركه بسلام".