قرار محكمة العدل الأوروبية: هولندا تجدد تشبثها الراسخ بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب        "احذروا".. زخات رعدية قوية مصحوبة ب"التبروري" وبهبات رياح غدا الأحد بعدد من المناطق    وفاة الفنانة نعيمة المشرقي أيقونة الدراما المغربية    "لا يقول صباح الخير".. لويس سواريز يهاجم مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا    التوقيع بالجديدة على إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون المغربي الفرنسي في قطاع الخيول        مجلس جماعة امطالسة يصادق على ميزانية 2025 وتمويل اقتناء عقار لاحتضان مركب للتكوين في المهن التمريضية    الممثلة نعيمة المشرقي في ذمة الله    وفاة الممثلة القديرة نعيمة المشرقي بعد مسار فني حافل بالعطاء    توقيف شخص بطنجة لتورطه في قضية تتعلق بالسرقة بالعنف باستعمال السلاح الأبيض    "محكمة العدل" تغرد خارج سرب التوافق الأوروبي .. عيوب شكلية ومعالجة مُسيسة    عام على الإبادة... أوقاف غزة: إسرائيل دمرت 79 في المائة من المساجد و3 كنائس واستهدفت 19 مقبرة    رحيل أيقونة الفن المغربي نعيمة المشرقي    معاناة 40 بالمائة من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050 (دراسة)        البكوري: عملنا يستند على إعمال مبدأ القانون في معالجة كل القضايا مع الحرص على المال العمومي    استجواب وزيرة الانتقال الطاقي أمام البرلمان عن الفجوة بين أسعار المحروقات في السوقين الدولية والوطنية    الجامعة تحدد أسعار تذاكر مباراة الأسود وإفريقيا الوسطى    السكوري يُطلق منصة رقمية لخدمة التشغيل    انتقادات للبطء الشديد في عملية إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز    "أطباء لبنان" تطلق نداء عاجلا لوقف "مجزرة" إسرائيل بحق الجهاز الصحي    هيئة: أكثر من 100 مظاهرة في 58 مدينة مغربية تخليدا للذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"    رسالة بنموسى في اليوم العالمي للمدرس    جيش إسرائيل يقصف مسجدا بجنوب لبنان    شركات يابانية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتعويض نقص العمالة    حزب الله يستهدف قاعدة جوية في حيفا        من قرية تامري شمال أكادير.. موطن "الموز البلدي" الذي يتميز بحلاوته وبسعره المنخفض نسبيا (صور)    دراسة تكشف معاناة 40 % من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050    وزير الإعلام الفلسطيني يزور مقر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالدار البيضاء    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون قرار محكمة العدل الأوروبية    قافلة المقاول الذاتي تصل الى اقليم الحسيمة    بعد قرار محكمة العدل الأوروبية.. هنغاريا تؤكد على الشراكة الاستراتيجية مع المغرب وتدرس تطويرها وتوسعتها لمجالات عدة    الحسيمة.. تخليد الذكرى 69 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال    محكمة التحكيم الرياضي تخفف عقوبة توقيف بوغبا        كيوسك السبت | مثقفون ورجال قانون وأجانب قاطعوا الإحصاء العام للسكان والسكنى    "ميتا" تعلن عن إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي جديد    طقس السبت ممطر في بعض المناطق    مهنيون يرممون نقص الثروات السمكية    مدرسة التكنولوجيا تستقبل طلبة بنصالح    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية    التعادل ينصف مباراة المحمدية والسوالم    هكذا تفاعلت الحكومة الإسبانية مع قرار محكمة العدل الأوروبية    ريدوان: رفضت التمثيل في هوليوود.. وفيلم "البطل" تجربة مليئة بالإيجابية    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقى الإعلاميين الرياضيين العرب بفلسطين حمل شعار «من النكبة إلى الدولة»
نشر في المنتخب يوم 22 - 05 - 2012

أبومازن : نحن أحرار نتكلم فلسطينيا والرياضة أصبحت من أولوياتنا
سلام فياض: لابد من فصل الرياضة عن التجاذبات السياسية
برغم الجراح وبرغم طعنات السنين..
برغم نواح الثكالى وبرغم جور الظالمين..
برغم جدارات القهر وبرغم المدافع والرشاشات التي تقصف أغصان الزيتون والياسمين..
برغم أنهر ووديان جرت بدماء الأبطال والشهداء والمقاومين، قالت لنا فلسطين: أنا هنا أغزل من كيد الكائدين ثوب المقاومة، أعيش فوق الهواء، تحت القصف بين أسلاك الدمار لأنني كنت وما زلت وسأظل فلسطين التي باركها المولى والكتاب المبين.
شعرت وكأنني أنقش أحرفا من نور تعلو فوق الأنين وقد حضرت مع كوكبة من عشرات الإعلاميين الرياضيين العرب من 15 بلدا عربيا وغيرهم من الصحفيين الآتين من دول أوروبية وأسيوية وإفريقية ما صممته اللجنة الأولمبية الفلسطنية والإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمشاركة محمودة للإتحاد العربي للصحافة الرياضية من فعاليات رياضية وإعلامية تخليدا للذكرى الرابعة والستين للنكبة، وهي الفعاليات التي دامت أسبوعا كاملا بالضفة الغربية وتحديدا بمدينة رام الله الفلسطينية، واختير لها كشعار دال على ما تؤسس له السلطة الفلسطينية في زمنها الجديد، «من النكبة إلى الدولة».
الملتقى الإعلامي والرياضي إحتضنه بقلبه الكبير الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، إذ حرص على أن يحضر بنفسه ليفتتح فعالياته ويتوجه بكلمة قيمة لامست آفاقا كثيرة في المذهب السياسي الفلسطيني وأيضا في الرهان الرياضي الذي أصبح واحدا من ثوابت نضال شعب من أجل تثبيت أركان الدولة.
أبومازن: نحن أحرار نتكلم فلسطينيا
بعد أن حرص فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحية الإعلاميين الرياضيين العرب الذين لبوا نداء الضمير ونداء السند من أغلى شعب وحضروا ليساهموا في إيصال رسالة قيمة ذات دلالات إنسانية إلى الضمير العالمي توجه إلى الحضور بكلمات معبرة قال في مستهلها: «إنها فرصة ثمينة وغالية على قلوبنا جميعا أن نرى هذه الكوكبة من الإعلاميين من العالم من عرب وأصدقاء جاؤوا ليساهموا في هذا المؤتمر، مؤتمر الرياضة والإعلام، لكن مع هذه الزيارة إضافة لما تعنيه من دعم الرياضة من إعلاميين ورياضيين إلا أنه في الأساس دعم لصمود الشعب الفلسطيني، دعم لهذا الشعب المحاصر الذي يعيش الحصار منذ عقود طويلة، فأنتم جئتم لتفكوا عنه الحصار ولتقولوا له نحن معكم، نؤيدكم لأن قضيتكم هي قضيتنا.
أعرف أنكم تتصورون ما قيمة هذه الزيارة وهذا اللقاء الذي يتم على أرض فلسطين برغم ما أحيطت به مثل هذه الزيارات من مقولات مختلفة ومتناقضة ما بين التحريم والتحليل، ما بين القبول والرفض، ولكن القوة التي في عقولكم وقلوبكم هي التي دعتكم لأن تأتوا إلى هنا، فأهلا وسهلا بكم، وهذا برأيي رد بليغ لمن يقول لا تأتوا إلى هنا».
وحرص أبومازن على التأكيد على مجموعة الرسائل التي تضطلع بها الرياضة لنصرة العديد من القيم، القيم الإنسانية النبيلة، وأثنى بالخصوص على أن تشمل فعاليات الملتقى لقاء الإعلاميات الرياضيات وقال: «يجب أن تكون المرأة شريكة في كل أنواع الرياضة، فالرياضة إضافة لرسالتها السياسية فلها رسالة إنسانية لأنها تقرب بين الشعوب وتشيع روح الحب والأخوة والتآلف، لذلك فإنني أركز على ضرورة إعتبار المرأة شريكا أساسيا في المنظومة الرياضية».
وركز الرئيس الفلسطيني على خصوصية عقد ملتقى إعلامي ورياضي وقال بأنه يدشن لعهد جديد في تعاطي الحكومة الفلسطينية مع شأنها الداخلي وقال: «لم تكن الرياضة على رأس أولوياتنا لأسباب تعرفونها جيدا ترتبط بالإحتلال والشتات، فقد كنا بعيدين عنها برغم أن شبابنا كان يشارك في التظاهرات الرياضية ويكفي أن أذكر هنا أننا تنافسنا مع الأشقاء المصريين في الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 1934، إلا أننا اليوم نراهن على الرياضة كعنصر للتوحيد، إنها فوق الإنقسامات والتجاذبات».
ولم يفت الرئيس الفلسطيني أن يقف مجددا عند الإشكالات السياسية الكبرى التي تعترض إنشاء الدولة الفلسطينية، وقال بهذا الخصوص موجها كلامه لإسرائيل: «نريد من إسرائيل أن توقف النشاطات الإستيطانية لأن الأرض أرضنا ولا يحق لهم الإستمرار في بناء هذه المستوطنات، إنني أقول لهم تعالوا لنجلس إلى الطاولة لنتفاوض ولنصل إلى حلول متوافق عليها وخاضعة لكل أحكام الشرائع الدولية، نقول هذا الكلام ونحن نعرف أن الطرف الآخر مصر على تعنته وعلى رفضه للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
يجب أن تطلق الحكومة الإسرائيلية سراح أسرانا الذين يقبعون في سجونها فهناك إتفاقات مكتوبة بهذا الشأن يشهد عليها الأمريكيون ورؤساء حكومات سابقة في إسرائيل، فلا يعقل أن يعامل أسرى إداريون بشكل ترفضه المواثيق أن يظلوا لمدد زمنية طويلة من دون محاكمة فليست هناك شريعة في العالم تقبل بأن يظل الإنسان معتقلا لمدة زمنية غير قصيرة من دون محاكمة، والرأي العالمي يقول بأن من حق فلسطين أن تنشأ دولتها وعاصمتها القدس الشريف ونحن من أجل ذلك نعمل برغم ما نواجهه من تعنث من الطرف الآخر».
رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية: سعداء أن نكون بأرض فلسطين
وضمن فعاليات الحفل الإفتتاحي للملتقى الثاني للإعلاميين الرياضيين العرب والملتقى الأول للإعلاميات الرياضيات العربيات جاءت كلمة الأستاذ محمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية الشريك الإستراتيجي لتنظيم الملتقى، دالة على عمق المؤازرة والدعم المعنوي الذي يبرزه قادة الصحافة الرياضية العربية بحضورهم المكثف، وقال على الخصوص: «لقد تشرفت بالحضور هنا لكي أتحدث لكم من القلب إلى القلب في هذه المناسبة الأليمة التي حلت بالشعب الفلسطيني وهي ذكرى مرور 64 سنة على النكبة، والتي أصبحت منطلقا للتفكير بما حل بالشعب الفلسطيني الذي لا يموت، ولا يفرط بحقوقه في أرض الآباء والأجداد.. لقد إتخذت اللجنة الأولمبية والإتحاد الفلسطيني لكرة القدم قرارا بإحياء هذه الذكرى وإحياء مناسبات وطنية غيرها، وقد نجحوا كفلسطينيين في تجنيد طاقات إعلامية ورياضية كبيرة من خلال أكبر تجمع إعلامي هو الأول من نوعه في فلسطين وهذا يدل دلالة قاطعة على أننا جميعا مع وإلى جانب القضية الفلسطينية».
وشكر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس أبومازن على إتاحتهم الفرصة للإعلاميين الرياضيين العرب بالحضور إلى فلسطين كما أثنى على الجهود الجبارة للواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رئيس اللجنة الأولمبية والتي نجحت إلى أبعد الحدود في إسماع صوت فلسطين من خلال الرياضة وأيضا في تبني مقاربات جديدة تنهض بالشأن الرياضي الفلسطيني.
وفي ختام حفل الإفتتاح قام الرئيس الفلسطيني بالإجابة على أسئلة الحضور بصراحة وشفافية قبل أن يتسلم درعا تذكاريا من الإتحاد العربي للصحافة الرياضية قدمه الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد الذي أهدى بالمناسبة أيضا تذكارا للواء جبريل الرجوب.
الملتقى الإعلامي يشهد تناظرا فكريا حول رهانات الرياضة
وجاء الملتقى الإعلامي الثاني للصحافيين الرياضيين العرب والأول للصحافيات الرياضيات العربيات بفلسطين غنيا بندوات ومحاضرات أشرف عليها الإتحاد العربي للصحافة الرياضية، وأغناها بمداخلات قيمة عدد من الزملاء الإعلاميين الرياضيين العرب، وكانت البداية بمحاضرة للدكتور هادي عبد الله رئيس الإتحاد العراقي للصحافة الرياضية وعضو اللجنة التنفيذية للصحافة الرياضية لخص خلالها الصيغة المثالية لرسم التحديات التي تواجه الإعلام في التعاطي مع الشأن الرياضي، وتحدث بإسهاب عن الدوائر المتحكمة في جريان العمل الصحفي الدائرة العالمية التي تضم قوتين القوة الصلبة والقوة الناعمة والدائرة التكنولوجية بشقيها الرياضي والفني والدائرة الرياضية التي تتأسس على التنافس الفني الكبير. وقال على الخصوص أن الطريق الصحيح لبناء إعلام فاعل وقوي يبدأ من الدائرة الفنية لغاية الوصول إلى الدائرة الدولية.
ووقف رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية عند دور الإعلام في بناء الإنجازات الرياضية، فبدأ بالتعريف بالإنجاز الرياضي وباختلاف مفهومه من بلد عرب إلى آخر، ثم عرج على خصوصيات وبنية هذا الإنجاز ومدى حضور الإعلام كفاعل وشريك ومتفاعل مع هذا الإنجاز لينتهي إلى القول بأن الشرط الأساسي لتحليق الرياضة نحو عالم الإنجازات هو أن يحضر الإعلام بكامل المقومات المهنية والإحترافية لينجز عملية النقد والتوجيه والمصاحبة، وانتهى إلى القول بأن الإنجازات الرياضية تتطلب إعلاما متماسكا وقويا، ناضجا ومسؤولا نقادا وموضوعيا، مقترحا ومحاسبا.
ثالث المحاضرات ركزت على ظهور الأنترنيت وأثره في تطوير الإعلام الرياضي للمحاضر التونسي محمد فاروق كتو الذي قال على الخصوص بأن التغييرات التي فرضتها التقنيات الجديدة وبالذات الأنترنيت والجوال المصور والفضائيات على التواصل الإعلامي بين الناس فإنه لا يعيش في هذا العصر، وقال أن الإعلام اليوم يمكن أن يكون مصدره الأنترنيت ويتعاطى معه المواطن الصحفي في وقت قد يكون فيه الصحفي غائبا في أكثر من حالة.
وقال بأن العالم أصبح به نوعان من الإعلام.. الإعلام التقليدي الذي يحترم قواعد المهنة وثوابتها والإعلام الموازي الذي يمكن تسميته بإعلام المواطن ويكتسي في العادة صبغة شعبية، وانتهى إلى القول بأن الإعلام الموازي يبقى محاولة جريئة لخلق إعلام حر قد ينجح أحيانا وقد يفشل أحيانا أخرى لكنه لا يرقى لأن يكون إعلاما يعوض الإعلام الرسمي لأنه في الأساس محاولة غير محترفة وغير ناضجة.
اللواء جبريل الرجوب يدعو لطرد إسرائيل من الإتحادات الدولية
خلال ندوة خصصت بالكامل لرهانات وآفاق الرياضة الفلسطينية دعا رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب إلى طرد إسرائيل من كافة الإتحادات واللجان الأولمبية العالمية إذا ما استمرت في تعنتها وعدم إحترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وشدد في ذات السياق على أنه مستعد لأن يقود بنفسه هذا التحرك ولكن بدعم ومساعدة من الدول العربية، ونفى أن يكون للملتقى الإعلامي والرياضي الذي نظم بفلسطين أي دلالة على التطبيع أو التطويع. وقال: «إن قدومكم كإعلاميين وكرياضيين عرب إلى فلسطين هو دعم ومساندة وأيضا صلة للرحم فأين نحن من أدبيات التطبيع».
اللواء جبريل الرجوب ركز أيضا على ضرورة أن تبقى الرياضة الفلسطينية بمنأى ومعزل عن كل التجاذبات والإنقسامات السياسية، ودعا بالمناسبة الإتحاد العربي للصحافة الرياضية لأن يشكل نواتين الأولى تساهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين للتأكيد على ضرورة أن تكون الرياضة كما أريد لها دائما عنصر تقارب ووحدة، والثانية تعمل على إستثمار أجواء الثقة للمساهمة في تطوير الشأن الرياضي الفلسطيني.
وحث رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم على ضرورة أن تصبح الرياضة ضلعا أساسيا في منظومة الأمن القومي العربي، واستغرب عدم وجود أي فضائية عربية تنقل أحداث الدوري الفلسطيني بما يمكن أن يكون لذلك من أثر إيجابي على القضية الفلسطينية.
وخلال ذات الندوة تحدث محمد المدهون القيادي في حماس من قطاع غزة ورحب بضيوف فلسطين من كل أرجاء الوطن العربي مشددا على أهمية الرياضة والإعلام في خدمة القضايا الوطنية والقومة وإقترح تشكل لجنة للإشراف على العمل الرياضي بفلسطين للوصول إلى جسم رياضي متكامل مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستكون إمتدادا لمشروع الوفاق الرياضي، ووجه بذات المناسبة الدعوة للإعلاميين الرياضيين العرب لزيارة قطاع غزة وتفقد منشآتها الرياضية التي قال عنها الرجوب أنها متقدمة.
فياض يفتتح الملتقى الأول للإعلامات الرياضيات
وكان الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء الذي جددت فيه الثقة من قبل الرئيس الفلسطيني قد إفتتح صباح يوم الخميس الملتقى الأول للإعلاميات الرياضيات العربيات وتوجه إلى الحضور بكلمات تنم عن عمق فكري وإنساني وسياسي، وقال على الخصوص: «لقاؤنا اليوم يأتي متزامنا مع الذكرى 64 للنكبة والشتات والتهجير وإنكار الحقوق، لكنها بالنسبة لنا 64 عاما من الصمود الأسطوري من أجل الوصول بالمشروع الفلسطيني إلى إنهاء الإحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش كريما بدولة مستقلة وعاصمتها القدس.
بكل التقدير والإمتنان والعرفان نستقبلكم في فلسطين، في هذا الملتقى الذي يشهد أيضا إجتماعات المكتب التنفيذي للإتحاد العربي للصحافة الرياضية وكلنا أمل أن تستمروا في زيارتنا وتلبية دعواتنا».
وعلى غرار ما قاله الرئيس الفلسطيني أبومازن جدد فياض التأكيد على أن النهضة الرياضية ورعاية الشباب باتت على سلم الأولويات لأن حكومة فلسطين تؤمن بأن الوصول إلى بناء الدولة وكيان مستقل يجب أن تساهم فيه الرياضة بجزء كبير لذلك فقد أصبحت هذه الرياضة في صلب الإهتمامات، وقال: «المنظومة الرياضية الفلسطينية إنتقلت نقلة نوعية ذلك أن أنديتنا ومنتخباتنا إنتقلت من مرحلة المشاركة إلى مرحلة المنافسة جهويا وقاريا وهذا نابع من حرصنا على مواصلة دعمنا الكامل للشباب والرياضة.
لقد تحدث الرئيس عباس بشكل واضح عندما فصل الرياضة عن التجاذبات السياسية فالرياضة بالنسبة لنا هي عنصر توحيد وليس تفريق، وعنصر يعمل بعيدا عن التجاذبات السياسية التي هي جزء وظاهرة تعددية تنم عن ديمقراطية وحق كل شخص بالتعبير عن رأيه ومع ذلك فالرياضة تتجاوز كل هذا الأمر فبالنسبة لنا الإنقسام عابر وأكيد أنه سينتهي إلا أنه في نهاية الأمر يبقى جزءا من الحالة السياسية، إننا موقينون بأن الرياضة تلعب دورا فاعلا من أجل إزالة الإنفصال».
وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية كل الزملاء الإعلاميين العرب بنقل الروايات والمشاهدات إلى بلدانهم وبخاصة ما يتعلق منها بممارسات الإحتلال وبالمضايقات التي يفرضها على الأرض وأنه على ثقة من أن الشعوب العربية ماضية في دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية.
إجتماعات المكتب التنفيذي للإتحاد العربي
على هامش الملتقى عقد المكتب التنفيذي للإتحاد العربي للصحافة الرياضية إجتماعاته بحضور اللواء جبريل الرجوب، وهي الإجتماعات التي افتتحها رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر بتهنئة أعضاء المكتب التنفيذي وكل الإعلاميين الرياضيين بنجاح الملتقى بمختلف فعالياته وما أسس له من دعم معنوي للشعب الفلسطيني في محنته وفي نضالاته من أجل تأسيس دولته على أرضه.
من جانبه رحب اللواء جبريل الرجوب برئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وأكد لهم تطلعه إلى تأسيس نواة للإتحاد العربي للصحافة الرياضية في فلسطين بهدف التواصل مع توفير كل الإمكانيات لهذا الطاقم ولهذه الرسالة الهادفة إلى إيصال صوت الرياضي والإعلامي الفلسطيني إلى العالم الخارجي.
وأطلع أعضاء الإتحاد على التقرير المنجز للفترة الأخيرة وأجمعوا على تثبيت إقامة العيد السادس للإعلاميين الرياضيين العرب بفلسطين وإستقر الرأي على أن يكون يوم 15 نونبر 2012 موعدا أوليا لإنعقاده بحضور كوكبة من قادة الإعلام الرياضي العربي الذين سيجري تكريمهم بهذه المناسبة، كما تدارس أعضاء المكتب التنفيذي بشكل سريع التوصيات التي إنتهى إليها إجتماع لجنة المصورين الرياضيين العرب.
المصورون الرياضيون أصدروا مجموعة توصيات
وشهد الملتقى في هوامشه الكثيرة إجتماعات لجنة المصورين الرياضيين العرب المنبثقة عن الإتحاد العربي للصحافة الرياضية بحضور كل من الزميل عبد القادر بلمكي رئيس اللجنة ومحمد أبوعرام من فلسطين وعصام الحاج من السودان وعبد الله أيوب من الأردن وبشير الطيب من تونس، وهي الإجتماعات التي صدرت عنها توصيات منها إقامة الملتقى الرابع للمصورين الرياضيين العرب في مدينة أكادير شهر يونيو القادم بموازاة مع التأسيس للإتحاد المغاربي للزواق الشراعية، وإعتماد رئيس لجنة المصورين لحضور إجتماعات المكتب التنفيذي للإتحاد العربي كعضو مراقب وتكليف عبد الله أيوب بمتابعة كافة أمور اللجنة مع الإتحاد العربي في الأردن والموافقة من قبل الإتحاد العربي على إقامة ملتقى للمصورين في فلسطين كل عام بمناسبة إحياء ذكرى النكبة، إضافة إلى تخصيص جائزة سنوية لأفضل صورة رياضية على مستوى الوطن العربي وإقامة معرض سنوي للصورة الرياضية على هامش الملتقى واعتماد يوم مخصص للمصورين الرياضيين العرب تحت تسمية عيد المصورين العرب بالتزامن مع عيد الإعلاميين.
وكان الزميل عبد القادر بلمكي رئيس لجنة المصورين الرياضيين العرب ورئيس الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية قد قدم مداخلة قيمة تناولت هموم الصورة الرياضية وما تعانيه أحيانا من تهميش في بنية الصحافة الرياضية المكتوبة برغم أن الإجماع يكاد يكون كبيرا حول أهمية الصورة في نقل الحدث الرياضي بمختلف تجلياته، ووقف عند المكاسب الكثيرة التي حققتها الصورة الرياضية من خلال التنظيمات الإعلامية والندوات التحسيسية التي تشعر بقيمة الصورة في المبنى العام للأداء الإعلامي الرياضي.
رام الله: بدرالدين الإدريسي عدسة: عبد القادر بلمكي
النوافذ
حضور وازن للوفد الإعلامي المغربي
كان المغرب بين 15 دولة عربية حضرت فعاليات الملتقى الثاني للإعلاميين الرياضيين العرب والملتقى الأول للإعلاميات الرياضيات العربيات بفلسطين، وكان لوفد الجمعية المغربية للصحافة الرياضية حضور وازن من خلال العرض والنقاش في مختلف الندوات التي نظمت ضمن فعاليات الملتقى.
وتشكل الوفد الإعلامي من الزملاء: بدرالدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، هشام بن ثابت عضو المكتب التنفيذي للجمعية ورئيس القسم الرياضي بصحيفة «العلم» ومحمد زمان من القسم الرياضي للقناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعبد القادر بلمكي رئيس الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية.
وكان الوفد الإعلامي الرياضي المغربي قد حظي بزيارة من سفير المغرب بفلسطين الأستاذ الحمزاوي، كما دعي لحفل غذاء أقامه بمنزله اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
دور الإعلام في بناء الإنجاز الرياضي
شارك الزميل بدرالدين الإدريسي رئيس التحرير ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، نائب رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية في تأثيث ندوات الملتقى عندما حاضر صباح يوم الأربعاء 16 ماي 2012 في موضوع «الإعلام ودوره في بناء الإنجاز الرياضي»، وهي المحاضرة التي تناقلتها الصحف الفلسطينية وبخاصة صحيفة «القدس» التي خصصت لها حيزا كبيرا. وسنعمل في أعدادنا القادمة على نشر هذه المحاضرة كاملة اعتبارا لقيمتها وأهميتها التي تجاوب معها الإعلاميون الرياضيون العرب.
ماراتون القدس ودورة دولية لكرة القدم
إحياء للذكرى 64 للنكبة شهدت الضفة الغربية إقامة الماراتون الدولي الثالث للقدس من تنظيم اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وهو الماراتون الذي مشت فيه القيادات الإعلامية الرياضية العربية الحاضرة في الملتقى وعرف أيضا مشاركة عدد كبير من أبناء فلسطين، وكان مناسبة لإسماع الصوت الفلسطيني الأبي وتأسيسا لمبادرات ترمي إلى تطوير الفكرة لينتقل الماراتون من إطاره المعنوي إلى إطار تنظيمي يشهد في القادم من المناسبات مشاركات نوعية لأبطال رياضيين عرب وعالميين في الماراتون.
وعرف ذات الملتقى إجراء بطولة فلسطين الدولية الثانية لكرة القدم تحت شعار من «النكبة إلى الدولة» شاركت فيها منتخبات تونس، الأردن، موريتانيا، كردستان، الفيتنام، أندونيسيا، باكستان، سيرلانكا وفلسطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.