نيكولين لا يقبل حتى فكرة التخلي عنه نهاية هذا الموسم مباشرة بعدما أنهى لقاء القمة الأحد الماضي كهداف ورجل المقابلة بأداء غاية في الروعة نال من خلاله أحسن تنقيط سارعت جل المنابر الإعلامية إلى محاورة المحارب يونس بلهندة والإسهاب في الثني عليه والإشادة بتقنياته وروحه القتالية العالية داخل الميدان إضافة إلى تواضعه الكبير خارج أجواء التباري. يومية "ليكيب" خصصت صفحة كاملة للاعب ووضعت إحصائيات خاصة عنه تبرز مدى حرثه لأرضية الميدان وسرعته الفائقة وتغلبه على السقاءين موطا وسيسوكو اللذين فشلا معا في إيقاف العاصفة الهوجاء التي هزت أركان ملعب حديقة الأمراء. وأشادت ذات الصحيفة بالدور الذي لعبه صاحب 21 سنة في اللقاء ومساهمته الفعالة في تألق مونبوليي منذ بداية الموسم واصفة دوره بالأساسي ووزنه بالثقيل جدا في كثيبة المدرب ريني جيرارد. قناة "كانال بلوس" توحد معلقوها ومحللوها على إعتبار بلهندة أفضل لاعب وسط ميدان حالي في البطولة الفرنسية متفوقا على نجوم يساوون عشرات الملايين كباستوري وهازارد ونيني وغوركوف مستفسرين عن صعوبة الإبقاء على هذه اللؤلؤة بين أحضان مونبوليي الموسم القادم خصوصا بعدما أضحى حديث وسائل الإعلام الأوربية وصعدت كوطته في بورصة اللاعبين المطلوبين في أقوى الأندية الأوربية. بلهندة وبتواضع كبير وبإبتسامة خجولة خرج بعد نهاية المقابلة بتصريحات عبر فيها عن سعادته بالمقابلة التي قدم فيها أداءا رائعا وإختِير كأحسن لاعب قائلا: "منذ أول لمسة شعرت بنفسي جيدا وقلت أنني سأقدم مباراة كبيرة، لم نعاني من الضغط رغم حساسية المواجهة والحضور الجماهيري الغفير الذي ملأ جميع جنبات الملعب، بعدما تلقينا الهدف الأول تذكرت مقابلة الذهاب التي إنهزمنا فيها بثلاثية لكن سرعان ما عدنا في ظرفية مناسبة بهدفي الذي سجلته من ضربة رأسية رغم أنني لا أحسن اللعب بالرأس، واجهنا فريقا كبيرا ولاعبين مهاريين من مستوى عال وتبقى نقطة من قلب باريس خير من لا شيء." اللاعب الذي نال منحة الفوز رغم تحقيقه لنتيجة التعادل سُئل عن مدى تسرعه في إختيار اللعب لأسود الأطلس وكذا وجهته القادمة وأجاب: "المغرب، لا لست نادما أبدا وأنا فخور ببلدي وحملي لقميص الأسود وفيما يخص فرنسا سنرى ما ستفعله في أمم أوربا (مبتسما)، أمام وجهتي القادمة فأنا لا أعلم شيئا عن مستقبلي وإسألوا الرئيس نيكولين فهو المكلف بهذه الأمور." هذا الأخير إلتحق بمستودع الملابس بالملعب مباشرة بعدما تابع المباراة من الفندق وهنأ بشكل خاص الصبي يونس كما يحلو له وصفه مؤكدا أن إبن مونبوليي محبوب خارج الميدان ورائع ومقاتل داخله والأهم من ذلك هو تواضعه وعدم إحساسه بالغرور، وصرح أنه لن يتنازل عنه بأي مقابل كان هذا الصيف ويراه مع الفريق لموسم آخر أو موسمين حتى يكتمل نضجه ويتقوى عوده قبل المغادرة نحو فريق أقوى. وفيما يتعلق بإمكانية رحيل بلهندة عن مونبوليي بعد نهاية الموسم تربط جل المنابر الإعلامية الفرنسية اللاعب بنادي العاصمة باريس سان جيرمان وتراه وشيكا من كثيبة المدرب كارلو أنشيلوتي لعدة أسباب أولها تبادل الغزل والمديح بينه وبين النادي بشكل متكرر في الآونة الأخيرة وإعجاب بلهندة بمشروع "البي إس جي"، وثانيا رغبة الأسد في لعب عصبة الأبطال والتوقيع لفريق بشعبية جماهيرية كبيرة إضافة إلى سعي الشيخ تميم بن حمد أل ثاني مالك النادي الباريسي في إستقطاب لاعب عربي متميز يُرشح أن يكون بلهندة الذي سينتهي عقده مع مونبوليي صيف 2014.