أكد عميد فريق أودينيزي الإيطالي ٬ انتونيو دي ناتالي٬ أنه بات يفكر في إعتزال كرة القدم بعد وفاة زميله السابق بيار ماريو موروسيني أول أمس السبت خلال مباراة فريقه ليفورنو وبيسكارا في بطولة الدرجة الثانية الإيطالية. وسقط موروسيني (25 سنة) على أرضية الملعب في الدقيقة 33 من المباراة وحاول النهوض مجددا لكنه سقط على صدره وتلقى الاسعافات الأولية في عين المكان قبل أن تنقله سيارة إسعاف الى مستشفى سانتو سبيريتو في بيسكارا ٬ بيد أن قلبه توقف قبل الوصول. وتوقفت المباراة بعدما كانت النتيجة 2-0 لصالح فريق يفورنو. وقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم على إثر هذه الفاجعة تأجيل جميع البطولات بينها المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة الدرجة الاولى التي كانت مقررة يومي السبت والأحد. ورأى دي ناتالي أن وتيرة المباريات أصحبت تشكل تهديدا على حياة اللاعبين٬ الا أنه لم يبرر وفاة موروسيني الذي انتقل من أودينيزي إلى ليفورنو على سبيل الاعارة٬ بهذه المسألة٬ مضيفا " أنا أتحدث عن نفسي لأني أمارس كرة القدم منذ 18 عاما. خوض مباراتين في الأسبوع أمر صعب للغاية٬ الكرة الايطالية تسير بسرعة عالية. لكني أعتقد أن ما حصل لماريو هو سوء حظ". وأكد دي ناتالي (34 سنة) أنه يعاني لاستيعاب فكرة وفاة موروسيني وأنه يفكر بالاعتزال٬ لكنه شدد على أنه لم يتخذ أي قرار نهائي٬ مضيفا "سنحاول أن نلعب المباريات الست الأخيرة (في البطولة) من أجل ماريو. سألعب من أجله وسنرى بعدها ماذا سيحصل". وعاش موروسيني مآسي كثيرة في حياته٬ فهو فقد والدته عن سن 15 عاما ووالده عامين بعد ذلك٬ ثم شقيقه في وقت لاحق. عاش مع شقيقته. وأمضى موروسيني أغلب فترات مسيرته الاحترافية في الدرجة الثانية٬ وهو لعب خمس مباريات فقط في الدرجة الأولى مع أودينيزي موسم 2005-2006 حيث أعير بعدها الى فرق من الدرجة الثانية هي بولونيا وفيتشنزا وريجينا وبادوفا وليفورنو على التوالي. وجاءت مأساة السبت الماضي بعد شهر من الازمة القلبية التي تعرض لها لاعب بولتون الإنجليزي فابريس موامبا في 17 مارس الماضي. وتحسن اللاعب الكونغولي الأصل كثيرا في الوقت الحالي وبدأ المشي. ولقي لاعبون عدة حتفهم بأزمات قلبية في الملاعب على غرار الكاميروني مارك فيفيان فويه في كأس القارات عام 2003٬ والمجري ميكوش فيهير (بنفيكا البرتغالي عام 2004) والإسباني أنطونيو بويرتا (اشبيلية الاسباني 2008). و.م.ع