لاعبو إتحاد الخميسات أضربوا عن التداريب وأجهضوا الجمع الإستثنائي ما إن يخرج الإتحاد الزموري للخميسات من عاصفة حتى يدخل أخرى، وما إن تطفو علي السطح مؤشرات تدل على أن الوضع سيتحسن إلا ويأتي ما يقول بأنه يزداد صعوبة وتعقيدا، فبينما وقف لاعبو الإتحاد الزموري للخميسات مضربين عن التداريب للأسبوع الثاني على التوالي دليل إنكسار نفسي ورفض قاطع لتسويف لا حدود له، إذا بمن يشل حركة الجمع العام الإستثنائي ويدفنه حتى قبل أن يولد. لاعبو الإتحاد الزموري للخميسات تواجدوا كلهم بملعب 18 نونبر إلا أنهم رفضوا خوض التداريب برغم حضور الأطر التقنية بكاملها، ورأى اللاعبون أن إضرابهم عن التداريب بشكل جماعي وتفضيل التمرن بشكل إنفرادي هو أصدق تعبير عن حالة الرفض السائدة لدى هؤلاء اللاعبين الذين تحولوا إلى جبهة ضغط تدعو المكتب المسير الحالي إلى التخلي برمته عن إدارة دواليب الفريق، في وقت يرى فيه البعض على أن هذا الذي يتحرك ضدا عن الفكر الإحترافي من شأنه أن يعرقل سير البطولة الإحترافية، علما بأن فريق الإتحاد الزموري للخميسات تنتظره يوم الجمعة القادم مباراة حاسمة ومصيرية أمام أولمبيك آسفي، إضافة إلى مباراة مؤجلة أمام الرجاء يجريها في غضون الأسبوع القادم، ولا أحد يعرف إن كان الفارس الزموري سيحضر المبارتين معا أم أنه سيقدم إعتذارا عاما يكون بمثابة وصمة عار في جبين أول بطولة إحترافية. وزيادة في الإحتقان لم يكتب للجمع العام الإستثنائي الذي كان المكتب المسير للإتحاد الزموري للخميسات قد دعى لعقده عشية يوم الثلاثاء الأخير لإنتخاب رئيس جديد بدلا من الرئيس المستقيل محمد الكرتيلي أن ينعقد، ذلك أن لاعبي إتحاد الخميسات أبرزوا إحتجاجهم القوي أمام قاعة الإجتماع ما نتج عنه فوضى أدت إلى تكسير زجاج واجهة القاعة التي كان مقررا عقد الإجتماع بداخلها. ونادى اللاعبون بضرورة رحيل كل أعضاء المكتب المسير الحالي وإسناد مهمة إدارة الفريق فيما تبقى من الموسم إلى الحركة التصحيحية التي كان أعضاؤها حاضرين على هذا المشهد المخزي، وحيال هذه الفوضى العارمة هرول بعض أعضاء المكتب المسير خارجا خوفا وهلعا وعلى الفور طالبت السلطات وباشوية المدينة بتأجيل الجمع العام الإستثنائي وهي التي وافقت على عقده. وقد يكون من نتاج هذه الفوضى التنظيمية والتدبيرية التي تتنافى وميثاق البطولة الإحترافية أن يعاقب الإتحاد الزموري للخميسات بإنزاله قبل الأوان إلى حظيرة أندية القسم الوطني الثاني، علما بأنه كان قد لقي ذات المصير خلال موسم 19691970 على خلفية ما عرف وقتها بفضيحة بيع وشراء المباريات.