الحظ لعب دورا حاسما في كثير من لقاءاتنا الفريق العسكري سيعود للألقاب قريبا نملك مقومات الفريق الكبير ونثق في عودتنا للواجهة المنافسة على لقب الهداف مغرية لكنها لا تثيرني اللعب لمنتخب المحليين طموح مشروع سأقاتل لأجله في حواره وهو ناذر الخرجات لأنه عادة ما يتكلم داخل المستطيل الأخضر بأهدافه الحاسمة، أكد عزيز جونيد أن الفريق العسكري عانى كثيرا من سوء الطالع ومن معاكسة الحظ له في مباريات كثيرة، أبرز حاجة اللاعبين لمزيد من الثقة ولمزيد من التناغم بين كل الخطوط، طمأن جماهير الفريق على مستقبل المجموعة وقدرتها على العودة لواجهة الألقاب، وختم بأن لقب الهداف وإن كان مغريا إلا أنه لا يمثل طموحا ذي أولوية بالنسبة له. - المنتخب: تقدم في الدورات الأخيرة مردودا كبيرا ووافرا يؤكد أن انتدابك لصفوف الفريق كان قرارا صائبا، هل كنت تتوقع هذا التوفيق المحالف لك؟ عزيز جونيد: بطبيعة الحال وبداية أشكركم على حرصكم على متابعة التطور المواكب لأدائي، وإن كنت أؤكد ثقتي في تقديم هذا المردود فلأنني إشتغلت عليه كثيرا وتعذبت في سبيل الوصول لما وصلت إليه اليوم، التوفيق هو ترجمة للجهد وترجمة للعمل الكبير الذي قمت به وترجمة أيضا للظروف التي وجدتها داخل فريق كبير من حجم الجيش الملكي ولمساعدة كل اللاعبين، لأنه لا يوجد هداف كبير دون مساعدة من بقية اللاعبين. - المنتخب: بلوغ رقم 13 هدفا في انتظار جولتين على ختام البطولة، هل تدرك أنه رقم جد محترم للاعب وافد جديد على قلعة الفريق العسكري المعروف بتبنيه للهدافين الكبار على امتداد مسيرته؟ عزيز جونيد: بكل تأكيد وأنا خلال الفترة التي سبقت تعاقدي مع الفريق كنت متأكدا أنني بصدد التوقيع لناد كبير بمواصفات جد خاصة، فريق يجر وراءه إرثا كبيرا ويجر وراءه تاريخا حافلا وهذا يزيد من الأعباء ومن المسؤولية. إن كان بلوغي هذا الرقم حدثا فأنا أكتشفه عبر منبركم ويزيد من شعوري بالسعادة والفخر لما تحقق. - المنتخب: ما قصدته هو كون لاعبين من طينة أرمومن، العلاوي ، لمناصفي ووادوش بلغوا هذا الرقم في مواسمهم الثانية رفقة الفريق؟ عزيز جونيد: مصدر إفتخار كبير بالنسبة لي أن أقتفي أثر كل هؤلاء المهاجمين الكبار، والفريق العسكري ظل بحسب معرفتي المتواضعة يضم هدافين كبارا في مسيرته الطويلة، وإن حالفني الحظ وحافظت على نفس اللقب داخل خزانة الفريق، فإن هذا سيشكل بالنسبة لي دافعا كبيرا في الموسم الثاني لتحسين المردود وزيادة الغلة. أظن أنه معدل جد محترم في الموسم الأول، وصدقني لولا بعض الظروف التي عاكستنا كمجموعة لكان بإمكاننا تحقيق نتائج طيبة للغاية، ولكان بإمكاني تحقيق المزيد من الأهداف، وإن كان تركيزي منذ البداية منصبا على خدمة المجموعة أكثر من المنافسة على إنجاز فردي. - المنتخب: ما الذي تقصده بالظروف؟ هل حدثت أشياء لم تكن متوقعة؟ عزيز جونيد: يجب على الجميع إستحضار أننا كنا في أغلب الظن الفريق الوحيد في البطولة الذي إستبدل جلده بالكامل، لأنه ليس سهلا تغيير 20 لاعبا في موسم واحد، وهذا كان له دوره وتأثيره على التوازن والإنسجام، كما أن تعاقب الكثير من المدربين، وكل واحد منهم كانت له فلسفته الخاصة به ونظرته التقنية التي تتطلب وقتا لاستيعابها، كان سببا في الوضع الحالي وإن كان الحظ لعب بدوره دورا سلبيا في المحصلة النهائية التي لم تكن جيدة للغاية وإن حاولنا التدارك في نهاية المطاف. - المنتخب: برأيك لماذا فشل بعض المدربين في ترجمة خططهم داخل الفريق؟ عزيز جونيد: لو تأملنا الأسماء التي تعاقبت على الفريق لوجدنا أنها كبيرة جدا في مجال التأطير والتدريب في البطولة، وهذا يعني أن الخلل ليس في المدربين أو الطاقم التقني،، كما لا يعني أنه خلل موجود في اللاعبين، قلت لك أن المسألة التي كانت حاسمة بعض الشيء في تغيير بعض التفاصيل هي الوقت والصبر على المجموعة وحاجتنا لمزيد من المباريات للإستئناس، وهو ما لم يكن ممكنا لأن البطولة كانت تمضي دوراتها دون أن تمنحنا الوقت الكافي وهذه هي الفاتورة التي أديناها في نهاية الأمر. - المنتخب: الجمهور العسكري يؤاخذ على ضم بعض اللاعبين الذين لم يكونوا مناسبين للفريق وعجزوا عن تقديم الإضافة المرجوة؟ عزيز جونيد: هذه ليست مسؤوليتي وليس من اختصاصي الحديث عنها، لأني لا أريد الحديث عن زميل أو لاعب كيفما كان نوعه، صحيح أن الفريق العسكري فريق كبير ويحتاج للاعبي الخبرة والتجربة، لكن صدقني الحظ لم يحالف الكثير من الوجوه التي لها قيمتها وعجزت عن الإندماج في المحيط. - المنتخب: هل أنت مرتاح داخل الفريق برغم كل المطبات التي عاشها؟ عزيز جونيد: بل أعيش قمة التوازن النفسي والهدوء على كافة الأصعدة، دعني أصرح بكون الفريق العسكري هو الأقرب لمواصفات الإحتراف بين كل فرق البطولة وهو الفريق النموذجي الذي يتمنى كل لاعب الإنضمام لصفوفه لأن مقومات النجاح موجودة هنا، والفارق الذي عشناه هذا الموسم مقارنة مع المواسم السابقة التي شهدت نجاحه، هو كون اللاعبين الحاليين يتعايشون للمرة الأولى فيما بينهم. - المنتخب: ما قصدته هو، هل كانت هناك عروض أخرى بموازاة مع عرض الفريق العسكري؟ عزيز جونيد: فعلا، كانت هناك عروض من فرق كبيرة بنفس القيمة تقريبا، لكنني إخترت الفريق العسكري ولست نادما على إختياري، لأنني وجدت هنا كل الترحيب من اللاعبين والجمهور وبخاصة من إدارة الفريق ومسؤوليه الذين عاملوني باحترام كبير، وعبر منبركم أتوجه لهم بالشكر، وأعد الجميع بأن يكون جونيد مثالا للإنضباط ليترك صورة طيبة خلال السنوات الثلاث لارتباطي بهم. - المنتخب: سجلت خلال المباريات الأخيرة أهدافا حاسمة أعادت للجيش الملكي لغة الإنتصارات، هل من سر وراء الطفرة الملحوظة؟ عزيز جونيد: السر الوحيد هو أن الفريق واللاعبين تخلصوا من الضغط النفسي الذي رافق أداءهم خلال بعض المباريات في بداية الموسم، التخوف كان كبيرا من أن نجد أنفسنا في مراتب غير مشرفة لا تليق بالتاريخ ولا بجماهيرية وشعبية الجيش، والمؤكد كما لمس الجميع أنه في نهاية المطاف بعد الإطمئنان على مستقبلنا وبعد مرور بعض الوقت الذي كان ضروريا للتعارف عادت لغة الإنتصارات وشهية التهديف، وأنا مدين لكل الرفاق بالمساعدة التي قدموها لي لبلوغ هذا الرقم من الأهداف. - المنتخب: هل بإمكانك منافسة إبن مدينتك عبد الرزاق حمد الله على لقب الهداف، يبدو أنك تتحرك بوثيرة مزعجة له؟ عزيز جونيد: قلت لك وأنا صادق في قولي أن هذا اللقب وإن كان مغريا إلا أنه لا يعنيني كثيرا ولا يثيرني، لأن هدفي الكبير هو مساعدة الفريق على احتلال مرتبة مشرفة تليق به وبتاريخه، وإن سارت الأمور على نحو آخر سأناقش حظوظي في المنافسة وتحسين معدل التهديف وهذا شيء جيد للغاية. - المنتخب: لكن هذا اللقب لم يتح لك فرصة اللعب حتى للمنتخب المحلي، هل من إحباط؟ عزيز جونيد: الإحباط لا يوجد ضمن أفكاري لأنني لاعب متفائل وقبل هذا مؤمن بالله وبالمكتاب كما نقول، الفريق المحلي له مدرب إسمه غيرتس يتابع كل لاعبي البطولة وأظن أنه شاهدني وكل مرة كان يحضر للمركب أو حتى خارج الميدان كنت أسجل هدفا أمامه، أعتقد أنني قدمت ما لدي ومسألة الإختيارات هو من يتحكم فيها، ومع ذلك سأنافس على مكانتي لتمثيل منتخب بلدي بشكل كبير، بل سأقاتل من أجل ذلك. - المنتخب: هل من حظوظ للفريق العسكري على العودة لواجهة الألقاب من جديد؟ عزيز جونيد: بكل تأكيد والمجموعة الحالية تملك كل مقومات الفرق الكبيرة القادرة على صعود البوديوم في الموسم القادم إن شاء الله، بل إن البداية ستكون عبر بوابة كأس العرش وخلالها سنكون في مستوى التطلعات، وهذا وعد قطعه اللاعبون على أنفسهم لأنه ضاعت علينا بعض المباريات بسذاجة وسوء حظ ولو تحصلنا على هذه النقاط لكنا اليوم من المنافسين على اللقب ورصيد نقاطنا يؤكد هذا. - المنتخب: ألا تزعجك المنافسة مع العلودي، أقدار والفاتيحي لنيل الرسمية داخل الفريق؟ عزيز جونيد: إطلاقا لا، كل هؤلاء إخوتي وأتعلم منهم لأنهم سبقوني للممارسة وكسبوا تجربة أكبر مني، لو قدر لي الجلوس إحتياطيا فلن أنزعج ولكنني مؤمن أيضا بأن الإجتهاد يقود في نهاية المطاف لمكافأة جميلة. - المنتخب: كلمة مفتوحة للاعب جونيد؟ عزيز جونيد: أتوجه بالشكر لكل من إحتضنني وسهل لي مأمورية دخول أجواء فريق الجيش وخاصة اللاعبين القدامى الذين سبقوني للفريق، وعلى رأسهم مراد فلاح الذي كان دائما ينصحني بالإلتحاق بالفريق، وأشكر كل مكونات الفريق العسكري وجماهيره على الدعم والتشجيع، أنا هنا رقم من أرقام فريق له تاريخ وجماهير كبيرة تحتاج للنتائج كي تعود للمدرجات، ونحن نقدر الدعم الكبير الذي تغمرنا به وتطلعها للعودة لواجهة الألقاب وهذا هو رهاننا القادم. حاوره: