أكد لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب كوت ديفوار يايا توري انه وزملاؤه يأملون في الظفر بلقب النسخة الثامنة والعشرين لكأس الأمم الأفريقية 2012 من أجل الشعب الإيفواري.
وقال توريه في تصريح لوكالة فرانس برس: "نأمل في إسعاد شعبنا وفي فعل أي شىء من أجل ذلك، نريد ان نبلغ النهائي ونحرز اللقب ولنعود بالكأس الى بلادنا. عندما استيقظ كل صباح أرى الكأس الغالية أمامي، لا أفكر في أي شىء سواها". واضاف "نعرف ان امامنا مباراتين نهائيتين لاحراز اللقب الاولى امام مالي غدا والثانية امام غانا او زامبيا الاحد المقبل، لكن ان شاء الله سننجح في مهمتنا". وتابع "يجب ان نبقي على تركيزنا لكننا مستعدون للمواجهة بدنيا ومعنويا، كما يتعين علينا علينا ان نكون اقوياء في خط الدفاع لاننا نملك خطا هجوميا مرعبا ورائعا ولا خوف علينا ناحية هز الشباك". وشدد توريه على أهمية كرة القدم في بلاده التي دخلت في حرب اهلية العام قبل الماضي بعد رفض الرئيس السابق لوران جباجبو خسارته في الانتخابات امام الحسن واتارا. ويقول توريه "بلادنا تحتاج الى اشخاص مثلي ومثل (مهاجم تشلسي الانجليزي) ديدييه دروجبا في الوقت الحالي، ومن المهم ان نقوم بكل ما في وسعنا من أجل شعبنا". وقطع توريه شوطا كبيرا في مسيرته الاحترافية منذ وصفه مدرب آرسنال الانجليزي ارسين فينجر ب"اللاعب المتوسط" قبل ثمانية اعوام ليصبح اليوم أفضل لاعب في القارة السمراء والقلب النابض لفريقه مانشستر سيتي الانجليزي ومنتخب بلاده كوت ديفوار. "يايا توري لعب معنا مباراة اعدادية قبل موسم 2003 كمهاجم ثان وكان مستواه متوسطا" هذا ما قاله فينجر اياما قليلة قبل تتويج لاعب وسط مانشستر سيتي بجائزة افضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي. بيد ان اللاعب المتوسط أصبح نجما ساطعا في سماء مانشستر سيتي ويساهم بشكل كبير في ريادته للدوري الانجليزي وتعزيز حظوظه في التتويج باللقب. وكان توري خاض تجربة مع آرسنال عام 2003 عندما كان عمره 20 عاما فقط وعندما كان شقيقه الاكبر حبيب كولو توري في صفوف الفريق، بيد ان فينغر لم يعرف اين يوظفه فاشركه كمهاجم ثان في التشكيلة دون ان ينبهر بمؤهلاته، كما ان مشكلة اخرى واجهت الفريق اللندني هي انه كان يتعين عليه الانتظار مدة طويلة حتى يحصل توري، الذي كان يلعب وقتها مع بيفرين البلجيكي، على جواز سفر اوروبي او تصريح عمل في انجلترا، فانتقل بعدها الى ميتالورغ دانييتسك الاوكراني. بدأ توري مسيرته الاحترافية منذ عشرة اعوام مع بيفيرين البلجيكي ثم حمل الوان اندية مختلفة في عدة دول، فانتقل الى ميتالورغ دونتيسك الاوكراني واولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي وبرشلونة قبل توجهه الى مانشستر سيتي. ظفر توري بجميع الالقاب الممكنة مع برشلونة خصوصا السداسية التاريخية عام 2009 (الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية ودوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية ومونديال الاندية) قبل ان يترك النادي الكاتالوني العام قبل الماضي للانضمام الى مانشستر سيتي وقاده الى لقب مسابقة كاس انجلترا الموسم الماضي والى صدارة الدوري هذا الموسم حيث يلعب دورا رئيسا مع الاسباني دافيد سيلفا وجاريث باري في وسط "سيتيزينز"، كما تألق بشكل لافت مع منتخب بلاده، حيث كان منتخب "الفيلة" الوحيد الذي يحقق العلامة الكاملة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012، اذ هزم منتخبات رواندا وبوروندي وبنين ذهابا وايابا، كما انه الوحيد الذي حقق الانجاز في النهائيات الحالية (4 انتصارات على السودان وبوركينا فاسو وانجولا وغينيا الاستوائية). وتبدو الفرصة مواتية امام كوت ديفوار لتعويض خيبة املها في النسخ الثلاث الاخيرة عندما كانت مرشحة للقب الثاني في تاريخها حيث خسرت نهائي 2006 امام مصر المضيفة بضربات الترجيح وخرجت من نصف نهائي 2008 بخسارة مذلة امام الفراعنة 1-4، ومن ربع النهائي بخسارة امام الجزائر 2-3 بعد التمديد. وكالات