لم يتمكن أورلاندو بايريتس من قلب تأخره في مباراة الذهاب إلى فوز على ريكرياتيفو دي ليبولو وتم في النهاية إقصاؤه من دوري أبطال أفريقيا CAF في التصفيات التمهيدية التي دارت رحاها خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد انضم إلى أبطال بلاد مانديلا (الذين فازوا بالكأس الذهبية بنسخة عام 1995) في قائمة الكبار المقصيين حامل لقب الدوري السنغالي يو أس أواكام ووصيف بطل الكاميرون ليز أستريس. ومن ناحية أخرى، تمكن الزمالك المصري الذي فاز بلقب القارة السمراء سابقاً وبفضل جهود لاعبيه من تجاوز خصمه التنزاني، وهو ما كان عليه الحال بالنسبة لأبطال الجزائر وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار الذين تأهلوا إلى دور ال32 حيث سيواجهون مجموعة من الأندية العريقة التي ستستهل مشوارها في هذه البطولة النارية. سقوط مفاجئ لبايريتس بعد انضمام بطل أوروبا السابق بيني ماكارثي إلى صفوف بايريتس في فترة الإنتقالات التي سبقت انطلاق الموسم الكروي، كان يُنتظر من الفريق أن يكون من بين الأفضل في القارة والأكبر حظوظاً في خطف لقب البطولة. إلا أن الهزيمة الكارثية على أرضه بنتيجة 3-1 على يد ليبولو الأنجولي في لقاء الذهاب قبل أسبوعين صعّبت المهمة كثيراً في لقاء الإياب ولم يكن هناك من خيار سوى الهجوم وتعزيز الصفوف الأمامية لاستعادة الأمل في التقدم للمرحلة المقبلة. أدرك أبطال أنغولا ذلك جيداً ودخلوا المباراة بإيقاع لعب قوي، وكان لهم ما أرادوا في خطة تمتين الدفاعات وانتظار الفرصة الملائمة لهزّ الشباك، حيث أتى هدف المباراة الأول بعد مرور نصف ساعة ولصالح أصحاب الأرض عندما ارتقى قائد الفريق ماييكو "راسكا" هنريكي لكرة عالية من ضربة ركنية سددها برأسه إلى زاوية المرمى ليقضي على ما تبقى من آمال الفريق الزائر. ويعتبر هذا ثالث هدف للنجم الأنجولي بعد الإثنين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب قبل أسبوعين. ورغم أن أنديلي غالي عادل النتيجة لصالح الضيوف قبيل انتهاء الشوط الأول، ودخول القناص المخضرم ماكارثي (البالغ من العمر 34 عاماً) إلى المستطيل الأخضر بعد مرور ساعة على انطلاق اللقاء، إلا أن ممثل بلاد قوس قزح لم يتمكن من تحقيق المستحيل وأصبح خارج المنافسة. الإقصاء المفاجئ الآخر الذي حملته نهاية الأسبوع مُني به "يو أس أواكام" بطل السنغال بعد الهزيمة بنتيجة ركلات الترجيح على يد بريكاما ممثل غامبيا. كان في جعبة الفريق السنغالي فوز بهدف دون رد من مباراة الذهاب التي استضافتها مدينة بريكاما الجامبية، إلا أن الضيوف في لقاء الإياب تمكنوا من انتزاع نفس النتيجة في العاصمة السنغالية دكار ومن ثم المضي قُدما في البطولة بفضل ركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 3-1. وسيكون ممثل غامبيا على موعد مع حامل اللقب الأفريقي الترجي في الدور التالي الذي تدور رحى منافساته في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان. نادٍ آخر سيلاقي خصماً تونسياً هو "إيه بي آر" الرواندي الذي خرج منتصراً من ديربي شرق القارة الذي جمعه مع ممثل كينيا توسكر وانتهى بنتيجة إجمالية للقاءي الذهاب والإياب 1-0. وتجدر الإشارة إلى الفضل الكبير للمدرب الهولندي إرني براندتس الذي تمكن من قيادة دفة فريقه نحو الأمان في لقاء العودة المتوتر الذي استضافته العاصمة كيجالي وحسم نتيجته اللاعب البوروندي الدولي بابي فاتي بعد ساعة تقريباً على انطلاق صافرة البداية. من ناحية أخرى، فاز وصيف بطل الكاميرون إستريس دوالا بالمباراة التي خاضها أمام جمهوره بنتيجة 2-1 على نادي "دبلومات أف سي" ممثل جمهورية أفريقيا الوسطى. لكن ذلك الإنتصار لم يكن كافياً حيث تقدم الخصم بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج الأرض بعد أن كان قد فاز في لقاء الذهاب بهدف دون رد. تأهل سلس كانت رأسية أحمد حسام "ميدو" في الشوط الأول كافية ليتمكن الزمالك من التغلب على نادي يونج أفريكانز بهدف دون رد وحجز تذكرة التأهل للدور التالي بعد التعادل في لقاء الذهاب بهدف لمثله. يستعيد ميدو في هذه الأثناء لياقته بعد خوضه عدداً قليلاً من المباريات عقب عودته إلى النادي الملكي مطلع العام، ليكون هدف الأسطورة المصرية من النقاط المضيئة القليلة لفريقه هذا الموسم. حيث فشل أحمد حسن في هزّ الشباك من ضربة جزاء في لقاء الذهاب وحسم الموقف وهو ما جعل المدرب المخضرم حسن شحاتة يعرب عن خيبة أمله من أداء الفريق: "قلّل اللاعبون من شأن المباراة وشعروا أن بوسعهم الفوز في أي وقت. كان بإمكان لاعبي نادي يونج أفريكانز التهديف عدة مرات لأن فريقي لم يكن يلعب بانسجام." وسيكون لاعبو الزمالك على موعد في الدور المقبل مع نادي أفريكا سبورت الإيفواري ضمن مساعيهم لوضع حدّ لفترة قحط في الألقاب امتدت لعقد من الزمن. وبالنسبة إلى بطلي الدوري في غانا ونيجيريا، فلم يخيبا أمل جماهيرهما في لقاء العودة بعد الفوز بسهولة في مباراتي الذهاب. حيث سجل دولفينز النيجيري فوزه الثاني على التوالي بنتيجة 3-0 على نادي "س يدي إلا نجويما" ممثل غينيا الاستوائية. حيث افتتح إسياكا أولاوالي سجل التهديف في وقت مبكر من المباراة قبل أن يقتنص إفياني إجويم هدفه الثاني أمام الخصم نفسه في هذا الدور، ثم غنم مهاجم منتخب غانا أداي أوسو بالهدف الثالث. في هذه الأثناء، خرج ممثل غانا بيركوم تشيلسي بفوز مشرف بنتيجة 3-0 (سجل هدفين منهما النجم إيمانويل كلوتي) على نادي "إل آي أس سي آر" الليبيري وتقدم للدور المقبل بنتيجة إجمالي 5-0. وسيواجه الفريقان الآن عقبة كبيرة في المرحلة التالية حيث يُلاقي دولفينز ممثل الكاميرون كوتون سبورت، بينما سيحاول تشيلسي تخطي بطل أفريقيا ثلاث مرات الرجاء البيضاوي. ومن النتائج البارزة أيضاً فوز ممثلي الجزائر بعد التعادل السلبي في لقائي الذهاب. حيث هزم جمعية أولمبي الشلف ممثل بوركينا فاسو يينينجا بنتيجة 4-1 بفضل ثلاثية شخصية سجلها محمد سوقار، بينما تخطى شبيبة بجاية نادي فولا إيديفيك التشادي بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث سجل إرنست ييليمو هدفين للفريق الفائز. أما نادي إثيوبيان كوفي فخرج بنتيجة ممتازة وقلب تأخره بهدف من لقاء الذهاب ليفوز على نادي كوين نورد القادم من جزر القمر بنتيجة 4-2 ويتأهل إلى الدور المقبل حيث سيلاقي خصماً من العيار الثقيل هو الأهلي المصري الذي حصد اللقب ست مرات ولكنه لا يريد تكرار سيناريو نسخة 1998 عندما تم إقصاؤه في الأدوار التمهيدية على يد فريق مغمور نتيجة قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.