شكلت محطة شباب الحسيمة فرصة ليعود خالد العسكري إلى الواجهة، فبعد أن مر من فترة عصيبة في الموسم الماضي استطاع هذا الحارس الخلوق أن يجد له مكانا بين أبرز حراس البطولة الوطنية، لذلك لم يكن غريبا أن يطلب الرجاء البيضاوي وده من أجل ضمه خلال الميركاتو الشتوي، عرض رآه فرصة من أجل دخول تجربة جديدة وطموحات أخرى، وتمنى أن يتحقق هذا الحلم بعد رفض مسؤولي الفريق الحسيمي من أجل دخول القلعة الخضراء. - بداية، ماذا عن الأخبار التي راجت في الأيام الأخيرة حول رغبة الرجاء في انتدابك؟ «فعلا هناك عرض من الرجاء الذي يريد أن أنتقل إليه، حيث اتصل بي بعض مسؤوليه كما اتصلوا أيضا بإدارة الجيش الملكي، من جانبي رحبت بالعرض، بل أفتخر وأعتز كون أن فريق كبير من طينة الرجاء مهتم بخدماتي، لذلك أتمنى أن تسير الأمور في الطريق الصحيح من أجل حمل ألوانه». - لكنك مرتبط بعقد مع شباب الحسية كلاعب معار إلى غاية نهاية الموسم الحالي؟ «بالطبع، أعرف أنني مرتبط بشباب الحسيمة، فأنا قبل كل شيء لاعب محترف وأعرف ما علي وما لدي، وبالتالي لا يمكنني أن أتجاوز مسؤولياتي أو بنود العقد الذي يربطني بالفريق الحسيمي، وهذا ما جعلني أفاتح مسؤولي شباب الحسيمة حول العرض الذي توصلت به من الرجاء من أجل السماح لي بحمل ألوانه». - وماذا كان رد مسؤولي الجيش كفريق تنتمي له بحكم أنك تلعب حاليا لشباب الحسيمة كمعار؟ «كان هناك اتصال مباشر بين مسؤولي الرجاء ونظرائهم الجيش، وقد تمَ إبلاغي أن إدارة الجيش لا تعارض انتقالي إلى القلعة الخضراء ورحبت بالفكرة ولم تبد أي معارضة وتمَ الإتفاق على كل شيء، وهو ما شجعني كثيرا وحمسني للعب للرجاء، لذلك لا مشاكل مع الجيش بشأن عرض الرجاء». - وماذا عن شباب الحسيمة؟ «مسؤولو شباب الحسيمة رفضوا فكرة انتقالي وأصروا على أن أواصل معهم المسار إلى نهاية الموسم، والأكثر من هذا أنهم فاتحوا مسؤولي الجيش من أجل انتدابي بصفة رسمية، لذلك أتأسف كثيرا كون أن مسؤولي الفريق الحسيمي لم يتقبلوا فكرة تغييري الأجواء ودخولي تجربة جديدة في مشواري الكروي». - أكيد أن تمسك شباب الحسيمة بك راجع لحاجته لخدامتك فيما تبقى من البطولة؟ «هذا شيء أفتخر به كثيرا، بل إنني أحمل حبا كبيرا لهذا الفريق بعد أن نسجت علاقة جيدة مع جل مكوناته، لا أنسى أفضاله علي لأنني وجدت فيه خير فريق وكذا الطريق الجيد من أجل العودة إلى الواجهة، ناهيك عن المعاملة الجيدة التي لقيتها هنا، وهي فرصة لأشكر جميع مكوناته، من جانب آخر أعتقد أن شباب الحسيمة لا خوف عليه اليوم، حيث يحتل مركزا مريحا في البطولة ويسير بخطى ثابتة للتوقيع على موسم مريح، سواء بحضور خالد العسكري أو بغيابه في ظل ترسانة اللاعبين الجيدين الذين يتوفر عليهم». - يبدو أنك متحمس لحمل ألوان الرجاء؟ «في الواقع لا أريد أن أضيع هذه الفرصة، فكما قلت أن أي لاعب يلعب لفريق من طينة الرجاء، لذلك أعتبر أن هذه المحطة بداية مسار جديد في مشواري الكروي وتحقيق أهداف وطموحات أخرى، لأنني أريد مثلا أن ألعب في المنافسة الغالية لدوري أبطال إفريقيا كما أن انتقالي إلى الرجاء قد يفتح أمامي فرصة اللعب للمنتخب المغربي الذي يبقى أحد الأحلام التي تراودني». - كيف ترى مستقبلك مع شباب الحسيمة؟ «أتمنى من مسؤولي شباب الحسيمة أن يتفهموا طموحي لأنني أريد اللعب للرجاء، لقد أبلغت مسؤولي الفريق الحسيمي عن استعدادي للتخلي عن كل المستحقات المالية وأيضا صفقة الإنتقال من أجل إرضاء جميع الأطراف، لذلك أتمنى أن يتفهم مسؤولو الشباب رغبتي في دخول هذه التجربة الجديدة». حاوره :