كأس العدالة والتنمية 2012.. ستكون بداية عام جديد لحزب العدالة والتنمية لتأسيس مسار الديمقراطية والحداثة وبحكومة يريدها الشعب أن تكون تغييرًا منهجيا لارادة السكن والصحة والتعليم والتشغيل والعدل وغيرها من المطالب الإجتماعية البحثة.. 2012.. ستكون أيضا سنة الرياضة بامتياز.. سنة الكأس القارية والأولمبياد والتغيير العاقل لسياسة وزارة الشبيبة والرياضة وهيكل الجامعات.. ولم لا تكون سنة الأفراح التي كنا وما زلنا نبحث عنها منذ 36 سنة من لقب كأس إفريقيا 1976.. وربما يعي السيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كرياضي طبعا في فكره السياسي أن الرياضة مطلب مجتمعي وثروة مالية ومشغلة ومنتجة كسائر القطاعات المنتجة مع أن رياضتنا بالمغرب هي على عكس عالمية الدول الراقية في هذا المجال في الإستثمار، أي أنها مستنزفة ومتهالكة في كثير من الملفات الخطيرة وتمديدها للإرتزاق في زمن الإحتراف. 2012.. ستدخلها حكومة السيد عبد الإله بنكيران على وقع حكومة منتخب الكرة في نهائيات كأس إفريقيا، وستنصب وزير للرياضة أكثر دينامية وحركية للمتابعة ومحاربة الفساد وتغيير وضع الرياضة بمنظور ما يراه أصحاب القرار لائقا.. ولا نعرف حتى الآن ما هي قراءات الوزير المنتظر والمحاور بالشعبية التي نريد بها أن نطرق بابه بمواعيد السؤال التلقائي لا الطابع الرسمي بكتابة الأسئلة وإرسالها للديوان حتى يجيب عنها فريق العمل لا الوزير.. الحداثة الرياضة في منطوقها يجب أن تكون على هذا النحو التواصلي والتحييني لعمل الوزير وانتظارات ما سيفي به من إجراءات فعلية لا كلامية، ووقوفه الدائم مع المنتخبات والعطف عليها معنويا وماديا لا بروتوكوليا مثلما تفرضه الرسميات، جميل جدا أن يكون البروتوكول لائقا من الوزير، ولكنه يعرف أنه من الشعب، ولا يمكنه أن ينسى منطوقه وحضوره التلفزيوني قبل تعيين الحكومة على أنه حاضر من أجل التغيير ليصل اليوم إلى موقع القرار كفاعل ومسؤول ووزير على ملف غاية في الإنتقادات الموجهة إلى الحكومات السابقة، ويعرف الحركي محمد أوزين كوزير أن في الحركة بركة، وأن كأس إفريقيا أول ميلاد حقيقي له في مشروع الرياضة، وحلم المغاربة إسوة بمجموع الملفات الخاصة بكل الرياضات التي ترفع المغرب عادة في بوديومات الذهب والفضة والنحاس والأرقام القياسية.. وما يثيرني فعلا وأتمناه صادقًا هو أن يدخل السيد محمد أوزين إلى الوزارة ساخنا مثل لاعب محترف سيلعب بتحضير ذهني وفني غاية في الجودة، والحرارة أراها مثل القدوة التي خرج بها إعلاميا السيد فيليب لوغري وزير الشباب والرياضة الإيفواري عندما قال عَلَنيّا: «نريد نيل لقب كأس إفريقيا كضرورة إلزامية أكثر من ملحة».. ما يعني أن الوزير الإيفواري يدرك أن ما تصرفه وتضعه الوزارة إلى جانب الجامعة رهن إشارة المنتخب يجب أن يكون ملائما بطبيعة الكومندو الإحترافي الذي سيدافع على موقعه في المنافسات، ومحمد أوزين كوزير يدخل معركة الرياضة، يجب أن ينطلق بهذا الحلم الذي يتسيده المنتخب المغربي في مدربه ونجومه ونتائجه السابقة، ومن المفترض أن يلعب ورقة التناغم مع الجامعة في قالبها الحداثي بالقانون مثل سائر الجامعات، ومن اللائق أن يكون سند الأسود يليبروفيل حضوريا ومعنويا لنقيس اجتهاده الحراري بذات إيقاع الحكومة التي دخلت لأول مرة من أجل ألقاب المغرب إستراتيجيا في ملفاته الكبرى، ونجاعة الأسلوب التصحيحي في كثير الملفات الصعبة والصعبة على مستوى الداخل، للتنفيس على الشعب من أزماته النفسية والصحية والذاتية.