أسفر اجتماع مكتب الرجاء البضاوي لمساء يوم الاثنين الأخير بمقر ناديه بالوازيس، عن استمرار عبد السلام حنات رئيسا لفريق فرع كرة القدم حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، شريطة مؤازرته عمليا وميدانيا في تدبير أمور الفريق من طرف بعض الرؤساء السابقين ورئيس المكتب المديري امحمد أوزال، في ظل وضعيته الصحية التي لم تعد قادرة على تحمل كل تلك الأعباء. فكما سبقت الإشارة إلى ذلك في عددنا السابق، لم يكن بوسع المكتب المسير للرجاء أن يراهن على قبول استقالة عبد السلام حنات في هذه الظرفية الحساسة، ولا أن يقبل بتأجيل الإعلان عن الجمع العام الإستثنائي إلى منتصف شهر مارس في حالة تمسك الرئيس باستقالته، حيث تمكن أعضاء المكتب المسير برئاسة امحمد أوزال بمعية الرئيس السابق أحمد عمور، من تني حنات عن هذه الإستقالته التي لوّح بها قبل متم الموسم الرياضي الجاري، ووعدوه بأن يظلوا إلى جانبه للمساعدة الفعلية والميدانية إلى أن تتحقق الأهداف المسطرة والمتوخاة. وحسب بعض مصادرنا، فقد ساد الإجتماع نوع من الجدية المرفوقة بروح المسؤولية، والبعيدة كل البعد عن المجاملة أو النفاق الإجتماعي في تناول الموضوع من كل جوانبه السلبية والإيجابية، والدور الذي يجب أن يلعبه الرؤساء السابقين في مثل هذه الحالات التي تستدعي تضافر كل الجهود لتجاوز المرحلة التي هي ليست بالصعبة أو المقلقة في ظل استعادة الفريق لسكة الإنتصارات وإنهائه للشطر الأول من البطولة في المركز الثاني، مع إجماعهم على أن إستقالة حنات في هذه الظرفية بالذات قد تؤثر على مسار الفريق بشكل أو بآخر. وتدخل أحمد عمور، ودائما حسب نفس المصدر، مطالبا الجميع بمد يد المساعدة والعمل على تحفيز اللاعبين بمواصلة نتائجهم الإيجابية، وإن الجماهير الرجاوية لم يتبث عنها أبدا تقاعسها في تحفيز ومساندة نسورها أينما حلت وارتحلت، وأشار في نفس السياق إلى ضرورة عدم ترشيح أو عودة أي رئيس سابق من «حكماء الرجاء» إلى دكة التسيير، لفسح المجال أمام الطاقات والكفاءات الشابة التي من شأنها أن تساهم في إعطاء دفعة إضافية وجديدة لما تحقق في عهد المكاتب السابقة. هذا ولم يحسم حنات في نهاية الإجتماع عن تراجعه عن الإستقالة، لكنه خرج مقتنعا بأن الجميع سيقف إلى جانبه في تدبير شؤون الفريق في ما تبقى من دورات الجولة الثانية، واعدا إياهم بأنه سيحدد موقفه من الإستقالة في القريب العاجل. لكن حنات، وحسب المقربين منه جدا، فلن يستطيع التخلي عن رجائه لسبب بسيط وهو أنه يتنفس هواء أخضر. وتبقى الإشارة في الأخير إلى الروح الرياضية العالية التي دار فيها الإجتماع الذي كان عنوانه الكبير والعريض مصلحة الرجاء أولا وأخيرا.