أكدت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء أن 22 ناديا كرويا و61 لاعبا سيمثلون أمام النائب العام في كريمونا للاشتباه بتورطهم في فضيحة كالتشيوكوميسي"٬ أي المراهنة على مباريات كرة القدم. وذكر المصدر أن سيينا وأتالانتا ونوفارا (الذي نزل إلى الدرجة الثانية) هي الأندية الثلاثة من الدرجة الأولى المتورطة في هذه الفضيحة٬ إضافة إلى سمبدوريا الذي كان في الدرجة الأولى خلال موسم 2010-2011. أما بالنسبة للاعبين ال61 المطالبين بالمثول أمام القضاء٬ فلم يكن مفاجئا استدعاء كريستيان دوني (اتالانتا سابقا) وكارلو جيرفازوني (اللاعب السابق لفريق الدرجة الثالثة بليزانسي) وفيليبو كاروبيو (لاعب سيينا السابق ولا سبييزا من الدرجة الثالثة حاليا) لأنهم أول من تعاون في التحقيق بهذه القضية التي تثير قلق مشجعي كرة القدم في إيطاليا. وتشكل هذه الخطوة بداية الإجراءات التي سيتم الاحتكام إليها في هذه القضية التي يحقق فيها الادعاء العام في باري ونابولي أيضا. وسلمت لائحة أسماء الأندية واللاعبين المتورطين إلى المدعي العام في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ستيفانو بالازي٬ وسيتخذ القضاء الرياضي قراره في هذه القضية قبل 21 ماي المقبل. ويبدو أن الكرة الإيطالية تتحضر لهزة جديدة بقوة الهزتين اللتين ضربتا ال"كالتشيو" عامي 1980 و2006 وهذه المرة تحت تسمية "كالتشيوكوميسي" عوضا عن فضيحتي "توتونيرو" التي تسببت بإيقاف هداف مونديال 1982 باولو روسي لثلاثة أعوام ثم تخفيف العقوبة إلى عامين وإنزال ميلانو إلى الدرجة الثانية٬ و"كالتشيوبولي" التي أدت إلى تجريد يوفنتوس من لقبيه في الدوري وإنزاله الى الدرجة الثانية. أما بالنسبة للفصل الأخير من الفضائح في بلد أبطال العالم أربع مرات فالأمر يتعلق بالمافيات المحلية والأجنبية واللاعبين المتورطين في التأثير على نتائج المباريات لتحقيق الربح في المراهنات. وكانت السلطات القضائية ألقت القبض على ماسييو في ثاني أبريل الماضي لأنه من الفاعلين في قلب لعبة المراهنات٬ وهو متهم باحتمال تورطه في شراء 9 مباريات لباري خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. واعترف ماسييو على سبيل المثال أنه سجل عن سبق الاصرار والتصميم هدفا في مرمى فريقه خلال لقاء الدربي مع ليتشي (صفر-2)٬ لكن هذه الفضيحة ظهرت الى العلن قبل إيقاف هذا اللاعب٬ وبالتحديد في يونيو 2011 حين ألقت الشرطة القبض على قائد اتالانتا كريستيانو دوني الذي حظي في بادىء الامر بدعم جمهور فريقه. وخضع حينها أكثر من 20 لاعبا للتحقيق الذي تتولاه النيابة العامة في كل من كريمونا وباري٬ وكان دوني أول الذين جرموا فتم إيقافه لثلاثة أعوام ما أنهى مسيرته الكروية٬ كما يبدو ماسييو في طريقه لنيل المصير ذاته والأمر ذاته ينطبق على ماركو روسي الذي انتقل إلى تشيزينا بعد ان كان مع باري. ولم يبق الاتحاد الدولي "فيفا" بعيدا عن هذا الملف اذ أرسل بدوره مسؤول الأمن فيه٬ كريس أيتون إلى إيطاليا من أجل معرفة حقيقة هذه الفضيحة الجديدة التي تأخذ أبعادا دولية نظرا لارتباطها بعصابات خارجية٬ وهذا ما أشار إليه النائب العام في كريمونا٬ روبرتو دي مارتينو بوجود رأس لهذه العصابات في سنغافورة.