سيتطلع الوداد المغربي صاحب الأرض وضيفه الترجي التونسي إلى قطع الخطوة الأهم نحو التتويج بلقب بطولة افريقيا بعد غياب طويل عندما يلعب الفريقان في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال غدا الأحد. ويدرك الترجي بطل تونس ان تتويجه بلقب أقوى بطولة للأندية الافريقية الذي يلهث وراءه منذ فترة طويلة مرتبط بالنتيجة التي سيحققها خارج ملعبه وقبل أن يستضيف مباراة الإياب بعدها بستة أيام. وقال نبيل معلول مدرب الترجي "تعتبر مباراة الذهاب مفتاح الفوز باللقب لذلك سنخوض اللقاء بروح انتصارية عالية وسنسعى لتحقيق الفوز كأن اللقب يحسم في مباراة واحدة وليس في جولتين." وأضاف المدرب الذي قاد الفريق لاحراز ثنائية الدوري والكأس المحليين "نتطلع للعودة الى قواعدنا بنتيجة ايجابية تدعم حظوظنا في احراز اللقب قبل لقاء الاياب على ارضنا وامام جماهيرنا." ويتوقع ان يضغى الاداء الخططي على المباراة خاصة ان الفريقين يعرفان بعضهما جيدا بعدما التقيا في دور المجموعتين وانتهت المواجهة الأولى في المغرب 2-2 رغم تقدم الفريق الزائر بهدفين بينما انتهت الثانية بالتعادل بدون أهداف. وأدار المباراة الأخيرة بين الفريقين الحكم الكاميروني أليوم نيون الذي سيقود أيضا مباراة الفريقين غدا. وسيبذل الترجي كل ما في وسعه للمحافظة على شباكه خالية من الاهداف ومن المرجح أن يضع ثلاثة من لاعبي الارتكاز لابقاء الخطورة بعيدة عن مناطقه والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها. ويعول الترجي على صلابة خط دفاعه بقيادة وليد الهيشري والكامروني يايا بانانا وثنائي الارتكاز خالد القربي ومجدي التراوي للحد من خطورة منافسه مقابل الاعتماد على لاعب الوسط المهاري يوسف المساكني والكاميروني يانيك نجانج في خط الهجوم. ورغم ان الترجي الملقب "شيخ الاندية"في تونس يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري المحلي برصيد 23 لقبا لكنه لم يتوج بلقب دوري ابطال افريقيا الا مرة واحدة رغم وصوله للنهائي اربع مرات. ويأمل الترجي الذي أخفق أعوام 1999 و2000 و2010 في نيل اللقب رغم وصوله للنهائي في تعويض اخفاقاته السابقة واحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1994. لكن مهمة الترجي لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل مواجهة مدربه السابق السويسري ميشيل ديكاستل الذي قاد الوداد لتقديم عروض قوية في دور المجموعات بداية من تعادله في الجولة الأولى خارج أرضه مع الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. وأراح ديكاستل مجموعة من اللاعبين الأساسيين في مباراته الأخيرة بالدوري يوم الأحد الماضي التي انتهت بالتعادل بدون أهداف في ضيافة شباب المسيرة على أمل أن يدخل الفريق منتعشا في مباراته الحاسمة. وتوج الوداد باللقب الافريقي مرة واحدة في نظامها السابق عام 1992 لكن هذه هي المشاركة الثانية فقط للفريق المغربي منذ النظام الجديد للمسابقة عام 1997. وخرج الوداد في مشاركته الأخيرة من دور الستة عشر عام 2007 وهو ما كاد من المفترض أن يتكرر هذا العام أمام مازيمبي انجلبير الكونجولي الفائز باللقب في آخر موسمين لكن الحظ وقف بجانب الفريق العربي. وسجل مازيمبي هدفا في الدقيقة الأخيرة من مباراة الإياب ليتفوق 2-1 في مجموع المباراتين ويطيح بالفريق المغربي خارج المسابقة لكن الاتحاد الافريقي استبعد بطل الكونجو الديمقراطية من المسابقة بداعي مشاركة لاعب رغم إيقافه. وأقيمت مباراة فاصلة في القاهرة على التأهل لدور المجموعتين بين الوداد وسيمبا التنزاني الذي خسر من مازيمبي في دور 32 وتمكن الفريق المغربي من الفوز 3-صفر قبل أن يتعادل في العاصمة المصرية مع الأهلي 3- 3. وقال ديكاستل "بدأ الفريق يدخل تدريجيا في أجواء التنافس القاري رغم صعوبات البداية التي لها أسبابها." وسلك الوداد مشوارا طويلا للغاية حتى بلغ النهائي إذ خاض 15 مباراة وشهدت كل هذه المباريات مشاركة الظهير الأيمن أيوب الخالقي لكن هذا اللاعب لن يتمكن من اللعب غدا بسبب الإصابة. وسيحصل الفائز باللقب على 1.5 مليون دولار إضافة إلى تمثيل قارة افريقيا في كأس العالم للأندية باليابان المقرر إقامتها في الفترة بين الثامن و18 ديسمبر بمشاركة فرق عملاقة مثل برشلونة الاسباني بطل اوروبا وسانتوس البرازيلي بطل امريكا الجنوبية.