فاز الفريق الوطني على نظيره البوركينابي بهدفين لصفر في مباراة ودية أقيمت بينهما مساء اليوم بملعب مراكش الجديد وسط جمهور متوسط. الأسود وفي أول خرجة بعد الإقصاء الكارثي من المونديال الأسمر الأخير دخلوا المقابلة محرومين من مجموعة من العناصر لأسباب متنوعة بين الإصابة وقلة الجاهزية ومبررات عائلية (الشماخ، تاعرابت، خرجة، بلهندة، حجي، القنطاري، القادوري، الأحمدي، درار، العليوي) الشيء الذي جعل غيريتس يدفع بلاعبين جدد في مقدمتهم لبيض وبرادة وبركديش في محاولة لإختبار قدراتهم التقنية والبدنية، وبدأ اللقاء بالحيطة والحذر من الجانبين ولم تظهر أولى الفرص سوى في الدقيقة 7 إثر تسديدة قوية للعرابي تصدى لها الحارس البوركينابي، بعدها تحرك الزوار وحاولوا بناء هجمات من الخلف عن طريق صانع ألعابهم كابوري ومهاجمهم بيتراوابا والذي كاد يهز شباك الحارس لمياغري إلا أن تسديدته مرت محادية، الجناحين برادة وأمرابط كانا نشيطين وإعتمدا على سرعتهما وتمريراتهما لتشتيت تركيز دفاع الخصم وإثر تمريرة ذكية من برادة سدد العرابي بقوة بين يدي الحارس لتعود الكرة للمتربص بوصوفة الذي أودعها الشباك (د18) مفتتحا النتيجة، بعد هذا الهدف إنخفض الإيقاع وتموقع اللعب في وسط الميدان مع تسجيل كثرة الأخطاء من الجانبين وقلة فرص التسجيل الحقيقية، الأولمبي برادة قدم مستوى جيدا بتحركاته وكان قريبا من تدوين إسمه في قائمة الهدافين لولا إضاعته لمحاولة في آخر دقائق الشوط الأول كما رفض الحكم الموريتاني هدفا له بداعي إرتكابه خطأ على المدافع البوركينابي لينتهي النصف الأول بتقدم الأسود بهدف نظيف. خلال الجولة الثانية دفع غيريتس ببعض البدلاء كالزكرومي عوض بنعطية والهلالي مكان لبيض الذي لعب في غير مركزه فلم يقدم الإضافة كما نزل كارسيلا بديلا لأمرابط، وجاءت أولى الدقائق ضعيفة من حيث الفرص وفارغة من الإندفاع نحو الهجوم بإستثناء إحتكاكات بدنية هنا وهناك وشنآن أحيانا بين لاعبي الفريقين، و في الدقيقة 64 توصل نجم خيطافي برادة بكرة من العرابي روضها ببراعة وهيأها بإتقان داخل المعترك لقناص الهلال السعودي في ثنائية إنتهت بتسديدة أرضية ليوسف داخل الشباك راسما الرقم 2 على نتيجة اللقاء لصالح الأسود مقابل بياض للبوركانبيين، هؤلاء الأخيرين تراجعوا للوراء وإستسلموا للزحف الأحمر بقيادة برادة وبركديش والهلالي والذي كاد أن يثمر هدفا ثالثا من قذفة محادية لفراشة خيطافي مدريد. مدرب الخيول باولو دوراتي فطن للخطورة وقام بتغييرات لترميم الصفوف وتجديد الدماء وإعادة التكافؤ لأطوار اللقاء لكن يقظة الدفاع الفاسي (لمراني- الزكرومي) وحضور بديهة الحارس لمياغري الذي حرم اللاعب أداما من تقليص الفارق حين إستنجد بخبرة السنين ومساندة العارضة لإخراج تسديدة صاروخية للبديل البروكينابي، وشهدت باقي الدقائق دخول حمد الله والبحري وبوخريص بيد أن النتيجة لم تتغير والإيقاع لم يرتفع مع تسجيل تضييع هداف البطولة الوطنية حمد الله لهدف محقق في آخر دقيقة بعدما إنفرد بالحارس البوركينابي لكنه سدد بين دراعيه لينتهي الإختبار الودي بفوز الأسود بثناية نظيفة إستعاد بواسطتها اللاعبون الأمل والثقة في النفس ورفعوا من معنوياتهم المهتزة قبل 3 أشهر من إنطلاق تصفيات مونديال 2014، كما وقف غيريتس على قدرات بعض اللاعبين الجدد الذين تألقوا كبرادة وبركديش وأعطوا إشارات قوية على إستحقاقهم الرسمية مع الأسود في ظل تراجع مستوى المخضرمين وغياب التنافسية لدى آخرين. المهدي الحداد