إستغل البطل العالمي المغربي بدر هاري تواجده بالمغرب خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين بدعوة من محتضنه كيا موتورز، ليعقد ندوة صحفية مصغرة لتسليط الضوء على معسكره الإعدادي الذي يتوخى منه التربع على الزعامة العالمية في رياضة الكيك بوكسينغ يوم خامس دجنبر من السنة الجارية بعد سلسلة إنتصاراته وجولاته بأوروبا وآسيا، كانت آخرها يوم 20 شتنبر بكوريا عندما سحق منافسه بطل أوروبا ساميدوف بالضربة القاضية في أقل من دقيقتين و20 ثانية، و لينضاف بطل روسياالبيضاء لقائمة ضحايا >الفتى الذهبي< أو >الفتى الشرير< كما يحلو للبعض من عشاقه تسميته· وقد صرح البطل العالمي ذو الأصول المغربية لجريدتنا >المنتخب< بأنه يعتز بمغربيته بالرغم من حمله للجنسية الهولندية، إذ أنه تربى وترعرع داخل أسرة مغربية (من أب قنيطري وأم سلاوية) تموت في حب الوطن، لدرجة أنه لم يفكر في أي يوم من الأيام أن يلعب لغير الألوان المغربية، بل أن والده هيأ له كل الظروف ليكون بطلا عالميا، وحرص على مواظبته في التداريب رغم إكراهات الدراسة التي غادرها في سن الرابعة عشرة بعدما خطا خطوات جبارة ومشجعة خلال السبع سنوات الأولى التي زاوج فيها بين الدراسة والكيك بوكسينغ، مضيفا بأنه لم يندم على هذا الاختيار الموفق لوالده الذي تنبأ له بالعالمية وهو دون الثامنة من عمره· وعندما سألناه عن عدد المباريات التي خاضها منذ بداية مشواره الرياضي أجاب هاري مازحا بأن عدد إنتصاراته فيها بالكاو جعلته لا يضبطها جيدا، وأنه هو نفسه يرجع إلى أرشيف الإعلام الأوروبي والياباني تحديدا على اعتبار أن الكيك بوكسينغ يحظى بشعبية واسعة باليابان، إذ أن مبارياته المصنفة في خانة الكي وان (K1) تجرى داخل قاعات تتسع لأزيد من أربعين ألف متفرج وبشبابيك مغلقة، لدرجة أن شهرته باليابان لا تجعله يتفسح ويتنقل بكل حرية دون أن يوقفه المعجبون والمعجبات لأخذ صور تذكارية أو توقيع أوطوغرافات وهم يحيونه تحية الإسلام >السلام عليكم< لإقناعه بأنهم يعرفون عنه كل شيء بما في ذلك أصله المغربي وجنسيته ومذهبه الديني والعقائدي، وفي هذا الإطار استغرب البطل العالمي بدر هاري عن تعنت التلفزيون المغربي لنقل بعض نزالاته القوية التي اشترط فيها على المنظمين مجانية النقل التلفزي المغربي مع إعفاء الطاقم الصحفي من تسديد أي فاتورة إيواء بإحدى الفنادق المصنفة، وكان هدفه الأول والأخير هو إشراك المغاربة في فرحته وهو يلوح بالعلم المغربي فوق الحلبة وتحت تشجيعات كل عشاقه من مختلف الأجناس، إذ أنه يتوخى من ذلك الشهرة، على اعتبار أنه يصنف منذ ثلاث سنوات من بين الثمانية الأوائل على الصعيد العالمي، واحتل السنة الماضية 2009 مرتبة الوصافة بعدما انهزم بصعوبة أمام بطل العالم سان ميشال، هذا الأخير الذي لم يقو على الصمود في وجه هاري وهو ينازله برسم منافسة دولية أخرى احتضنتها مدينة أمستردام الهولندية، وتحديدا بملعب أرينا التابع لنادي أجاكس· وأكد بدر هاري البالغ من العمر 24 سنة لجريدتنا >المنتخب< أنه عازم هذه السنة على التتويج بالمرتبة الأولى عالميا خلال يوم 5 دجنبر المقبل، إذ دخل معسكره الإعدادي المغلق منذ مدة، وبمعدل أربع ساعات في اليوم تحت إشراف مدربه مايك باسونيي الذي ارتبط به منذ دخوله العصبة الإحترافية، وكان له أكبر الأثر في إستعادته لكامل لياقته البدنية والرفع من معنوياته عقب تعرضه للكسر المزدوج على مستوى الفك السفلي سنة 2006 بعد خوضه لثاني مواجهة احترافية في الوزن الثقيل صنف الكي وان (K1)، حيث استأجر ما يقرب من خمسة عشر بطلا ليواجهوه بالتناوب خلال حصص التدريبية، وهم بمثابة أرانب السباق في رياضة العدو الريفي وألعاب القوى، ويحرص كل الحرص بألا تكون ضرباته قوية وقاسية تجعلهم ينسحبون من غير استئذان· وللإشارة فقط، فبدر هاري المزداد في 1984/11/8 بمدينة أمستردام والذي تصل قامته إلى 98،1متر ووزنه 108 كلغ تنحذر جذوره إلى ضواحي سوس العالمة، وبالضبط إلى منطقة أولاد تايمة أو هوارة التي اشتق منها لقبه العائلي >هاري<، وأنه ما زال ينتظر إمكانية السماح له بالمشاركة في الإقصائيات المؤهلة للأولمبياد كملاكم مغربي، حيث أكد بأنه قادر على التتويج بالذهب بنسبة كبيرة جدا لما يمتلكه من تقنيات وقوة اللكم بالأيدي، وأن رفض اللجنة الدولية لطلبه الذي تدارسه مع رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة السيد جواد بلحاج لن يكون إلا خوفا منه لمعرفتهم الكبيرة بإمكانياته ومؤهلاته التقنية والبدنية التي لن تقبل وترضى بغير الذهب·