إنتهى الكلاسيكو المنتظر والذي جمع الجيش الملكي بالوداد البيضاوي بالتعادل 2-2 في النزال الذي أقيم بمركب الأمير مولاي عبد الله ضمن الدورة 11 للبطولة الوطنية الإحترافية. العساكر بدأوا المباراة بضغط على دفاع الوداديين وتحكموا في مجريات اللعب وإعتمدوا على بناء الهجمات من الخلف بقيادة قبلي وخليل والرمش وسنحت لمهاجميه محاولتين سانحتين لكن التسرع وقلة التركيز حالا دون تسجيل هدف مبكر، الزوار نهجوا المرتدات عن طريق أجدو ولكحل والحواصي والتي لم تقلق في غالبيتها راحة الدفاع العسكري. وأثمر ضغط الجيش ومده الهجومي عن أولى الأهداف في الدقيقة 20 من رأسية للمخضرم فلاح إثر ركنية لُعبت بسرعة لتشتعل المدرجات المملوءة بالجماهير على غير العادة هذا الموسم فرحا بهدف في شباك الحارس بونو، لكن هذه الغبطة لم تستمر سوى عشر دقائق حتى إصطاد لمسن ضربة جزاء إنبرى لها المختص موتيس بنجاح لتعود النتيجة إلى التكافؤ بين الطرفين، وحرم الحكم بوليفة العساكر من ضربة جزاء صحيحة بعدما لمس منقاري الكرة بيده كما وقف القائم إلى جانب الوداديين في مناسبتين ليفلت الحمر بجلدهم آمنين ومتعادلين إلى غاية نهاية الشوط الأول. خلال الجولة الثانية إستبدل الوداد قناع التواضع بآخر أكثر خطورة وإندفاع وبدا أن الفرسان الحمر عازمون على الخروج بنتيجة إيجابية وشنوا هجمات مكثفة ومسترسلة على مرمى الحارس حيمودي الذي أُختُبر أكثر من مرة في ظل تراجع المضيف للخلف، وأنذر الحواصي وموتيس العساكر في ثلاث محاولات قبل أن يأتي لمسن باليقين ويصفع الجيش بهدف ثاني (د70) من تسديدة أرضية مركزة أيقظت زملاء المدافع الشهيري وجعلتهم يردون بقوة وبعد خمس دقائق بشهد التعادل من قذفة صاروخية للعميد قبلي في سيناريو مثير ومجنون في مقابلة مشوقة ورفيعة المستوى، وتميزت الربع ساعة الأخيرة بتبادل التهديدات والأخذ والرد بين الجانبين إلى أن أعلن الحكم بوليفة عن نهاية الكلاسيكو الجميل بتعادل منطقي أبقى الوداد خامسا في الترتيب ب16 نقطة مع مبارتين ناقصتين بينما أخفق الجيش في مغادرة مركزه 13 ب10 نقاط. وفي لقاء آخر تعادلت غزالة أكادير بملعب الإنبعاث 0-0 أمام حمامة تطوان ليضيع السوسيون فرصة الإنعتاق من مخالب أسفل الترتيب وظلوا في المرتبة ما قبل الأخيرة ب10 نقاط فيما تراجع أبناء الشمال للصف الثالث ب17 نقطة.