ركبت تحديا بالقسم الأول ولم أندم عليه - بعدما حققت الصعود مع الكوديم، هذه تجربة أخرى كتحد لك، كيف وجدت الأجواء بالحسيمة؟ «تجربتي مع النادي المكناسي بالقسم الثاني لن أنساها، والتجربة الحالية مع شباب الريف الحسيمي مختلفة تماما كتحد شخصي بالبطولة الإحترافية، سمعت كثيرا عن احترافية المكتب المسير للفريق الحسيمي وجمهور المدينة، ولكنني اليوم لامست هذا الإحتراف ووجدت الأعضاء بعيدين كل البعد عن الهواية من خلال إحترام التخصصات وتوفير الظروف والإستشارات في كل صغيرة وكبيرة، لمسة كذلك في الجماهير المحبة للفريق ولطاقمه، يكفي أنها تحضر الحصص التدريبية بأعداد محترمة يوميا، أستطيع القول بأن هشام الإدريسي اليوم سعيد بهذه التجربة مع طاقم تقني يضم إطارا وطنيا كبيرا إسمه حمادي حميدوش، وشباب لهم طموح في العمل وكسب التجربة، ومكتب مسير واع بالمسؤولية وجماهير عاشقة داخل وخارج الميدان». - بدأت عملك بالإشراف على تداريب الفريق الأسبوع الماضي، أكيد أنك ستحدث بعض التغييرات في التركيبة البشرية؟ «بكل تأكيد، ولكن ما يمكن أن أؤكده لمنبركم المتميز هو أن حراسة المرمى لا تغيير فيها كوننا نتوفر على حارسين كبيرين (يونس ونورالدين)، بالإضافة لطارق إبن الفريق الحارس الشاب القادم بقوة وينتظره مستقبل كبير، أما بخصوص المراكز الأخرى فلن نتعدى في الإنتدابات خمسة عناصر على الأكثر على أساس أن المتعاقد معهم عليهم تقديم إضافة نوعية للفريق وإلا فسنرتكب جرما في حق المواهب التي تعج بها الحسيمة ونواحيها، وكل المراكز ستعرف تغييرا، لهذا الغرض وضعنا كطاقم تقني موحد بعض الأسماء لدى المكتب المسير بسرية تامة لمتابعتها خلال ما تبقى من مباريات في هذا الموسم من أجل الحسم في التعاقد معها أو صرف النظر عنها وجلب لاعبين آخرين شريطة ألا يبقوا حبيسي دكة البدلاء واستنزاف مالية الفريق». - ما هي أهدافك مع الفريق الحسيمي، ما دمت ترتبط بعقد إحترافي ملزم بالعمل وفق أهداف وبرنامج؟ «كان لكم السبق في تقديم أهدافي مع فريق شباب الريف الحسيمي والمتمثلة أساسا في لعب أدوار طلائعية في البطولة الإحترافية، وبعد سنتين من العمل وهي مدة العقد مع الفريق الحسيمي يجب أن تكون المردودية إيجابية أكثر فأكثر، بمعنى أن الواجب هو أن يكون الموسم الثاني أفضل من الموسم الأول، والهدف الثاني الذي يتماشى مع مبادئي هي إعطاء الفرصة للشباب وخاصة شباب المدينة ليصبح الفريق مستقبلا قادرا على الإعتماد على اللاعبين من أبنائه، وبالتالي فالفريق سيستفيد ماديا ومعنويا، كما سنعمل لأجل صورة النادي الحسيمي المحترف بكل المقاييس، وأنا جد متفائل لتحقيق الأهداف المتوخاة وفق البرنامج المسطر والعمل ضمن طاقم تقني متكامل وطموح. حاوره: