في ظل إنتشار أفكار الحركة التصحيحية التي يقودها بعض المسيرين السابقين للفريق الاحمر، وبعد أن ظل الوداد ينعم بنوع من الإستقرار الإداري وذلك منذ تولي عبد الإله أكرم مقاليد الرئاسة خلفا للفشتالي بالرغم من بعض الإنتقادات التي توجهها أطراف معينة للسياسة التي نهجها الرئيس خلال فترته الرئاسية التي استمرت لست سنوات.الا انه لوحظ في الاونة الاخيرة اشتداد حدة المعارضة لرئيس الوداد وذلك بعد ان تعرض للعديد من الانتقادات من مجموعة من الاطراف الودادية,ويظهر بان التصريحات التي ادلى بها الرئيس خلال حفل توديع المدرب دوكاستيل حين اتهم بعض الاطراف بالعمل ضد مصالح فريقه، وذلك دون أن يشير بأصابع الإتهام إلى جهة معينة بالإسم لكن وبالرغم من ذلك فإن هذه التصريحات قد فتحت عليه أكثر من واجهة، فبالاضافة لبعض قدماء لاعبي الوداد الذين سبق لهم أن أشرفوا على تدريب الفريق الأحمر في مراحل سابقة فإن أصوات بعض الجماهير بدأت تتعالى مطالبة بالتغيير، وذلك بعد أن شعرت بأن الوعود التي سبقت انطلاق الموسم الرياضي الحالي أصبحت صعبة التحقيق في ظل الفراغ التقني الذي يمر منه الفريق حاليا وانشغال الرئيس بمهامه الأخرى داخل جهاز الفيفا ومع المنتخب المغربي، فبعد ضياع لقبي العصبة الإفريقية وكأس العرش أصبحت الجماهير الودادية متخوفة من ضياع لقب البطولة الوطنية، خاصة إذا ما استمرت نتائج الفريق في التواضع، ومنها من حكم على الرئيس أكرم بالفشل في مهامه مستندة في ذلك على تحقيق الفريق الأحمر للقب وحيد للبطولة في عهده وهي حصيلة إعتبرها معارضوه ضعيفة وهزيلة ولا ترقى لمستوى فريق من حجم الوداد، لكن بالمقابل فهناك من ما زال يدافع عن أكرم، وذلك بعد أن استطاع الرفع من ميزانية فريقه لضعف ما كانت عليه، وهو ما مكنه من جلب أفضل النجوم على الساحة الوطنية، لكنهم يؤكدون بأن النتائج لم تنصفه بعد أن وصل الفريق في عهده لنهايتين للكأس العربية والعصبة الإفريقية، فهل سيتمكن أكرم مرة أخرى من إقناع منتقديه أم أن رياح التغيير قد هبت هذه المرة على القلعة الحمراء؟